محكمة مالمو تحكم بسجن اليميني المتطرف راسموس بالودان أربعة أشهر بعد إدانته بالكراهية العنصرية. المحكمة أدانت بالودان بعد تصريحات مسيئة للمسلمين والعرب والأفارقة أدلى بها خلال تجمعين لحرق المصحف في العام 2022 بمالمو. ومن بين ما قاله بالودان حينها “من الصعب أن تكون شخصاً جيداً إذا كنت مسلماً”، كما هاجم العرب والأفارقة في تجمع آخر. وذكر الادعاء أن بالودان “لف المصحف بلحم الخنزير المقدد ثم أشعل النار وركله وبصق عليه” خلال أحد التجمعين. وإضافة إلى الكراهية العنصرية، أدانت المحكمة بالودان بإهانة رجل وألزمته بدفع تعويض مالي قدره 40 ألف كرون. وأدلى الرجل المقيم في مالمو بشهادة ضد بالودان، قال فيها إن الدنماركي المتطرف كرر عبارة “عد إلى أفريقيا” أمامه. كما قال بالودان إن الأفارقة لا ينتمون إلى السويد. رئيس المحكمة نيكلاس سودربيري قال في بيان إنه يجوز الإدلاء بتصريحات نقدية حول الإسلام، على سبيل المثال، لكن يجب أن يظل ضمن حدود النقاش الموضوعي”، معتبراً أن التصريحات كانت بمثابة شتم وإهانة للمسلمين. وفور صدور قرار المحكمة، أعلن بالودان الذي يحمل الجنسيتين الدنماركية والسويدية عزمه استنئاف الحكم عن محكمة مالمو. وسخر بالودان من الحكم وقال إن تعليقه الأول ضحكةٌ مجلجلة.
أنظار العالم متجهة اليوم نحو الولايات المتحدة الأمريكية لمعرفة رئيسها السابع والأربعين. تقارب كبير بين المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس والمرشح الجمهوري دونالد ترامب، فيما تتخذ السلطات إجراءات أمنية استعداداً لاحتمال حدوث فوضى خلال التصويت أو بعده خصوصاً في الولايات المرجِّحة التي ينتظر أن تكون النتائج فيها متقاربة جداً. السويديون أيضاً يترقبون نتائج الانتخابات، حيث يتوقع خبراء أن يكون لفوز ترامب تأثير سلبي على اقتصاد البلاد مع نية المرشح الجمهوري فرض رسوم على البضائع المستوردة، الأمر الذي يضر بالدول الصغيرة التي تعتمد على التصدير مثل السويد. أوروبياً أظهرت استطلاعات الرأي انقساماً حاداً في الآراء بين دول أوروبا الغربية والشمالية التي تميل إلى كامالا هاريس، مقابل دول في شرق أوروبا ومنطقة البلقان تفضل دونالد ترامب. ووفقاً لتحليلات مركز الانتخابات الأوروبي فإنه لو سُمح للأوروبيين بالتصويت، فإن النسبة العظمى من الناخبين في دول مثل الدنمارك وفنلندا والسويد ستدعم هاريس. وعلى النقيض، تُظهر دول مثل روسيا وصربيا وهنغاريا دعماً قوياً لترامب. وكان استطلاع أجرته الكومبس بين متابعيها أظهر أن النسبة الأكبر منهم تتمنى فوز ترامب. يترقب معظم العالم الليلة نتائج الانتخابات بأعصاب مشدودة، ولكلٍّ أسبابه في تأييد أحد المرشحَين تبعاً لتأثير القوة العظمى على ملفات العالم. النتائج قد تظهر مؤشراتها الاولية الليلة لكن قد يضطر الأمريكيون إلى الانتظار أياماً لمعرفة من سيحكم البيت الأبيض كما حصل في انتخابات 2020.
وزير الخارجية السويدي السابق، والنائب السابق للأمين العام للأمم المتحدة، يان إلياسون اعتبر اليوم أن إسرائيل ارتكبت بشكل واضح تماماً جرائم ضد القانون الدولي من خلال قصف المدنيين وتجويع الناس وتشريدهم، داعياً السويد والاتحاد الأوروبي إلى التحرك لوقف ذلك. إلياسون قال في حديث صحفي إن الاتحاد الأوروبي يجب أن يدرس بجدية فرض عقوبات، خصوصاً فيما يتعلق بوقف تصدير المعدات العسكرية إلى إسرائيل، مؤكداً أنه لا يوجد سبب للتأجيل. وأضاف إلياسون أن السويد والاتحاد الأوروبي يمكنهما التحرك بضمير مرتاح، بل ويجب عليهما ذلك، إذ على جميع الدول واجب قانوني ملزم بمنع الإبادة الجماعية ووقف جرائم الحرب. ولفت إلياسون إلى أن إدانة إسرائيل المحتملة أمام المحكمة الدولية ستفرض التزامات على السويد أيضاً. وكان وزير الخارجية السويدي السابق كارل بيلد أدلى أيضاً بموقف مشابه. بينما تزايدت الانتقادات لسياسة الحكومة حيال الحرب في غزة. وطالبت المعارضة الحكومة بالضغط على الاتحاد الأوروبي لتعليق الاتفاقيات التجارية مع إسرائيل. كما طالب خبراء في القانون الدولي الحكومة بالعمل لفرض عقوبات على إسرائيل، على غرار العقوبات المفروضة على روسيا.
إحصاءات جديدة تظهر ارتفاعاً متواصلاً في أسعار المواد الغذائية في السويد، بينما سجلت بعض المواد الأساسية زيادة كبيرة مقارنة بالأشهر الماضية. وبحسب أرقام شركة “مات بريس كوللين” المتخصصة بمراقبة الأسعار، فإن أسعار الأغذية بشكل عام ارتفعت بنسبة 0.2 بالمئة في أكتوبر، مسجلة بذلك نفس نسبة الزيادة التي شهدها شهر سبتمبر، والتي كانت الأعلى منذ فبراير العام الحالي. أسعار الفواكه والتوت سجلت ارتفاعاً ملحوظاً، غير أن الزيادة الأكبر كانت في منتجات الألبان. مؤسس الشركة أولف ماسور قال إن ذلك يشكل تغيراً كبيراً، حيث تمثل منتجات الألبان حوالي 18 بالمئة من إجمالي مبيعات السلع اليومية. وبحسب بيانات الشركة، ارتفع سعر الدهون الغذائية بنسبة 3.6 بالمئة. وتوقع ماسور زيادة إضافية على الأسعار خلال فصل الشتاء مع ارتفاع الأسعار في أوروبا. ورغم هذه الزيادات، سجلت بعض المنتجات انخفاضاً في الأسعار مثل الليمون والبرتقال، والخيار، إضافة إلى انخفاض في أسعار التفاح والفلفل.
بدأ القضاء النرويجي اليوم محاكمة طبيب نسائي متهم باغتصاب 87 امرأة خلال إجراء فحوصات طبية، في أكبر قضية من نوعها تشهدها البلاد. التحقيقات حول الطبيب امتدت على مدار عامين، حيث توسعت لتشمل حوالي 200 حالة مختلفة، غير أن الادعاء العام قرر متابعة 87 قضية فقط لتجنب تعقيد المحاكمة بشكل كبير. ممثلو الادعاء العام قالوا إن جميع حالات الاغتصاب تتعلق بنساء كنّ في موقف ضعف، ولم يكن بإمكانهن الدفاع عن أنفسهن. واعترف الطبيب الذي فقد ترخيصه الطبي بثلاث حالات اغتصاب فقط و35 حالة استغلال لموقعه. بينما تابعت الضحايا مجريات الجلسة عبر شاشات وضعت في قاعة مجاورة.