يوم اقتصادي بامتياز في السويد. خفض كبير في أسعار الفائدة وتحذيرات على أعلى المستويات من تأثير سياسة ترامب المنتظرة على اقتصاد البلاد. اليوم أعلن البنك المركزي السويدي خفضاً مزدوجاً لسعر الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية، ليصل إلى 2.75 بالمئة. ويُعد قرار البنك هذا رابع خفض للفائدة خلال العام، والأكبر في السويد منذ أكثر من عشر سنوات. البنك قال في بيان إنه قد يقوم بمزيد من التخفيضات في ديسمبر وخلال النصف الأول من العام المقبل إذا استمرت التوقعات الاقتصادية الحالية. ورغم التوقعات لدى الفاعلين الاقتصاديين بمستقبل أكثر إشراقاً، رأى المركزي أنه لا تزال هناك علامات قليلة على التعافي، ولدعم الاقتصاد يجب تخفيض سعر الفائدة الأساسي بوتيرة أسرع مما كان متوقعاً في سبتمبر. وفي الوقت نفسه، أكد البنك صعوبة تقييم تطورات الاقتصاد “خصوصاً بعد نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية. وفور إعلان المركزي، سارعت البنوك الكبرى للإعلان عن خفض الفائدة المتغيرة على القروض العقارية. وذهبت معظم البنوك إلى خفض مزدوج بمقدار نصف نقطة مئوية. وكانت بيانات أولية من هيئة الإحصاء أظهرت صباحاً أن معدل التضخم ارتفع إلى 1.5 بالمئة في أكتوبر، مقارنة بـ1.1 بالمئة في الشهر السابق. وتجاوز معدل التضخم توقعات المحللين.
المخاوف على الاقتصاد السويدي تتعاظم بعد فوز دونالد ترامب بالرئاسة الأمريكية. وزيرة المالية السويدية إليزابيت سفانتيسون قالت إن سياسات ترامب يمكن أن تغذي التضخم، محذّرة من أن الرسوم الجمركية التي ينوي فرضها “تجعل الجميع أكثر فقراً”. غير أنها تعتقد على المدى القصير أن تأثير ترامب يمكن أن يعطي الاقتصاد دفعة قوية. الوزيرة قالت في مؤتمر صحفي اليوم إن الرسوم الجمركية وسياسة الحماية التجارية، مقترنة بسياسة مالية توسعية، قد تؤدي إلى ارتفاع التضخم، مؤكدة أن ذلك سيؤثر على الاقتصاد السويدي. سفانتيسون اعتبرت أن التحدي الأكبر هو الرسوم الجمركية التي يعتزم الرئيس المنتخب فرضها. وكان ترامب توعّد خلال حملته الانتخابية برفع الرسوم الجمركية على البضائع، الأمر الذي يثير مخاوف دول تعتمد في اقتصادها على التصدير مثل السويد. وزيرة المالية رأت أن السويد والدول الأخرى في الاتحاد الأوروبي يجب أن تحول أنظارها إلى الداخل وتركز أكثر على أوجه القصور الخاصة بها. محافظ البنك المركزي إريك تيدين قال إن المستقبل الاقتصادي “غير واضح” بعد فوز ترامب. وحذّر تيدين من نقطتين رئيستين قد تؤثران سلباً، الأولى الحواجز التجارية التي قد تؤثر بسرعة وبشكل ملموس على الشركات السويدية وقد تؤدي إلى رفع التضخم. والثانية تدهور الوضع الأمني في أوروبا بسبب الحرب في أوكرانيا، ما قد يؤدي إلى عواقب إنسانية واقتصادية.
تريد الحكومة السماح لمكتب العمل بإجراء زيارات مفاجئة للشركات ومواقع العمل لاكتشاف حالات الاحتيال على العمل المدعوم. وأصدرت الحكومة من أجل ذلك توجيهاً إضافياً لتحقيق حكومي بخصوص مكتب العمل. الوظائف المدعومة تعتبر جزءاً مهماً من سياسة سوق العمل في السويد، حيث يتم دفع 18 مليار كرون سنوياً في نظام يغطي 150 ألف موظف، في شكل إعانات الأجور ووظائف البداية الجديدة وغيرها. هيئة الرقابة الوطنية أكدت أن نظام العمل المدعوم يعاني من عدم كفاية الضوابط ومخاطر كبيرة من إساءة الاستخدام. وتريد الحكومة الآن تشديد الضوابط من خلال السماح لمكتب العمل بتنفيذ زيارات تفتيشية للشركات التي توجد حولها شكوك. وعلى سبيل المثال، قد يتعلق الأمر بأشخاص وشركات يتلقون دعماً مالياً من مكتب العمل رغم أن الموظفين لا يشغلون وظائف حقيقية. وزير العمل ماتس بيرشون قال إن إمكانية تنفيذ زيارات التفتيش محدودة اليوم، معتبراً أن ذلك غير مقبول وأن الاحتيال على الوظائف المدعومة يهدد دولة الرفاه الاجتماعي.
شجار عنيف وطعنات بالسكاكين داخل مدرسة سويدية. أصيب طالبان ظهر اليوم بطعنات داخل مبنى مدرسة “أليسكولان” الثانوية في مدينة هالسبيري بعد شجار دموي. فيما أطلقت الشرطة عملية كبيرة في المدرسة التي أغلقت أبوابها بعد الحادثة وأرسلت حوالي 1500 طالب إلى منازلهم. الطالبان المصابان نُقلا إلى المستشفى بسيارة إسعاف ولم يعرف حتى ساعة إعداد النشرة مدى خطورة إصابتهما. معلومات صحفية ذكرت أن الأمر بدأ بشجار جماعي بين عدة أشخاص وتطور الأمر إلى استخدام سكاكين. وتحقق الشرطة في الحادثة تحت تصنيف الاعتداء المشدد، كما تبحث عن عدد من الجناة المشتبه بهم. إدارة المدرسة قالت إنها ستقدم الدعم للطلاب وتفتح الأبواب للدوام الاعتيادي غداً الجمعة. يذكر أن المدرسة كبيرة وتمتد مساحتها على 25 ألف متر مربع، وهي أشبه بحرم جامعي مصغر.
نساء السويد أكثر طموحاً بالتعليم العالي من رجالها. أرقام جديدة من هيئة الإحصاء أظهرت أن نسبة النساء اللاتي يلتحقن بالتعليم العالي في السويد تتجاوز نسبة الرجال بشكل ملحوظ. الفجوة بين الجنسين في هذا المجال اتسعت في ستة من كل عشر بلديات في البلاد خلال السنوات العشر الأخيرة. ووفقاً لبيانات الهيئة، التحقت 66 بالمئة من النساء بالدراسة الجامعية خلال خمس سنوات بعد تخرجهن من الثانوية في العام 2019، مقارنة بـ 48 بالمئة من الرجال. وفي جميع بلديات مقاطعة ستوكهولم، كانت النساء أكثر إقبالاً على التعليم الجامعي من الرجال. وسجلت الفجوة الأكبر بين الجنسين في بلدية نينيسهامن. أما في مدينة أوميو الشمالية، فالتحقت 63 بالمئة من النساء بالجامعات، مقابل 48 بالمئة من الرجال. وعلى صعيد السويد، سُجلت أكبر فجوة بين الجنسين في بلدية توشبي، حيث واصلت 80 بالمئة من النساء تعليمهن بعد الثانوية مقارنة بـ 18 بالمئة فقط من الرجال.