أوروبا تسعى لإعادة التسلح، وأوكرانيا على المحك الأوروبي بعد أنباء عن وقف الدعم الأمريكي. في السويد دعا رئيس الوزراء أولف كريسترشون قادة الأحزاب البرلمانية إلى اجتماع لمناقشة الوضع الأمني وتطورات الحرب في أوكرانيا بعد القمة الأوروبية الطارئة حول أوكرانيا التي ستُعقد في بروكسل الخميس والجمعة. ومن المقرر أن يشارك في الاجتماع السويدي ممثلون عن جهاز الاستخبارات العسكرية وجهاز الأمن (سابو)، لتقديم تقييمات حول الوضع الأمني الإقليمي والدولي. ويعقد قادة الاتحاد الأوروبي اجتماعًا في بروكسل الخميس لبحث حزمة دعم جديدة لأوكرانيا بقيمة تصل إلى 20 مليار يورو. بينما أفادت تقارير إعلامية بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أصدر قراراً بوقف جميع أشكال الدعم العسكري المقدم إلى كييف في خطوة قد تؤثر بشدة في قدرتها على الدفاع عن أراضيها، وهو ما وصفه رئيس الوزراء السويدي بـ”الأمر الخطير”. مصدر رفيع في البنتاغون قال إن جميع المعدات العسكرية الأمريكية التي لم تصل إلى أوكرانيا بعد سيتم إيقافها فوراً. ونقلت سي إن إن عن مصدر أن ترامب يعتبر قرار وقف الدعم ردًا مباشرًا على ما وصفه بـ”سوء تصرف” زيلينسكي، بعد اللقاء المتوتر والمشادة العلنية بينهما في البيت الأبيض الأسبوع الماضي. رئيس الوزراء السويدي علّق على الأنباء بالقول إن السلام لا يعني السماح للمعتدي بتحقيق أهدافه، معتبراً أن السلام المفروض على أوكرانيا بشروط سيئة سيكون في غاية الخطورة. في سياق متصل، أعلنت المفوضية الأوروبية أنها تسعى إلى تأمين نحو 9 تريليونات كرون لتعزيز القدرات الدفاعية لدول الاتحاد، في ظل تصاعد التهديدات الأمنية والحاجة إلى دعم أوكرانيا. ويأتي هذا ضمن خطة طارئة من خمس نقاط سيتم مناقشتها خلال قمة قادة الاتحاد في بروكسل. رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين شددت على أن أوروبا تستعد لزيادة إنفاقها العسكري بشكل غير مسبوق. رئيسة حزب الاشتراكيين الديمقراطيين مجدلينا أندرشون طالبت الحكومة السويدية بالموافقة على خطة المفوضية الأوروبية، محذرة من أن أي تباطؤ قد يضر بأمن القارة. بينما لم يتأخر رد رئيس الوزراء أولف كريسترشون حيث أعلن أن الحكومة تدعم خطة المفوضية الأوروبية.

أسعار المواد الغذائية تواصل ارتفاعها في السويد خلال فبراير لتسجل أكبر زيادة شهرية منذ عامين. ويتوقع خبراء استمرار المنحى نفسه في الفترة المقبلة. موقع “مات بريس كوللن” حلل أسعار 44 ألف منتج في المتاجر السويدية، وكشف عن ارتفاع أسعار المواد الغذائية بنسبة 1.3 بالمئة في فبراير، في حين زادت أسعار المنتجات الاستهلاكية اليومية بنسبة 1 بالمئة. 38 بالمئة من المنتجات سجلت زيادة في الأسعار خلال فبراير مقارنةً بيناير، بينما بقيت 54 بالمئة من الأسعار دون تغيير، في حين انخفضت أسعار 8 بالمئة فقط من السلع. منتجات الألبان سجلت زيادة ملحوظة بنسبة 3.8 بالمئة، بينما شهدت أسعار الشوكولاتة قفزة بنسبة 9.2 بالمئة، وهو ما يُعزى إلى التغيرات المناخية ونقص الإنتاج في أوروبا. الرئيس التنفيذي لموقع مراقبة الأسعار أولف ماسور اعتبر الارتفاع بمثابة صدمة حقيقية، متوقعاً استمرار الأسعار في الصعود خلال مارس. وكذلك حذّر كبير الاقتصاديين في منظمة شركات الأغذية السويدية كارل إكيردال من أن أسعار المواد الغذائية في السويد ستواصل الارتفاع، مؤكدًا أن “كل المؤشرات تشير إلى الاتجاه الخاطئ”. ولم تسلم كعكة “سيملا” التقليدية في السويد من ارتفاع السعر حتى في يومها. حيث وصلت أسعارها إلى مستويات غير مسبوقة هذا العام، فيما يستهلك السويديون الملايين منها اليوم خلال الثلاثاء المعروف باسم فيتيس داغن. ووفقاً لمؤشر سعر السيملا الذي يصدره بنك “نورديا”، زادت تكلفة الكعكة السويدية بنسبة 30 بالمئة خلال السنوات الخمس الأخيرة. وبلغ متوسط سعر الكعكة الواحدة في المخابز بين 50 و60 كرون في أكبر ثلاث مدن سويدية.

مر شهر بالتمام على هجوم أوربرو الدموي، أعنف إطلاق نار جماعي في تاريخ السويد الحديث، والذي أدى إلى مقتل 10 أشخاص على يد المهاجم ريكارد أندرشون. وبعد شهر، لا تزال الشرطة السويدية تتابع تحقيقاتها لتكوين صورة أوضح عن المجرم ودوافعه، وتتبع تحركاته في يوم الهجوم وكذلك خلال السنوات الأخيرة. الشرطة قالت إنها تواصل التحقيق في فجوة زمنية غامضة في الجدول الزمني للهجوم الذي وقع في مدرسة ريسبيشكا لتعليم البالغين في أوربرو، حيث لم تتمكن حتى الآن من تحديد تحركات المهاجم خلال ساعات حاسمة قبل تنفيذ الجريمة. قائد العمليات في الشرطة، هنريك دالستروم، قال في بيان إن الشرطة تحلل بعض المواد المصورة لفهم ما حدث في الفترة بين الساعة 07:47 و11:30 صباح يوم الجريمة 4 فبراير، حيث لا تملك الشرطة صورة كاملة عن تحركات المشتبه به. وأوضح دالستروم أن الهدف الرئيسي هو تجميع المعلومات للحصول على رؤية أوضح حول مجريات الحادثة وخلفيات المهاجم. فيما كشفت الشرطة أنها أجرت أكثر من 500 تحقيق واستجواب، خلال الشهر الماضي، وتعمل حالياً على تحليلها. ولا تزال التحقيقات مستمرة لجمع المزيد من شهادات الشهود والصور ومقاطع الفيديو والبيانات المالية المرتبطة بأندرشون.

تقرير جديد يكشف عن تضاعف نسبة الشباب المصابين بارتفاع ضغط الدم في السويد خلال العقدين الماضيين. إحصاءات جديدة نشرتها مؤسسة القلب والرئة السويدية استنادًا إلى بيانات هيئة الصحة العامة أظهرت أن نسبة الشباب الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم ارتفعت من 2.7 بالمئة العام 2004 إلى 5.5 بالمئة العام 2024. كما شهدت الفئة العمرية الأكبر من 30 إلى 44 عامًا زيادة مماثلة لتصل إلى 9.6 بالمئة خلال الفترة نفسها. الطبيب والأستاذ المساعد في جامعة أوميو ماتياس برونستروم، قال إنه من من السهل التفكير كشاب بالغ بأن هذا المرض يخص كبار السن، لكنه ليس كذلك.” وأشار إلى أن السمنة بين الأطفال والمراهقين هي أحد العوامل الرئيسية وراء هذه الزيادة. محذّراً من أن ارتفاع ضغط الدم لا يتم تشخيصه أو علاجه بشكل كافٍ، بسبب عدم ظهور أعراضه في حالات كثيرة. وأشار برونستروم إلى أن الرعاية الصحية تفتقر إلى الموارد اللازمة للتعامل مع الشباب المصابين بارتفاع ضغط الدم، مؤكدًا أن الوقاية من خلال اتباع أنماط حياة صحية هي الحل الأمثل.

ناشطون في اليمين واليمين المتطرف يطلقون حملة على وسائل التواصل ضد شركة آرلا لمنتجات الألبان بسبب اسم حميد. الشركة اختارت الاسم ضمن أسماء أخرى على عبوات الحليب التي توزعها في السويد، وتتضمن معلومات حول المزارعين ونصائح صحية وبيئية وألعاباً بسيطة للأطفال. غير أن اختيار اسم شخص “مهاجر” سبب غضباً في أوساط “معادي الهجرة”، حيث انتشر وسم أرلا حميد بين موضوعات التريند في البلاد. النائب السابق عن حزب المحافظين حنيف بالي نشر صورة عن العبوة متسائلاً بسخرية عن عدد مزارعي الألبان الذين يحملون اسم حميد لدى شركة أرلا. في حين نشر موقع “سامنيت” اليميني مقالاً هاجم فيه التعددية الثقافية؟ كما نشرت النائبة عن حزب ديمقراطيي السويد إس دي جيسيكا ستيغرود، الصورة داعية إلى مقاطعة شركة آرلا. وانتشرت بين المعلقين على المنشورات، وكذلك بين بعض الحسابات الأخرى، دعوات لمقاطعة الشركة وكافة منتجاتها. بينما قوبلت الحملة اليمينة من قبل آخرين بالسخرية والاستخفاف، خصوصاً في ظل ما يجري من تطورات سياسية وأمنية في أوروبا والعالم. وأطلق بعض الناشطين شعارات تضامن مع الشركة والمزارع الوهمي حميد .