بينما يوسع الجيش الإسرائيلي توغله داخل مدينة رفح الفلسطينية، وجّه وزراء خارجية السويد واثنتي عشرة دولة أخرى، بينها دول مجموعة السبع باستثناء الولايات المتحدة، رسالة مشتركة دعوا فيها إسرائيل إلى عدم المضي في خططها لاجتياح المدينة. الوزراء قالوا في الرسالة الموجهة إلى وزير الخارجية الإسرائيلي إنهم يكررون معارضتهم عملية عسكرية واسعة النطاق في رفح من شأنها أن تكون لها عواقب كارثية على السكان المدنيين. ودعوا إسرائيل إلى التخفيف من الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة، وفتح جميع المعابر الحدودية أمام المساعدات الإنسانية بما في ذلك معبر رفح عند الحدود المصرية. وكانت الحكومة السويدية أعلنت اليوم حزمة دعم إنسانية جديدة لغزة بقيمة مئة وعشرين مليون كرون. الحكومة قررت توزيع الدعم على منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) التي ستتلقى عشرين مليون كرون، إضافة إلى عشرين مليوناً لصندوق الأمم المتحدة للسكان، وثمانين مليوناً لبرنامج الأغذية التابع للأمم المتحدة. وزير المساعدات والتجارة الخارجية يوهان فورشيل قال إن غزة تشهد أزمة إنسانية مدمرة. واعتبر الوزير أن حركة حماس التي وصفها بـ”الإرهابية” تتحمل مسؤولية كبيرة عن الوضع، لكنه قال في الوقت نفسه إن “الحكومة تنظر بقلقٍ كبير إلى الهجوم البري الذي تشنه إسرائيل في رفح”. وفي تطور لافت، قبضت الشرطة السويدية على فتى في الرابعة عشرة من عمره الليلة الماضية بعد إطلاق نار قرب السفارة الإسرائيلية وسط ستوكهولم. وتشتبه الشرطة في أن الفتى كان يستهدف السفارة، وهو ما دفعها إلى تعزيز الإجراءات الأمنية قبل عودة الأمور إلى طبيعتها.

في فضيحة الحسابات الوهمية، كشف تحقيق صحفي جديد أن الحملات الإلكترونية لحزب ديمقراطيي السويد إس دي باستخدام حسابات مجهولة ليست أمراً جديداً بل بدأت منذ اثني عشر عاماً على الأقل. التحقيق كشف عن قيام الحزب بحذف منشورات تمجّد نظريات التفوّق العرقي من الصفحات والحسابات التي فضحها تحقيق تي في فيرا في وقت سابق. صحيفة أفتونبلادت كشفت أن الحملات شكلت جزءاً أساسياً من الرؤية التي طرحها مدير الاتصالات في الحزب يواكيم فالرشتاين العام ألفين واثني عشر. القيادي في الحزب مارتن كيونين أرسل حينها رسالة إلى رئيس الحزب جيمي أوكيسون تحدث فيها عن خطط فالرشتاين لإطلاق أشكال مختلفة من الحملات، سواء التقليدية أو الحملات على وسائل التواصل، ورغبته بالعمل بشكل أكبر مع الحملات الإلكترونية عبر الحسابات الوهمية. الصحيفة قالت إن فالرشتاين عمد بعد توليه المنصب إلى شراء مساحات إعلانية عبر صفحات شهيرة على منصة فيسبوك لترويج أفكاره. وكان تحقيق تي في فيرا كشف عن الدور المركزي لفالرشتاين في قيادة حملات الحزب الإلكترونية عبر حسابات وهمية يديرها موظفون خاضعون له مباشرة، وبمعرفة من رئيس الحزب جيمي أوكيسون. أفتونبلادت كشفت أيضاً عن قيام إس دي بحملة لحذف المنشورات التي تروج لنظريات تفوّق العرق الأبيض المتطرفة، من حسابات الحزب وصفحاته التي كشف عنها التحقيق. مؤسسة إكسبو المتخصصة برصد التطرّف في السويد قالت إن الحزب حذف منشورات تمجّد “متطرفين فاشيين وإرهابيين” من صفحاته.

في ردود الفعل على فضيحة الحسابات الوهمية، طالب حزب الليبراليين اليوم بتشريع جديد يحظر استخدام الأحزاب السياسية للحسابات الوهمية، وذلك بعد تصاعد الأصوات الليبرالية المطالبة بوقف التعاون مع إس دي. رئيس الحزب يوهان بيرشون قال في مؤتمر صحفي إن حزبه سيقدم اقتراحاً جديداً لمنع الأحزاب من نشر رسائل سياسية أو دعاية دون إعلان الأمر بشكل واضح. ولفت إلى أن الليبراليين سيطرحون المقترح على اللجنة البرلمانية التي تم تشكيلها للبحث في تمويل الأحزاب السياسية وشفافيتها. واعتبر بيرشون أن مشكلة إس دي “لا تمكن في اللهجة التي استخدمها الحزب عبر الحسابات الوهمية، ولا في خرقه اتفاقية تيدو، بل في قيامه بذلك عبر حسابات وهمية ودون الإعلان عن مسؤوليته عنها”. ولفت إلى أن أعضاء حزبه غاضبون ومستاؤون من جميع الأحزاب التي تستخدم الحسابات الوهمية. فيما عبّر حزب الاشتراكيين الديمقراطيين المعارض عن خيبة أمله من تعامل الليبراليين مع القضية. وقال سكرتير الحزب توبياس بودين إن رئيس الليبراليين يحاول دفن القضية بالحديث عن تحقيق، مطالباً الليبراليين والحكومة بالتحرك الفوري لحماية الخطاب الديمقراطي. في حين أعربت رئيسة حزب المسيحي الديمقراطي إيبا بوش عن رضاها من الإجراءات التي يتخذها إس دي بعد الفضيحة. بوش قالت إن الإجراءات التي أعلن عنها الحزب بتدريب موظفيه على احترام حلفائه كانت جيدة، معتبرة أن الحزب أخذ الانتقادات على محمل الجد.

لا تزال العملة السويدية تسجل مستويات ضعيفة أمام اليورو والدولار، وهو ما يثير قلق محافظ البنك المركزي السويدي إريك تيدين، ويشكل خطراً على معدل التضخم وأسعار الفائدة. تيدين قال اليوم إن حفلات المغنية الأمريكية تايلور سويفت في ستوكهولم نهاية هذا الأسبوع تشكل علامة إضافية على ضعف الكرون مقابل العملات الأخرى، مع تدفق جمهور المغنية من عشرات الدول لحضور حفلاتها في السويد. المحافظ قال إن التكلفة المنخفضة للقدوم إلى ستوكهولم من أجل حفلات النجمة الأمريكية تشير إلى أن الكرون السويدي مقوم بأقل من قيمته الحقيقية. وتقيم سويفت ثلاث حفلات هذا الأسبوع في ملعب “فريندز أرينا” في سولنا، يتوقع أن يشاهدها جمهور ضخم من معجبيها، بينهم عشرات الآلاف من مئة وثلاثين دولة حول العالم. سعر اليورو الواحد بلغ اليوم أحد عشر فاصلة سبعة وستين كرون سويدي، بينما وصل الدولار الأمريكي إلى عشرة فاصلة ستة وسبعين كرون. وكان بنك سويدي حذّر أمس من مخاطر ارتفاع التضخم بسبب حفلات تايلور سويفت في السويد.

محكمة سويدية تحكم بطرد امرأة من شقتها المستأجرة وتغريمها تسعين ألف كرون بعد شكاوى متكررة عن إشعالها النيران في الفناء وإزعاج الجيران. المستأجرة في بلدية خوبو جنوب السويد أشعلت النار في فناء المنزل للطهو في مناسبات عدة، وأحرقت الخشب والقمامة والكتب. فيما استدعى الجيران خدمات الطوارئ مرات عدة بسبب حجم النيران المشتعلة. ونشبت مشادات عدة بين الجيران والمستأجرة بسبب انزعاجهم من أدخنة النيران ومن تصرفاتها وفق ما ذكرت مجلة هيم أوك هيرا. شركة السكن البلدية أنذرت المستأجرة مرات عدة دون جدوى. وحاولت طردها الصيف الماضي لكنها رفضت الانتقال، واستأنفت القرار أمام المحكمة. دافعت المستأجرة أمام المحكمة عن موقفها. وقالت إن أفعالها لم تزعج الجيران على الإطلاق، بل إنهم هم من ضايقوها. غير أن المحكمة أيدت رواية الشركة بعد أن اطلعت على حوالي ستين شكوى من الجيران لشركة السكن. ورأت المحكمة أن المرأة عرّضت محيطها لاضطرابات “ذات طبيعة خطيرة، لذلك حكمت بطردها وتغريمها بتكلفة الدعوى.