مخاوف أوروبية من قرارات ترامب الأولى، والسويد تدعو إلى الهدوء. الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقع في أولى ساعات رئاسته عدداً من الأوامر التنفيذية التي أثارت جدلاً واسعاً داخل الولايات المتحدة وخارجها، حيث تراجع عن سياسات سلفه جو بايدن وأعلن عن تغييرات جذرية تطال قضايا الهجرة والمناخ والهوية الجندرية. ترامب أصدر أمراً تنفيذياً يقضي بمنع الأطفال المولودين في الولايات المتحدة من الحصول على الجنسية إذا كان والدوهم مهاجرين غير شرعيين أو يحملون تأشيرات مؤقتة. كما أعلن حالة الطوارئ على الحدود مع المكسيك، وأمر باستئناف بناء الجدار الحدودي. الرئيس الأمريكي أصدر أيضاً عفواً عن أغلبية المتهمين والمُدانين في اقتحام مبنى الكونغرس، وأعاد الولايات المتحدة إلى سياسة الانسحاب من اتفاقية باريس للمناخ، واصفاً الاتفاق بأنه عبء على الاقتصاد الأمريكي. كما أمر بالانسحاب من منظمة الصحة العالمية، وطرد حوالي ألف من كبار الموظفين في مؤسسات حكومية لأن لديهم وجهة نظر تخالف سياساته. رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين قالت إن الاتحاد الأوروبي سيتعامل “ببراغماتية” مع الولايات المتحدة في عهد ترامب، مشددة على أن الكتلة ستدافع عن “مصالحها” و”قيمها”. وتحدثت فون دير لاين عن ظهور “حقبة جديدة” من “المنافسة الجيوستراتيجية القاسية”، وقالت إن “السباق أطلق” و”يجب على أوروبا أن تتحرك بسرعة”. وزيرة المالية السويدية، إليزابيث سفانتسون حثت الاتحاد الأوروبي على التحلي بالهدوء في مواجهة السياسات الجديدة للرئيس الأمريكي. وفيما يتعلق بالتعريفات الجمركية التي هدد ترامب بفرضها، اعتبرت سفانتسون أنها “ستكون سيئة”، لكنها قالت في الوقت نفسه إنها قد تكون جزءاً من تكتيك تفاوضي وليس سياسة مؤكدة للإدارة الأمريكية الجديدة. وفي سياق متصل، كُشف اليوم أن شركة الاتصالات السويدية إريكسون تبرعت بـ 5.5 مليون كرون لحفل تنصيب ترامب، وهو أول تبرع من نوعه تقدمه الشركة للجنة تنصيب رئيس أمريكي. كما انضمت شركة سبوتيفاي إلى قائمة الشركات الداعمة للحفل. الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن أصدر قبل مغادرته منصبه، قراراً ينص على حظر بيع السيارات التي تعتمد على تكنولوجيا صينية الصنع أو التطوير، فيما حذّر خبراء سويديون من أن القرار قد يشكل ضربة كبيرة لشركة فولفو للسيارات، المملوكة بشكل رئيسي لمجموعة “جيلي” الصينية.
القرارات الأولى للرئيس الأمريكي دونالد ترامب تضمنت إلغاء العقوبات المفروضة على المستوطنين الإسرائيليين الضالعين في أعمال عنف ضد الفلسطينيين، والتي فرضها الرئيس السابق جو بايدن إثر تنامي أعمال العنف التي يقوم بها مستوطنون متطرفون في الضفة الغربية المحتلة. وتزامن القرار اليوم مع هجوم إسرائيلي واسع على مدينة جنين في الضفة، بعد أقل من يومين على بدء سريان الهدنة في قطاع غزة. ووفقاً لوسائل إعلام فلسطينية، تضمن الهجوم غارات جوية ودخول أعداد كبيرة من القوات الإسرائيلية إلى المدينة. وأسفرت الاشتباكات عن مقتل وإصابة العشرات، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية. وسبق العملية تعرض مناطق أخرى في الضفة الغربية المحتلة لهجمات مستوطنين، شملت إحراق منازل ومركبات ومنشآت تجارية. وأتى الهجوم الإسرائيلي بعد ساعات على تسلم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مقاليد الحكم في واشنطن. وكان ترامب أعلن عن قراره تعيين حاكم ولاية أركنساس السابق، مايك هاكابي، سفيراً لواشنطن في إسرائيل. ولهاكابي مواقف يمينية دينية محافظة أيدت الاستيطان في الضفة الغربية وضمها بالكامل إلى إسرائيل، كما عارضت حل الدولتين. وفي تل أبيب، أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، أنه سيغادر منصبه في 6 مارس المقبل، موعد نهاية المرحلة الأولى من اتفاق الهدنة في غزة. وقال هاليفي إن استقالته تأتي على خلفية “الاعتراف بالمسؤولية عن فشل الجيش الإسرائيلي” في التصدي لهجمات حركة حماس يوم 7 أكتوبر 2023.
الحكومة السويدية تدرس اقتراحات لتخفيف شروط القروض العقارية، تشمل رفع سقف القروض وتقليل متطلبات السداد. وتهدف الحكومة إلى تسهيل دخول الشباب إلى سوق الإسكان، استناداً إلى نتائج قدمتها لجنة تحقيق قبل أشهر. غير أن تخفيف الشروط يثير مخاوف البنك المركزي وهيئة الرقابة المالية من ارتفاع مديونية السويديين. وزير الأسواق المالية نيكلاس فيكمان قال في جلسة نقاش برلمانية إن دراسة لجنة التحقيق أظهرت أن الشباب الذين لا يتلقون دعماً مالياً من عائلاتهم يواجهون صعوبة كبيرة في شراء سكن. ورغم ذلك، أكد الوزير أن الحكومة لم تتخذ قراراً نهائياً بعد حول المسألة، وقال إن وزارة المالية تعمل على إعداد دراسة مكملة من المتوقع عرضها للتشاور قبل الصيف، على أن تُقدم المقترحات النهائية في الخريف أو الشتاء. في حين قال محافظ البنك المركزي إريك تيدين إنه “لا توجد أدلة تشير إلى أن شروط السداد وسقف القروض كانت عائقاً كبيراً أمام الشباب لدخول سوق الإسكان. لكن هذه المقترحات قد تزيد من مستوى الديون بشكل ملحوظ، وهو أمر مقلق”.
استطلاع جديد يظهر تبدلاً في أولويات الناخبين السويديين حيال أبرز القضايا، حيث أصبحت الرعاية الصحية على رأس اهتماماتهم، متفوقة على قضية القانون والنظام التي تراجعت إلى المرتبة الثانية. الاستطلاع كشف أيضاً عن تراجع في اهتمام السويديين بقضايا الهجرة والاندماج والبيئة. الاستطلاع الذي أجراه مركز إنديكاتور لصالح راديو السويد كشف أن 20 بالمئة من الناخبين يعتبرون الرعاية الصحية القضية الأهم، وهو تحول يصب في مصلحة الأحزاب اليسارية المعارضة التي تتمتع بثقة أكبر في هذا المجال، وفقاً لمحللين سياسيين. في المقابل، تراجعت قضية القانون والنظام إلى المركز الثاني بنسبة 18 بالمئة، مع استمرار ثقة الناخبين في حزبي المحافظين وديمقراطيي السويد في هذا المجال. وجاءت قضايا الهجرة والاندماج في المرتبة الثالثة بالتساوي مع قضايا البيئة والمناخ، لكنها تحظى باهتمام أقل بكثير مقارنة بالرعاية الصحية.
قتل في اسطنبول بتركيا قيادي بارز في بيئة العصابات السويدية، وفق معلومات صحفية ذكرت أن الرجل كان مطلوباً دولياً. وبحسب المعلومات، كان للرجل دور بارز في بيئة العصابات السويدية، وكان مطلوباً ذا أولوية بالنسبة للشرطة السويدية. وفي نهاية العام 2023، طلب الادعاء العام احتجاز الرجل غيابياً بتهمة التهريب الجسيم للمخدرات في تسع حالات. ومن جهة أخرى، قبضت السلطات التركية على رجل سويدي. وقالت وسائل إعلام تركية إن الرجل مطلوب دولياً من قبل الشرطة الدولية (الإنتربول) في جرائم عدة. وذكرت وسائل الإعلام أن الشخص البالغ من العمر 23 عاماً قدم إلى تركيا في أوائل يناير، وكان قد أدين سابقاً بالمراقبة في السويد. وأظهرت وثائق من مصلحة السجون السويدية أن الرجل “اختلط بدوائر إجرامية”. كما ظهر في تحقيقات مرتبطة بجريمة قتل وكان مشتبهاً به. وقبضت الشرطة التركية على الرجل بعد أن داهمت مسكناً في منتجع بودروم. وأكدت الشرطة السويدية أنها على علم بالقبض على المشتبه به .