السويد تريد عضوية الناتو قبل يوليو

: 5/31/23, 5:25 PM
Updated: 5/31/23, 5:25 PM

يبدو أن زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنثوني بلينكن السويد أمس أنعشت آمال البلاد بالانضمام إلى الناتو قبل قمة الحلف يوليو المقبل. وزير الخارجية توبياس بيلستروم قال اليوم إن السويد تريد المشاركة عضواً في الحلف خلال قمة الحلف في العاصمة الليتوانية. بيلستروم يحضر اليوم اجتماع وزراء خارجية الناتو في أوسلو. وقال قبل الاجتماع إن الدعم مرتفع لعضوية السويد قبل القمة. رئيس الوزراء أولف كريسترشون بدا غاضباً من فيديو نشرته مجموعة روچ آفا لمظاهرة ترفع أعلام حزب العمال الكردستاني أمام البرلمان السويدي. تركيا انتقدت السلطات السويدية بعد الفيديو فيما قال كريسترشون إنه من المؤسف أن مجموعة صغيرة من الناس يفعلون ما في وسعهم لتعطيل انضمام البلد إلى الحلف. ونشر كريسترشون اليوم مقالاً أيضاً في صحيفة فايننشال تايمز الدولية قال فيه إن السويد أدت ما عليها بشأن عضوية الحلف، معتبراً أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “وحده المستفيد من بقاء السويد خارج الناتو”. رئيس الوزراء أكد رغبته في التعاون مع تركيا ضد الإرهاب وقال إن السويد أصبحت هدفاً للإرهاب، خصوصاً بعد حرق المصحف وحملات التضليل ضد الخدمات الاجتماعية.

فيما ينطلق أسبوع يارفا السياسي اليوم لردم فجوات باتت تتسع في المجتمع السويدي، أظهر تقرير لهيئة الإحصاء تزايد الهوة في نسب الإقبال على المشاركة في الانتخابات بين المولودين داخل السويد، وأولئك المولودين خارجها. نسبة الاقتراع بين المولودين في البلاد بلغت 89 بالمئة في الانتخابات الأخيرة، بينما تراجعت بين المولودين في الخارج إلى 67 بالمئة. نسبة المشاركة الإجمالية بلغت 84 بالمئة، متراجعةً عن نسبة المشاركة في انتخابات 2018، حين وصلت إلى 87 بالمئة، من مجموع من يحق لهم التصويت. التراجع كان واضحاً ضمن المجموعات التي تسجل عادةً نسب مشاركة أقل، وفي طليعتها المولودون في الخارج. الأحزاب السويدية تنشط خلال حملاتها الانتخابية عادة لجذب الناخبين من أصول مهاجرة. في حين يحاول أسبوع يارفا الذي انطلق اليوم وضع قادة الأحزاب والسياسيين وجهاً لوجه أمام سكان المناطق التي يشكل المهاجرون غالبيتها. أسبوع حافل بالأنشطة والندوات، وكذلك بالفن والثقافة والموسيقى.

وحول المهاجرين أنفسهم، أُعلن اليوم عن مقترحات جديدة تهدف لإدخال المزيد من القادمين الجدد إلى سوق العمل في السويد، مع تركيز خاص على النساء المهاجرات. وكشفت المحققة الحكومية إلين لانديل، عن مقترحات جديدة قدمتها لوزير سوق العمل يوهان بيرشون. وجاء الإعلان هذا، في مؤتمر صحفي مشترك عقدته مع بيرشون، في بداية أسبوع يارفا السياسي. وتركز المقترحات على تمكين النساء لتسهيل حصولهن على فرصة عمل. كما تتضمن آليات لتطوير القدرات المهنية للقادمين الجدد من الجنسين، وتعديل برامج الترسيخ الموجودة حالياً. وتحدثت ليندل أيضاً عن تعويض فردي خاص لتحفيز النساء على المشاركة. بيرشون من جهته وافق على مقترحات اللجنة، واعتبر أنها تنطوي على حقوق للقادمين الجديد وكذلك على التزامات لدخول سوق العمل والمجتمع. وتواجه القادمات الجدد صعوبات مهنية أكبر من الرجال، ويصعب على قسم منهن المشاركة في برامج الترسيخ، لاضطرارهن إلى رعاية الأطفال، ما يؤخر دخولهن سوق العمل السويدي.

تداعيات مؤتمر فلسطينيي أوروبا ما زالت مستمرة. اليوم أعلن حزب الاشتراكيين الديمقراطيين أن النائب جمال الحاج جمّد مؤقتاً مهامه في لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان حتى نهاية العام. التجميد يأتي على خلفية الجدل الكبير الذي أثير بعد مشاركة النائب السويدي من أصل فلسطيني في المؤتمر. وكان المؤتمر الذي تناول موضوع نكبة الفلسطينيين أثار ضجة بعد قرار أحزاب سويدية عدم المشاركة فيه إثر اتهامات لمنظميه بالعلاقة مع حركة حماس. في حين نفى المنظمون أي علاقة للمؤتمر بالحركة. رئيسة مجموعة حزب الاشتراكيين في البرلمان لينا هالينغرين قالت إنها أجرت محادثة مع الحاج حول مشاركته في المؤتمر، وأبلغته قرار الحزب بعدم المشاركة، مضيفة أن مشاركته خلافاً لقرار حزبه يجب أن ينتج عنها عواقب، لكنها أكدت أن الحزب لن يستبعد الحاج من عضويته. وتعرّض النائب الحاج، لهجومٍ كبيرٍ من أحزاب اليمين السويدي، وطال الهجوم كذلك قيادة الحزب الاشتراكي. بينما حظي الحاج بحملة تضامن عبر وسائل التواصل. وعلى جهة اليمين، أقال حزب المحافظين السياسي المحلي محمد يوسف محمد على خلفية مشاركته في المؤتمر. وكتب السياسي منشوراً مؤثراً على صفحته في فيسبوك أعلن فيه أن قيادة حزب المحافظين طلبت منه الاستقالة من جميع مهامه السياسية. وعمل محمد لمدة 38 عاماً عضواً نشطاً في حزب المحافظين في مالمو. السياسي أعرب عن فخره بأصله الفلسطيني وبالسنوات التي أمضاها في الحياة السياسية السويدية، معتبراً ما حصل “نهاية حزينة” للقصة.

وفي خبرنا الأخير من فيكخو بجنوب السويد، ضاق صاحب متجرٍ ومقهى في قرية صغيرة ذرعاً بتصرفات مرتادي شاطئ قريب، بعدما اعتادوا على قصد مكانه، وهم “نصف عراة”، ويرتدون ثياب السباحة فقط. ونشر صاحب المقهى صورة ليافطة علّقها عبر صفحة متجره الرسمية بموقع فيسبوك، يقول فيها “في هذا المكان، يجب علينا أن نرتدي أحذية وملابس”. المنشور نال تفاعلاً كبيراً، كان معظمه إيجابياً ومؤيداً لخطوة المتجر. صاحب المقهى قال إن بعض الزبائن حاولوا دخول المكان بالبيكيني، أو بشورت السباحة دون قميص، وهذا ليس ملائماً، ولا صحياً مع وجود الطعام والمنتجات. وأضاف ” لا أعتقد أن أحداً يقصد المتاجر الكبرى في المدينة وهم نصف عراة، ولا يجب عليهم فعل ذلك هنا”. وينتظر سكان السويد، فصل الصيف القصير، لقصد شواطئ البحر، وكذلك البحيرات التي يتجاوز عددها المئة ألف من شمال البلاد إلى جنوبها.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.