انتقادات من كل حدب وصوب. ميزانية مقيدة بالخوف من التضخم، هكذا أسمتها الحكومة، فيما وصفها الخبراء بالحذرة، وأسمتها المعارضة “الميزانية البخيلة التي تزيد السويد فقراً”. اليوم أعلنت الحكومة مشروع الميزانية للعام 2024. خفض ضرائب العمل والوقود والتقاعد، أموال إضافية للشرطة والنظام القضائي، ومليارات للبلديات والمحافظات. هذا بعض أهم ما جاء في الميزانية، فيما قالت نقابات وأحزاب إن الخفض الذي تقيم له الحكومة عرساً لا يسمن ولا يغني من جوع. وزيرة المالية إليزابيت سفانتيسون قالت إن السويد تدخل ما أسمته “شتاء اقتصادياً” من المتوقع أن يستمر حتى العام 2025 على الأقل. الوزيرة قدمت صورة قاتمة للوضع الاقتصادي، لكنها أكدت قدرة السويد على تجاوز الصعوبات. القيمة الإجمالية لميزانية السويد 1200 مليار كرون، قدمت فيها الحكومة استثمارات جديدة بـ40 مليار كرون، هي مجموع ما تغير في النفقات، وعليها تدور المعركة السياسية. الرفاه الاجتماعي حصل على مبلغ إضافي قدره 16 مليار كرون، في حين تصرخ البلديات والمحافظات بالشكوى من عجز قد يصل إلى ما يقارب 30 مليار كرون العام المقبل. وزيرة المالية، قالت إن الحد من التضخم جزء أساسي من السياسة الاقتصادية للحكومة، الأمر الذي يمنع من ضخ مزيد من الأموال. في حين تواجه الأسر والمدارس والصحة والرعاية ضغوطاً متزايدة بسبب التضخم وارتفاع تكاليف المعيشة. أحزاب المعارضة انهالت بالهجوم على الحكومة وميزانيتها. الاشتراكيون الديمقراطيون اعتبروا أن سياسات الحكومة اليمينية تزيد السويد فقراً، وأن الميزانية المقترحة لا تحل المشاكل الأبرز التي تواجهها البلاد. نقابة Kommunal، إحدى أكبر نقابات السويد، انتقدت بحدة ميزانية الحكومة، معتبرة أن ترك نظام الرفاه الاجتماعي لمصيره يشكل خيانة للمواطنين.
سعر صرف الكرون تحول إلى اهتمام يومي عند السويديين بعد تراجعه التاريخي. اليوم سجّل الكرون ارتفاعاً ملحوظاً مقابل اليورو والدولار. وبلغ سعر الصرف 11.86 كرون مقابل اليورو الواحد، بعدما بلغت قيمته 12 كرون مقابل كل يورو في التداولات الصباحية يوم الإثنين الماضي، وهو أدنى سعر صرف سجله الكرون مقابل العملة الأوروبية في تاريخه. وفي الوقت نفسه، سجل الكرون ارتفاعاً مقابل الدولار الأمريكي، وبلغ سعر الصرف 11.08 كرون مقابل الدولار الواحد، بعدما سجل 11.25 كرون الإثنين الماضي لكل دولار. ومن المتوقع أن يعلن البنك المركزي السويدي غداً عن رفع جديد لسعر الفائدة، بهدف الحد من مستويات التضخم المرتفعة، رغم تراجعها التدريجي خلال الأشهر الأخيرة.
المعلومات عن حرب العصابات في السويد تتوالى. والشرطة الألمانية تدرّب نظيرتها السويدية على محاربة العشائر الإجرامية. ضباط من الشرطة الألمانية وصلوا إلى مدينة يوتيبوري لمساعدة الشرطة السويدية في مكافحة ما يطلق عليه تسمية “العشائر الإجرامية”، وهي عصابات منظمة تعتمد أولاً على صلات القربى وتنشط في ألمانيا وبعض مناطق السويد ودول أوروبية أخرى. زعيم العصابة السويدي رافا مجيد، المعروف باسم “الثعلب الكردي” في الإعلام السويدي، احتل عناوين الأخبار خلال الأيام الأخيرة بعد إطلاقه موجة جديدة من العنف أدت إلى وقوع سبعة قتلى خلال عشرة أيام. معلومات الشرطة السويدية تشير إلى أن مجيد بات اليوم يخوض حرباً على ثلاث جبهات مختلفة، تهدف جميعها لتثبيت نفوذه وسيطرته على الجريمة المنظمة في السويد، وهو ما دفع مسؤولاً في الشرطة إلى اعتبار أن “الغطرسة أصابت رأسه”. وتشهد العصابة التي يرأسها مجيد والمعروفة باسم “فوكستروت” انقساماً بين فصيل يرأسه، وفصيل يرأسه حليفه السابق إسماعيل عبدو. وأدت الحرب بينهما أخيراً إلى سلسلة أعمال انتقامية استهدفت مقربين من الطرفين. وبالتزامن يخوض مجيد حربه على عصابة تسمى بانديدوس بعد صراع بينهما بسبب شحنة مخدرات ضخمة صادرتها الشرطة السويدية. وأمر مجيد بتفجير مقرّ العصابة في هاننينغه جنوب ستوكهولم، لكن العصابة اكتشفت الخطة وقبضت على فتى كان يحمل حقيبتين محملتين بالمتفجرات، قبل وصول الشرطة. كما يخوض الثعلب منذ أعوام صراعاً عنيفاً مع عصابة “دالين” وزعيمها ميكايل تينزوس المعروف باسم “اليوناني”، وهي حرب أدت إلى عشرات أعمال العنف بين الطرفين.
دعوات على وسائل التواصل الاجتماعي لعدم إرسال الأطفال إلى الروضات في السويد، ووسائل الإعلام السويدية تتحدث عن “حملة معلومات مضللة” تنتشر هذه الأيام بكثافة، مفادها أن الروضات السويدية تعلّم الأطفال الجنس وتشجعهم على المثلية الجنسية، الأمر الذي أثار قلقاً كبيراً بين الأهالي. الخبيرة التربوية سونيا سوداني قالت للكومبس إن المدرسة التمهيدية لا تحتوي على دروس وفصول، بل يوجد تدريس يُطرح بطرق مختلفة تتماشى مع عمر الطفل. الخبيرة أشارت إلى أن المنهج يذكر أنه ينبغي تعليم الطفل القيم والحرية والهوية، وأنه يجب على المدرسة التمهيدية مقاومة المفاهيم المغلوطة عن الجنس، وهنا يقصد، مقاومة أفكار نمطية مثل أن الأولاد أقوياء لا يبكون والبنات ضعيفات. ولفتت إلى أن من المهم ألا يكون التركيز على نوع الجنس بقدر التركيز عن قدرات الطفل، والتركيز على مفهوم “أن يكون الشخص كما يحب”. وذكرت أنه لا يوجد في المنهج طريقة موحدة يتبعها المربي للتدريس لكن هناك دورات تعليمية وكتب مكملة للمنهج ليكون المربي قادراً على إيصال الفكرة بطريقة جيدة. سوداني أكدت أنه لا يوجد تدريس للجنس في المدارس التمهيدية بل يكون التركيز أكثر على الهوية والأسرة وطريقة تكونها. وتنشر الكومبس اليوم ملفاً يرصد تطورات الحملة الخاصة بالتربية الجنسية في مدارس السويد.
السويد تستقبل أول ثلوجها لهذا الموسم. مشكلات وفوضى مرورية في أجزاء من منطقة نوربوتن شمال البلاد بسبب غزارة الثلوج، خصوصاً في مدينة كيرونا. نحو 30 سنتيمتراً من الثلوج هطلت في يوم واحد في بعض المناطق الشمالية، ما سبب فوضى أصابت وسائل النقل العامة، وحركة المرور، والحافلات المدرسية، إضافة إلى عمليات جمع القمامة وتوزيع الصحف. ولا تزال الثلوج متكوّمة في بعض شوارع كيرونا، بينما طلبت البلدية من السكان استبدال الإطارات الصيفية في أقرب وقت ممكن. وكانت هيئة الأرصاد الجوية أصدرت تحذيراً برتقالياً من الرياح المصحوبة بتساقط الثلوج في أجزاء من نوربوتن الداخلية، غير أنها أزالت التحذير اليوم.