البنك المركزي السويدي يخفض الفائدة ويفتح الباب أمام تخفيضات إضافية قبل نهاية العام. وأعلن المركزي السويدي اليوم عن قراره خفض الفائدة خمسَ وعشرين نقطةِ أساس لتصل إلى ثلاثة فاصل خمسين بالمئة. كما عدّل البنك توقعاتِه السابقة، وأشار إلى إمكانية خفض الفائدة مرتين أو ثلاث مرات إضافية هذا العام في حال استمرار التضخم عند مستوياته المتدنية. وبناءً على التعديلات الجديدة، قد يصل معدل الفائدة الأساسية في السويد إلى اثنين فاصل خمسة وسبعين بالمئة بحلول نهاية العام. البنك المركزي السويدي قال إن الوضع الاقتصادي في البلاد ما يزال “ضعيفاً”، وإن التضخم يستقر بالقرب من الهدف الذي حددُه عند اثنين بالمئة، لافتاً إلى انخفاضِ خطرِ ارتفاع التضخم بشكل كبير مجدداً. ورغم قرار البنك المركزي، التزمت البنوك السويدية الكبرى الصمت اليوم، ولم تعلن عن تعديل معدلات الفائدة على القروض العقارية، أسوة بما فعلته بعد قرار المركزي خفض الفائدة في مايو الماضي. وأعلن بنك دانسكه وحده عن خفض الفائدة المتحركة على القروض السكنية بنسبة صفر فاصل عشرين بالمئة. يُذكر أن المركزي السويدي كان قد رفع الفائدة ثماني مرات منذ بداية عام 2022 لمواجهة مستويات التضخم المرتفعة. ووصلت الفائدة في السويد إلى أربعة بالمئة في سبتمبر 2023، وهو أعلى مستوى لها منذ أكثر من عقدين، قبل أن يخفضها البنك في مايو الماضي.
السويد تسجل أدنى زيادة سكانية منذ نحو خمسة وعشرين عاماً. ووفقاً لبيانات جديدة صادرة عن هيئة الإحصاء السويدية، ارتفع عدد السكان بمقدار ألف وستمئة شخص فقط خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي، وهو أدنى معدل نمو سكاني منذ مطلع القرن الحالي. وقد حافظت السويد على مدى العقود الماضية على زيادات سكانية ثابتة، حيث زاد عدد السكان بنحو خمسين ألف شخص سنوياً بين عامي 2016 و2019. لكن عام 2023 شهد تباطؤاً في النمو السكاني مع زيادة بلغت حوالي خمسة وعشرين ألف شخص فقط. وأوضحت هيئة الإحصاء أن عدد المواليد خلال النصف الأول من عام 2024 بلغ خمسين ألفاً وخمسمئة طفل، وهو الأدنى في هذه الفترة منذ واحد وعشرين عاماً. الخبيرة في هيئة الإحصاء آن ماري بيرشون قالت إن السبب الرئيسي لتراجع النمو السكاني يعود إلى زيادة كبيرة في عدد الأشخاص المسجلين كمهاجرين خارج السويد. وبلغ عدد المهاجرين المغادرين للسويد أربعة وأربعين ألفاً ومئة شخص في النصف الأول من 2024، ما يعادل تقريباً ضعف عددهم في العام السابق. وتُعزى هذه الزيادة الكبيرة بشكل أساسي إلى مشروع جديد أطلقته مصلحة الضرائب السويدية لتحسين دقة تسجيل السكان، مما أدى إلى إلغاء تسجيل عدد كبير من الأشخاص الذين لم يعد لهم عنوان ثابت في البلاد.
سجلت أسعار الوقود في السويد انخفاضًا ملحوظًا في الفترة الأخيرة. ووصل سعر الديزل اليوم إلى سبعة عشر كرونًا وتسعة وثلاثين أوره، وهو أدنى مستوى له منذ ثلاث سنوات، كما انخفض سعر البنزين إلى سبعة عشر كرونًا وتسعة وستين أوره، وهو أدنى سعر للبنزين منذ يناير الماضي. وساهم تخفيض الالتزام بالوقود الحيوي الذي طبقته الحكومة منذ بداية العام في خفض أسعار الوقود في السويد، غير أن الخبير في (هاندلز بانكن) (كريستيان كوبفر) يشير إلى الركود الاقتصادي كالسبب الرئيسي لاستمرار انخفاض سعر الوقود، ولفت إلى الارتباط الوثيق بين سعر النفط والدورة الاقتصادية. وفي الوقت نفسه، شهدت أسعار النفط العالمية تراجعاً مؤخراً. وقال كوبفر أن زيادة إنتاج النفط في الولايات المتحدة ساهمت خلال السنوات الأخيرة في إبقاء أسعاره منخفضة، كما لم يشهد سوق النفط مؤشرات على ارتفاع كبير في الأسعار على الرغم من التوترات في الشرق الأوسط. ولعب الارتفاع الملحوظ في قيمة الكرون السويدي مقابل الدولار دوراً كذلك في انخفاض أسعار الوقود في السويد. وكانت العملة السويدية شهدت ارتفاعاً مؤخراً مقابل الدولار واليورو، ووصل سعرها اليوم إلى عشرة كرونات وسبعة وعشرين أوره مقابل الدولار، وأحد عشر كروناً وتسعة وثلاثين أوره مقابل العملة الأوروبية.
شبهات فساد بملايين الكرونات تطال أطباء في كارولينسكا. وأطلقت وحدة مكافحة الفساد في هيئة الادعاء العام السويدية تحقيقاً بحق أربعة أطباء من مستشفى كارولينسكا الجامعي، بعد بلاغ قدمه المكتب القانوني في المستشفى. ويركز التحقيق على اثنين من الأطباء كانا أسسا شركة لتطوير قواعد بيانات للرعاية الصحية، وتبيّن أن الشركة باعت خدمات تكنولوجيا المعلومات للمستشفى على مدى عشر سنوات بقيمة خمسين مليون كرون. كما حقق الطبيبان أرباحاً كبيرة وصلت إلى خمسة عشر مليون كرون لكل منهما بعد بيع الشركة نفسها في عام 2021. الشبهات تشير أيضاً إلى تطوير الطبيبين لسجلات الجودة خلال ساعات العمل بالمستشفى، فيما كان أحد الأطباء الأربعة مرجع المستشفى للفواتير المدفوعة للشركة. وعلى الرغم من عدم وجود اتفاق رسمي، استمرت المستشفى بدفع مبالغ كبيرة للشركة، منها عشرون مليون كرون على تطوير تقني غير مطلوب. ووفق تحقيق لراديو إيكوت السويدي، يُنكر الأطباء التهم، ويدّعون أن البلاغات جزء من حملة تشويه يتعرضون لها، بينما رفضت إدارة مستشفى كارولينسكا من جهتها التعليق بسبب استمرار التحقيق.
الطقس الصيفي الدافئ الذي تعيشه السويد الآن على وشك التغير، ولكن ما يزال هناك متسع للاستمتاع بأيام الصيف الأخيرة، على ذمّة خبراء الأرصاد الجوية. وبدأ الأسبوع الحالي بدرجات حرارة تتراوح بين عشرين إلى خمس وعشرين درجة مئوية في يوتالاند وشرق سفيالاند، وخمسة عشر إلى عشرين درجة مئوية في نورلاند وغرب سفيالاند. ووفقاً لخبير الأرصاد الجوية في مصلحة الأرصاد، إريك هويْغورد-أولسن، سيكون الثلاثاء آخر يوم تحت تأثير الضغط العالي الذي سيطر مؤقتاً على البلاد، وأدى إلى استقرار الطقس. وابتداءً من ليلة الثلاثاء، يبدأ الطقس في التحول إلى حالة من عدم الاستقرار، مع توقع هطول الأمطار وانخفاض درجات الحرارة في الأيام المقبلة. وتصل أول منطقة من الأمطار إلى الساحل الغربي وسلسلة الجبال في الساعات الأولى من صباح الأربعاء، ثم تتحرك شمالاً وشرقاً لتغطي البلاد. وبينما يتأمل السويديون عودة الدفء قبل نهاية الصيف، قال خبير الأرصاد إن عودة الحرارة إلى الارتفاع غير مؤكدة، ولكنه توقع أن تبقى درجات الحرارة حول عشرين درجة مئوية. ووفقاً لتصنيفات هيئة الأرصاد السويدية، يبدأ موسم الخريف في السويد عند تسجيل متوسط حرارة يقل عن عشر درجات مئوية لخمسة أيام متواصلة، وهو ما لم تصل إليه السويد بعد.