السويد تفتح أبوابها لقوات الناتو

: 6/9/23, 5:10 PM
Updated: 6/9/23, 5:10 PM

قوات الناتو قد تنتشر على الأراضي السويدية مؤقتاً حتى قبل إتمام عضوية البلاد في الحلف، هذا ما أعلنه رئيس الوزراء أولف كريسترشون ووزير الدفاع بول جونسون في مقال نشرته داغينز نيهيتر اليوم. وكان موضوع السماح بنشر قوات الناتو في السويد مثار جدل كبير بعد قرار البلاد التقدم بطلب العضوية. ووعدت الحكومة السابقة بأن السويد لن تسمح بنشر قوات الحلف على أراضيها، في حين قررت الحكومة أن تقوم قوات الدفاع باستعدادات مع الناتو لتيسير القيام بعمليات مشتركة في المستقبل. وقد تتمثل الاستعدادات في نشر العتاد الأجنبي والأفراد على الأراضي السويدية بصورة مؤقتة، في قرار قال كريسترشون وجونسون إنه يبعث رسالة واضحة إلى روسيا ويعزز دفاعات السويد. وفي دوافع القرار، أكد المسؤولان السويديان أن روسيا مستمرة في تشكيل تهديد لجيرانها، ومن المستحيل معرفة حدود طموحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لذلك تستعد السويد للسيناريوهات الأسوأ.

سياسة جديدة للهجرة واللجوء في الاتحاد الأوروبي. مفاوضات شاقة استمرت ثلاث سنوات وأسفرت أمس برئاسة السويد عن اتفاق يمثل حل وسط بين الدول المختلفة. بموجب الاتفاق سيستمر تقديم اللجوء في أول دولة يصل إليها اللاجئ في الاتحاد الأوروبي، وستكون كل دولة مسؤولة عن نسبة معينة من طالبي اللجوء بناء على اقتصادها وحجمها. وإذا كانت الدول لا ترغب في استقبال اللاجئين، فعليها دفع المال، بما يعادل حوالي ربع مليون كرون مقابل كل طالب لجوء. اجتماع وزراء الداخلية في لوكسمبورغ أمس أقر أيضاً بنداً يلزم الدول الأعضاء بتنفيذ إجراءات سريعة لمراجعة طلبات اللجوء لبعض المهاجرين غير المؤهلين بشكل واضح للحصول على الحماية لأنهم يأتون من بلد يعتبر “آمناً”. ويهدف ذلك إلى تسريع إعادتهم إلى بلدانهم. وفي ملخص الاتفاق يبدو أن جميع دول الاتحاد الأوروبي تقريباً تتفق على شيء واحد وهو أنها تريد عدداً أقل من المهاجرين في أوروبا. وزيرة الهجرة السويدية ماريا مالمر ستينرغارد التي ترأست الاجتماع عبّرت عن سرورها وفخرها بالتوصل إلى اتفاق معتبرة أنه “تسوية تاريخية”. ويعني الاتفاق بالنسبة للسويد أن ضغط الهجرة سيكون منخفضاً جداً باعتبار أنه يجب رعاية طالبي اللجوء في البلد الذي وصلوا إليه أول مرة. وقد تختار السويد الدفع للاتحاد الأوروبي بدل استقبال اللاجئين في حال وجود ضغط على الدول الأخرى.

تداعيات الهجوم الوحشي على الأطفال في فرنسا تتوالى. معلومات جديدة عن الجاني وسط تضارب الأنباء عن الدوافع. وأصوات في اليمين المتطرف السويدي تستغل الحادثة وتوجه سهامها للمهاجرين، كل المهاجرين، مسيحيين ومسلمين. والدة المهاجم التي تقيم في الولايات المتحدة قالت في مقابلة مع وسائل إعلام أمريكية إنها تعيش صدمة كبيرة جراء ما اقترفه ابنها. الأم ذكرت أنها تواصلت مع طليقة ابنها المقيمة في السويد قبل فترة، وأخبرتها الأخيرة أنه يعاني من اكتئاب بسبب رفض السويد منحه الجنسية لأسباب قد تعود إلى خدمته العسكرية في الجيش السوري. وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانين، كشف أن بلاده رفضت منح المهاجم اللجوء في قرار صدر قبل خمسة أيام فقط. وفي السويد، كانت مشاعر الغضب تسيطر على الجميع، بعدما تبيّن أن المهاجم الثلاثيني، حصل على اللجوء وأقام فيها عشر سنوات. وبينما كان وقع الخبر كارثياً على المهاجرين، استقبل اليمين المتطرّف الخبر بحماسٍ شديد، بعدما أمّن له وقود حملة جديدة تطال المهاجرين. الاتجاه الأول في التعليقات كان اتهام الجاني بالإرهاب “الإسلامي” بسبب ملامحه، ثم تغّير الكلام بعد الكشف عن مسيحية الرجل. فتحول الهجوم ليشمل جميع المهاجرين. وتحدث متطرفون عما أسموه “ثقافة عنيفة” من الشرق الأوسط وأفريقيا لا مكان لها في أوروبا، على حد زعمهم، مطالبين بإلغاء حق اللجوء، وإعادة المهاجرين وسحب الإقامة والجنسية منهم.

في سابقة بعد إقرار قانون مكافحة الإرهاب الجديد، وجّه الادعاء العام السويدي اليوم تهماً بالإرهاب لرجلٍ يُشتبه بتمويله حزب العمال الكردستاني. الادعاء قال إن الرجل حاول جمع أموالٍ في السويد، لتمويل نشاطات الحزب المصنف إرهابياً. ويُعدّ هذا الاتهام الأول بالإرهاب الذي يوجهه الادعاء العام لتمويل حزب العمال، بعدما كانت التهمة سابقاً توجه بشكل أساسي في قضايا متعلقة بتنظيم داعش. وكانت السويد تعهدت في اتفاق مع تركيا بمكافحة نشاطات الحزب، بعد عرقلة أنقرة مسار عضوية البلاد في الناتو. وبدأت السويد مطلع يونيو الحالي تطبيق قانون جديد لمكافحة الإرهاب، تأمل ستوكهولم أن يقنع أنقرة بالتزامها بتعهداتها، وضمها إلى الناتو قبل قمته المقبلة في يوليو.

تخيل أن تستيقظ من النوم لتجد رجلاً غريباً ينام بجانبك في السرير. هذا ما حدث بالفعل مع رجل في منطقة Gärdet بالعاصمة السويدية ستوكهولم حين استيقظ ليجد جاره الثمل بجانبه. اتصل الرجل بالشرطة بعد أن غادر شقته على وجه السرعة. وعثرت الشرطة بعد قدومها إلى المكان، على الجار الثلاثيني، مسترسلاً في النوم على سرير جاره. ولم تتضح بعد طريقة دخوله إلى شقة جاره، في المنطقة المصنفة من بين المناطق الراقية في ستوكهولم. فيما وجهت الشرطة للرجل الثمل تهمة التعدي على ممتلكات الغير والمقاومة العنيفة للشرطة.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.