رئيس الحكومة السويدية أولف كريسترشون يقلل من أهمية قرار النرويج وإيرلندا وإسبانيا الاعتراف بدولة فلسطين، معتبراً أن الاعتراف “لا يعني شيئاً” ولا يؤثر على تطورات الحرب في غزة. كريسترشون قال رداً على سؤال في مؤتمر صحفي إن الخطوة تماثل قرار السويد العام 2014 الاعتراف بدولة فلسطين، معتبراً أن القرار “لم يعنِ شيئاً” حينها أيضاً. واعتبر أن اعتراف السويد “كان متسرعاً، ولم يكن له أي أساس، مؤكداً الحاجة إلى “عملية جدية وبطريقة مختلفة للوصول إلى حل الدولتين”. لكنه أكد في الوقت نفسه احترامه قرارات الدول الأخرى. وكانت السويد أول دولة في الاتحاد الأوروبي تعترف بدولة فلسطين في العام 2014، بمبادرة من الحكومة اليسارية التي ضمت الاشتراكيين الديمقراطيين وحزب البيئة. وطالب حزب إس دي حليف الحكومة بسحب الاعتراف بعد اندلاع الحرب الأخيرة في غزة، غير أن كريسترشون أكد سابقاً عدم وجود أي خطط لسحب الاعتراف. وكانت كل من النرويج وإيرلندا وإسبانيا أعلنت صباح اليوم الاعتراف رسمياً بدولة فلسطين اعتباراً من 28 مايو. الأمر الذي أثار غضب إسرائيل التي استدعت سفراءها من الدول الثلاث، بينما رحبت دول عربية بينها فلسطين بخطوة الدول الأوروبية.
أول مناظرة بين أحزاب البرلمان بعد فضيحة الحسابات الوهمية لحزب ديمقراطيي السويد إس دي. المناظرة شهدت مشادات حادة بين أحزاب الحكومة والمعارضة. واتهمت رئيسة الاشتراكيين الديمقراطيين مجدلينا أندرشون رئيس الوزراء أولف كريسترشون بدفن رأسه في الرمال لأنه “يتصرف وكأن شيئاً لم يحدث”. فيما اتهمها الأخير بالنفاق، مشيراً إلى سخرية سابقة للاشتراكيين الديمقراطيين من رئيس حزب المحافظين السابق فريدريك راينفيلد. أندرشون قالت إن رئيس الوزراء بحاجة إلى الإجابة عن كيفية تعامله مع حسابات إس دي المجهولة بعد الفضيحة التي كشفها تحقيق تي في فيرا من أن الحزب يدير مجموعة من الحسابات الوهمية لتشويه صورة المهاجرين والنيل من خصومه السياسيين وحلفائه. زعيمة المعارضة أكدت أن الأمر لا يتعلق بنبرة الخطاب بين أحزاب تيدو، كما لا يتعلق بالنكات والسخرية، بل بعدد كبير من الحسابات التي تنشر الكراهية وتحرض ضد الناس بسبب خلفيتهم أو معتقداتهم. فيما أكد رئيس الحكومة أنه لا ينوي إلغاء اتفاق تيدو ووقف التعاون مع إس دي رغم الفضيحة. رئيسة حزب اليسار نوشي دادغوستار طالبت رئيس الوزراء بتحمل المسؤولية، وقالت إن عليه التحرك. بينما ظهر رئيس حزب الوسط محرم ديميروك وهو يحمل قلماً برأس مخلوق “ترول” الخرافي، في إشارة ساخرة لفضيحة الحسابات الوهمية، الأمر الذي دعا رئيسة الجلسة إلى التدخل ومنع حمل القلم رغم أنها من حزب الوسط نفسه. رؤساء أحزاب اتفاق تيدو اختاروا خلال كلماتهم عدم طرح قضية الحسابات الوهمية غير أن النقاش الذي أثارته المعارضة دفعهم للرد. وفي وقت سابق اليوم، أعلن رئيس حزب الليبراليين يوهان بيرشون أن الحزب لم يخفض شروطه على إس دي، مؤكداً استعداد حزبه للمضي في تقديم تشريع لإلزام الأحزاب بإغلاق الحسابات المجهولة.
تقارير إعلامية تكشف عن خطط روسية لتغيير الحدود البحرية مع كل من فنلندا وليتوانيا من جانب واحد وضم مناطق مائية تقع حالياً ضمن حدود البلدين. وتخاطر الخطوة الروسية بتصعيد التوتر في بحر البلطيق، بعدما تحول إلى نقطة صراع رئيسية بين روسيا وحلف شمال الأطلسي (ناتو)، خصوصاً مع انضمام فنلندا والسويد إلى الحلف. وثيقة حكومية اطلعت عليها صحيفة موسكو تايمز أظهرت أن روسيا تعتزم إعلان جزء من المنطقة البحرية في خليج فنلندا مياهاً روسية. وكذلك تخطط روسية لخطوة مماثلة وضم مناطق تتبع حالياً لليتوانيا. ويعود سبب التغيير المقترح بحسب وزارة الدفاع الروسية، إلى أن ترسيم الحدود الحالي لا يتوافق مع “الوضع الجغرافي الحديث”. المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف قال إنه “لا يوجد أي شيء سياسي في هذه الخطوة رغم أن الوضع السياسي تغير كثيراً منذ ترسيم المياه الإقليمية لروسيا في العام 1985”. فيما أعلنت ليتوانيا استدعاء القائم بالأعمال الروسي لاستيضاح المعلومات الواردة. وقالت الخارجية الليتوانية إن “الخطط الروسية دليل على أن روسيا تشكل تهديداً لأمن الدول المجاورة وأوروبا”، معتبرة الأمر “تصعيداً واضحاً ضد الناتو والاتحاد الأوروبي ويجب أن يقابل برد حاسم”. بينما قالت وزارة الخارجية الفنلندية إنه “لا يوجد ما يدعو للقلق”، مؤكدة أنها تتابع التقارير بـ”هدوء”، كما تتعامل سلطاتها المختصة مع الوضع عن كثب. فنلندا اعتبرت أن هذا الوضع لا يعني حلف الناتو حالياً، وأن تضخيم المسألة يصب في صالح روسيا.
حزن وصدمة في مدارس نورشوبينغ بعد حادث مروري مروع راح ضحيته شابان وفتاة أعمارهم تحت العشرين عاماً. وقع الحادث في منطقة شيمستاد خارج نورشوبينغ مساء أمس، حين انحرفت سيارة يستقلها خمس شبان عن الطريق واشتعلت فيها النيران. ولاحقاً أعلنت الشرطة وفاة ثلاثة شبان وإصابة اثنين آخرين في الحادث. ويعالج فَتيان يقل عمر أحدهما عن 18 عاماً في المستشفى. وقالت محافظة أوستريوتلاند إن حالة المصابَيْن مستقرة لكنهما سيبقيان في المستشفى للمراقبة. الشرطة استدعت فنيين لفحص السيارة واستجوبت الشهود لمعرفة كيف وقع الحادث. فيما أنزلت المدارس الثانوية اليوم الأعلام السويدية حداداً على الضحايا. وأرسلت البلدية مختصين إلى المدارس لتقديم الدعم للطلاب بعد الحادث المأسوي.
الطقس الدافئ مستمر في معظم أنحاء السويد غداً الخميس، ويتوقع أن تصل الحرارة على الساحل الغربي إلى 30 درجة. الجو كان مشمساً وجافاً طيلة الأسبوع الحالي في معظم المناطق، غير أن ذلك قد يتغير اعتباراً من بعد ظهر الغد حيث يصل الهواء الرطب وزخات المطر إلى الجزء الجنوبي من البلاد ويستمر في الانتشار شمالاً يوم الجمعة. وقد تستمر الأمطار خلال عطلة نهاية الأسبوع، لكن من المتوقع أن تبقى الحرارة بين 20 إلى 25 درجة في غالبية أنحاء البلاد. وفي النصف الشمالي من البلاد، ترتفع درجة الحرارة حالياً بشكل كبير وبأكثر من عشر درجات عما كانت عليه في اليوم السابق. لذلك أصدرت هيئة الأرصاد الجوية تحذيرات من مخاطر الفيضانات نتيجة ذوبان الثلوج بعد ارتفاع الحرارة المفاجئ. وبسبب الجفاف وارتفاع الحرارة فإن خطر اندلاع حرائق في الأعشاب الجافة مرتفع في الشمال. واندلع يومي الإثنين والثلاثاء حريق على طول خط سكة حديد في أونغه واضطرت خدمات الطوارئ لاستخدام طائرتي هليكوبتر لرش المياه وتطويق النيران.