رئيس الوزراء أولف كريسترشون يقلل من أهمية المحادثات بين روسيا والولايات المتحدة بشأن أوكرانيا. كريسترشون قال إنه ليس من الواضح أن موسكو تسعى إلى مفاوضات سلام حقيقية، معتبراً أن التطورات الأخيرة لا تنعكس على الوضع الأمني في السويد. ورفض رئيس الحكومة التعليق على ما إن كانت المحادثات تصبّ في مصلحة روسيا، مشدداً على أن “الأولوية القصوى الآن هي تعزيز موقف أوكرانيا قبل أي محادثات سلام محتملة”. كريسترشون رفض وصف محادثات موسكو وواشنطن بأنها “خيانة” لأوكرانيا، لكنه شدد على أن أي حوار بشأن مستقبل البلاد يجب أن يكون بحضور الأوكرانيين. كما رفض المطلب الروسي بإجراء انتخابات رئاسية في أوكرانيا قبل أي مفاوضات سلام وهو مطلب أيده الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. ورغم التطورات الأخيرة، رأى كريسترشون أن الوضع الأمني في السويد لم يتغير، وقال إن الوضع سيئ منذ أن هاجمت روسيا أوكرانيا، وما يحدث الآن لا يمثل تطوراً جديداً، بل يزيد من مستوى عدم اليقين فقط. وزيرة الخارجية ماريا مالمر ستينرغارد حذّرت أيضاً من مطالب روسيا إجراء انتخابات في أوكرانيا، معتبرةً أن ذلك “فخ يجب عدم الوقوع فيه”، حسب وصفها. ستينرغارد قالت إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يريد انتخابات لأنه يسعى إلى دعم الديمقراطية الأوكرانية، بل يحاول استغلال الوضع لإضعاف البلاد تحت حالة الطوارئ الحالية. يذكر أن ولاية زيلينسكي الرئاسية انتهت رسمياً في مايو من العام الماضي، لكن لم تُجرَ انتخابات رئاسية جديدة بسبب الحرب وقوانين الطوارئ السارية في البلاد.

ثقة السويديين بحلف شمال الأطلسي (ناتو) والأمم المتحدة أكبر من ثقتهم بحكومتهم وبرلمانهم، هذا ما أظهره اليوم مؤشر الثقة الصادر عن الأكاديمية السويدية للإعلام. المؤسسات الدفاعية والأمنية السويدية حصلت على مستويات قياسية من الثقة. كما حاز حلف الناتو على ثقة سبعة وخمسين بالمئة من السويديين، ونالت الأمم المتحدة ثقة خمسين بالمئة منهم. الشرطة جاءت في صدارة المؤسسات الأكثر ثقة في السويد، حيث حصلت على أربعة وسبعين بالمئة، يليها جهاز الأمن السويدي (سابو) بنسبة تسعة وستين بالمئة، ثم قوات الدفاع بنسبة ثمانية وستين بالمئة. النتائج أظهرت أن الثقة بالأحزاب السياسية انخفضت بشكل عام، حيث بلغت ستة عشر بالمئة وهو أدنى مستوى لها منذ خمس سنوات. أما الحكومة، فقد استقرت نسبة الثقة بها عند خمسة وثلاثين بالمئة، بينما انخفضت الثقة في البرلمان إلى أربعين بالمئة. السويديون أظهروا تشاؤماً حيال المسار العام للبلاد، حيث قال ستة وأربعون بالمئة منهم إنهم يعتقدون بأن السويد تسير في اتجاه خاطئ، مقابل سبعة وعشرين بالمئة قالوا إنها تسير في الطريق الصحيح. ويمكن الاطلاع في موقع الكومبس على تفاصيل مؤشرات ثقة السويديين برؤساء دول العالم والشركات التجارية والشخصيات المشهورة.

السلطات اللبنانية في مطار رفيق الحريري تؤكد للكومبس السماح بمرور السوريين عبر لبنان إلى سوريا ممن كانوا قد دخلوا بطريقة غير شرعية إلى أوروبا. سلطات المطار أكدت صدور تعميم من رئيس دائرة أمن عام المطار يطلب من جميع شركات الطيران السماح بنقل السوريين إلى لبنان ممن كانوا قد دخلوا بطريقة غير شرعية إلى أوروبا، والذين يرغبون بالعبور ترانزيت إلى سوريا. وأكدت السلطات أن المدة المتاحة للعبور أربع وعشرون ساعة فقط. وكان المدير العام للأمن العام اللبناني إلياس البيسري أعلن العمل على تغيير الشروط لدخول السوريين إلى لبنان بعد أن فرضت الإدارة السورية الجديدة شروطاً غير مسبوقة على دخول اللبنانيين إلى سوريا.

لجنة تحقيق حكومية تقترح تعديل نظام الدرجات في المدارس السويدية ليصبح من عشر درجات، مع إلغاء درجة “إف” التي تشير إلى الرسوب. ويهدف الاقتراح إلى تقليل تأثير الدرجات المتدنية على مستقبل الطلاب ومنع المدارس من منح درجات متضخمة لا تعكس المستوى الفعلي. الاقتراح الجديد الذي تسلمته وزيرة المدارس لوتا إدهولم اليوم ينص على نظام تقييم رقمي من واحد إلى عشرة، حيث تمثل الدرجات من واحد إلى ثلاثة مستوى أقل من المطلوب لكنها لا تعادل صفراً كما هي الحال مع الدرجة إف. ويُوصي التقرير أيضاً بإدخال امتحانات وطنية نهائية جديدة في المدارس بحيث يتم تصحيحها مركزياً لضمان توحيد التقييم وتقليل الفروقات بين المدارس. وسيتم احتساب ثلاثين بالمئة من الدرجة النهائية بناءً على نتيجة هذه الامتحانات، بينما يعتمد سبعون بالمئة على تقييمات المعلمين داخل المدارس. وزيرة المدارس رحّبت بتقرير اللجنة، وقالت إن السويد بحاجة إلى نظام درجات جديد لتلافي العيوب الكبيرة في النظام الحالي.

اقتصادياً، سجل الكرون اليوم ارتفاعاً ملحوظاً أمام كل من الدولار واليورو، ليصل إلى أفضل مستوياته منذ أشهر. ورغم التحسن، يتوقع محللون أن يكون انتعاش الكرون مؤقتًا، وأن يعود إلى الانخفاض مجدداً. سعر اليورو بلغ صباح اليوم أحد عشر كرون وتسع عشرة أوره، وهو أدنى مستوى له منذ يونيو الماضي، بينما انخفض سعر الدولار إلى عشرة كرونات واثنين وسبعين أوره وهو الأدنى منذ نوفمبر. محللون في بنك “دانسكه” رأوا أن هذه المكاسب مؤقتة، مشيرين إلى أن الكرون قد يعود للانخفاض في المستقبل القريب، حيث يُتوقع أن تستمر المستويات الحالية لمدة تتراوح بين شهر وثلاثة أشهر، قبل أن يبدأ الكرون بالتراجع مجدداً أمام اليورو والدولار. المحللون أشاروا إلى أن التطورات الجيوسياسية، بما في ذلك المحادثات بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن أوكرانيا، تجعل التوقعات غير مؤكدة .