مفاوضات تشكيل الحكومة تجري بهدوء وسط تكتم شديد. اللقاء المنتظر بين المكلف بتشكيل الحكومة أولف كريسترشون ورئيس البرلمان اليوم لم يخرج بجديد سوى طلب كريسترشون مهلة أسبوعين، على أن يقدم تقريراً مرحلياً بعد أسبوع واحد. الرئيس المحتمل للحكومة الجديدة قال إن المناقشات تجري بشكل بنّاء، معتبراً أن انتخاب رئيس البرلمان والاتفاق على مناصب اللجان البرلمانية خطوة أولى مهمة على طريق الحكومة. وكان الاتفاق منح حزب ديمقراطيي السويد (SD) للمرة الأولى المشاركة في رئاسة 8 لجان برلمانية من أصل 16 لجنة. ويعتمد كريسترشون على دعم أحزاب اليمين الأربعة، المحافظين والمسيحيين الديمقراطيين والليبراليين وديمقراطيي السويد (SD)، لتشكيل الحكومة. ولا يزال من غير الواضح أي الأحزاب ستشارك في الحكومة. رئيس البرلمان أندرياس نورلين أعلن بعد لقائه كريسترشون أنه طلب تقريراً أولياً عن إمكانية تشكيل الحكومة في 5 أكتوبر، وتقريراً نهائياً في 12 أكتوبر. وفيما يترقب الجميع في السويد نتائج مفاوضات الحكومة الجديدة، قال رئيس حزب ديمقراطيي السويد (SD) جيمي أوكيسون إن هناك أكثر من 4 سنوات مطروحة على الطاولة. وذكرت تقارير إعلامية أن المفاوضات تؤسس لحكومة برجوازية تتسلم السلطة مدة ثماني سنوات أي حتى العام 2030. وقال مصدر في SD إن هذه بداية رائعة للتحالف. في حين أكد كريسترشون أن المفاوضات تتعلق بالدورة البرلمانية الحالية فقط.
أزمة تسرب الغاز في بحر البلطيق تتفاقم. وزيرة الخارجية آن ليندي أكدت أن الحادثة “مقلقة جداً”، لكنها لم تعتبر ما حدث هجوماً على السويد. رئيسة الوزراء المنتهية ولايتها مجدلينا أندرشون دعت اليوم مجلس السياسة الأمنية للانعقاد ليناقش الوزراء والسلطات المعنية الحادثة. تصريحات من وزير الدفاع أكدت أن السويد تتعامل مع الوضع على محمل الخطورة، لكنها لا تريد التكهن بمن يقف وراء التخريب المحتمل لأنابيب الغاز. وكان تسرب اكتُشف يوم الإثنين في ثلاثة مواقع مختلفة في خطوط الغاز نورد ستريم 1 و2 الواصلة بين روسيا والساحل الشمالي لألمانيا عبر بحر البلطيق. واعتبر الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو أن التسرب ناتج تخريب متعمد، خصوصاً بعد رصد اهتزازات ناجمة عن تفجيرات في بحر البلطيق. آن ليندي أكدت أن نظيرها الأمريكي أنتوني بلينكن وعد بتقديم الدعم فيما يتعلق بتسرب الغاز. بينما أعلن وزير الدفاع عن زيادة الاستعدادات السويدية في المنطقة، مضيفاً أن هناك استعداد لإرسال وحدات عسكرية في حال الضرورة. صحيفة دير شبيغل الألمانية نشرت اليوم تقارير تفيد بأن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) حذرت منذ أسابيع من احتمال وقوع هجمات على أنابيب الغاز. في حين نقلت صحيفة تاغيس شبيغل الألمانية عن مصادر حكومية قولها إن الأنابيب في خطوط نورد ستريم 1 و 2 قد تصبح غير صالحة للاستخدام إطلاقاً.
من أزمة الطاقة إلى أزمة الاقتصاد المتوقعة. المعهد السويدي للبحوث الاقتصادية أعلن اليوم توقعات للاقتصاد السويدي ترسم صورة أكثر قتامة من توقعاته في الصيف الماضي. ارتفاع معدل التضخم وزيادة أسعار الفائدة يعني أن السويد ستدخل العام المقبل في ركود أعمق مما كان متوقعاً في السابق. الزيادات الأخيرة في أسعار الفائدة، إلى جانب ارتفاع التضخم يؤديان إلى تآكل القوة الشرائية للأسر. ما يعني أيضاً أن الطلب على العمالة سيكون أقل والبطالة ستزداد”. المعهد توقع أن يرتفع معدل البطالة إلى 7.7 بالمئة العام المقبل ثم يبلغ ذروته عند 8 بالمئة في 2024. الإيجابي في التوقعات أم التضخم سينخفض بشكل كبير في العام 2024 لكنه سيستمر في الارتفاع العام المقبل. مديرة التوقعات في المعهد إيلفا فيستردال قالت إن الركود أصبح الآن على الأبواب.
مئات ركاب النقل العام في ستوكهولم يشكون مما عتبروه “عنفاً غير مبرر” من قبل حراس الأمن في وسائل النقل. وكانت حادثة أثارت ضجة في السويد الصيف الماضي في مترو أنفاق ستوكهولم عندما توفي رجل إثر تدخل حراس الأمن. وبعد الحادثة راجع راديو السويد جميع الشكاوى التي وصلت إلى شركة SL للنقل العام في ستوكهولم الكبرى على مدى السنوات الثلاث الماضية. وكانت حوالي مئتين وعشرين شكوى من أصل 800 تتعلق بحراس الأمن، حيث يتحدث الركاب عن العنف غير المبرر أو المفرط من جانب حراس الأمن الذين يعملون لصالح SL. ووصف الركاب، على سبيل المثال، كيف تم طردهم من الحافلة، أو سحبوا منها، وقيدت أيديهم، وتم ضربهم أحياناً داخل غرف مغلقة. الشكاوى ترسل من الركاب إلى مركز السلامة في SL، ليقرر ما إذا كان سيتم التحقيق فيها أم لا. وتصل بعد ذلك إلى إدارة المرور في محافظة ستوكهولم، حيث يدقق موظفو الإدارة في التقارير ولقطات كاميرات المراقبة إن وجدت. وإن وجدوا خطأ، يتم اتخاذ إجراء بالتشاور مع شركة الأمن المسؤولة وشركة SL.
آخر أخبارنا مع حالة الطقس. أمطار غزيرة في جنوب البلاد اليوم وغداً. هيئة الأرصاد الجوية حذرت من حدوث فيضانات، متوقعة هطول كميات كبيرة من الأمطار تصل إلى أكثر من 70 ملم في مقاطعات بليكينغه وكالمار وأجزاء من مقاطعة كرونوبيري وشمال شرق مقاطعة سكونا. الهيئة أصدرت تحذيراً باللون الأصفر من خطر حدوث فيضانات وهبوب عواصف. ويتوقع أن تؤثر الفيضانات على الطرق وأنظمة مياه الأمطار والطوابق السفلية.