السويد موعودة بدخول الناتو بعد انتخابات تركيا

: 5/26/23, 4:44 PM
Updated: 5/26/23, 4:44 PM

السويد إلى الناتو بعد الانتخابات التركية، هذا ما كشف عنه مسؤول أمريكي رفيع اليوم. رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب مايكل ماكول أعلن أن تركيا تعهدت للولايات المتحدة بقبول عضوية السويد في حلف شمال الأطلسي بعد انتهاء الانتخابات بغض النظر عن هوية الفائز فيها. وردّاً على سؤال حول إمكانية موافقة واشنطن على صفقة بيع طائرات F16 لتركيا، قال إن الأمر غير ممكن إلا بعد تصديق تركيا على انضمام السويد. وكان محللون ربطوا سابقاً بين الرفض التركي لعضوية السويد والمفاوضات الشاقة التي تجريها مع واشنطن لشراء سرب من طائرات F16. وأثار الأمر انقساماً داخل واشنطن وسط اعتراضات من أعضاء مؤثرين في الكونغرس على بيع الطائرات لأنقرة، واشتراط آخرين لقيود تمنعها من استخدامها قرب الحدود اليونانية. في حين تربط تركيا رسمياً بين عضوية السويد في الحلف وعدد من الشروط بينها تسليم أشخاص تطالب بهم أنقرة. بينما أعلنت السويد أنها أوفت بكل تعهداتها. كما تحدث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن ربط الأمر بمنع حرق المصحف في السويد، وهو ما اعتبره مراقبون جزءاً من خطاب الحملة الانتخابية، لعدم طرحه رسمياً في المفاوضات السياسية. ويواجه أردوغان دورة انتخابية ثانية للفوز بولاية رئاسية جديدة، بمواجهة مرشح المعارضة كمال كيليجدار أوغلو. وفي حال تصديق أنقرة ستحتاج السويد أيضاً إلى موافقة هنغاريا، التي ترتبط موافقتها كذلك بمفاوضات تجريها مع المفوضية الأوروبية. وجددت السويد أخيراً الحديث عن الانضمام إلى الناتو قبل موعد قمته المقبلة في يوليو، وسط تعهدات تلقتها من دول كبرى في الحلف بإمكانية تحقق الأمر.

اقتصادياً، يبدو أن الضغوط الصعبة التي يعيشها السويديون ستستمر لفترة أطول. الأسعار تتراجع، غير أن الضعف الحاد لسعر صرف الكرون يمثل مشكلة كبيرة للاستيراد. تقرير لهيئة الإحصاء (SCB) أظهر اليوم ارتفاعاً في حجم مبيعات التجزئة في أبريل بزيادة 2.8 بالمئة مقارنة بمارس. ويُعتبر ذلك انتعاشاً في المبيعات لكن من مستوى منخفض جداً في مارس. خبراء قالوا إن الطلب ما زال منخفضاً لأن ارتفاع أسعار الفائدة والتضخم تجعل الكثيرين يتوخون الحذر ويقللون استهلاكهم. التحديات التي تواجه الأسر يتوقع أن تزداد سوءاً قبل أن تتحسن، حيث ارتفعت أسعار كثير من السلع والخدمات بشكل دائم حتى لو تراجع التضخم، ما يعني أن القوة الشرائية أصبحت ضعيفة. سعر صرف الكرون تراجع هذا العام إلى مستوى قياسي بلغ 11.6 كرون مقابل اليورو، وهو أضعف سعر صرف للعملة السويدية منذ أدنى مستوى تاريخي في ربيع العام 2009.

الكوكايين يتدفق إلى السويد عبر ميناء هيلسنبوري، وبكميات لم يسبق لها مثيل في تاريخ البلاد. الجمارك تمكنت من ضبط أكثر من 1.3 طن منذ سبتمبر الماضي فقط، بينها 450 كيلوغراماً في مايو وحده، ويتوقع وجود كميات أخرى أخرى لم تستطع الجمارك ضبطها. المدعي العام ماغنوس بيترشون قال في مؤتمر صحفي اليوم إن الأمر غير مسبوق في التاريخ الجنائي في السويد، مشيراً إلى تورط شبكات إجرامية ناشطة في البلاد وخارجها في تهريب الكوكايين، وإعادة توزيعه على السوق المحلية وأسواق دول أوروبية أخرى. وتحقق الشبكات الإجرامية عائدات ضخمة من بيع الكوكايين عالي الجودة الذي يصل إلى السويد. المدعي العام اعتبر أن استخدام ميناء هيلسنبوري في التهريب يعود إلى قصور في إجراءات الرقابة على البضائع في المرفأ، وضعف إجراءات الحماية. حيث كشف عن قيام عصابة باستخدام سلّم ومفك وثلاث حقائب رياضية فقط لدخول المرفأ واستلام شحنة مخدرات بقيمة مئات ملايين الكرونات في ديسمبر الماضي. وطالب المدعي العام بتعزيز إجراءات الأمن في المرفأ ومحيطه، وتعزيز قدرات الجمارك السويدية بالعتاد والعديد.

تعليم اللغة السويدية في مدارس SFI يفتقر إلى الجودة. أوجه قصور في معظم المدارس، والطلاب لا يتعلمون ما ينفعهم في حياتهم اليومية، ولا يحصلون على فرص متساوية. هذا أهم ما وصل إليه تقرير مفتشية المدارس عن مدارس تعليم اللغة للأجانب بعد تقييمها أكثر من 30 مدرسة. التقرير لفت إلى أن طلاب SFI مجموعة غير متجانسة من خلفيات متنوعة، ومع ذلك فإن التدريس نادراً ما يكون فردياً، الأمر الذي يؤدي إلى خطر فقدان الطلاب للحافز. وقالت المفتشية إن الطلاب يطالبون بتعليم أكثر واقعية يعلمهم لغة الحياة اليومية بحيث يمكنهم التواصل مع مدارس أطفالهم والهيئات الحكومية على سبيل المثال، ففي إحدى المدارس يذكر الطلاب أنهم ما زالوا غير قادرين على التواصل مع الموظفين في السوبرماركت بعد فترة طويلة نسبياً من دراسة اللغة. المفتشية أكدت ان التعليم في SFI بحاجة إلى تحسين، مشيرة إلى أن نسبة المعلمين المؤهلين للتدريس منخفضة وتبلغ 55 بالمئة.

شكاوى طلاب المدارس تزداد من التنمر الذي يتعرضون له في الحمامات. كثيرون منهم يخشون أن يتم تصويرهم عراة ونشر الصور على وسائل التواصل. في بلدية فالكنبيري يناقش السياسيون حلاً اقترحته والدة إحدى الطالبات بإنشاء مقصورات استحمام فردية في جميع المدارس بدل أن يستحم الطلاب من جنس واحد أمام بعضهم. الأم وضعت اقتراحها على الموقع الإلكتروني للبلدية وحاز على كثير من الاهتمام، الأمر الذي دفع السياسيين إلى مناقشته. وتدرس البلدية حالياً الاقتراح من جميع جوانبه، بما في ذلك تكلفة إنشاء الحمامات الجديدة. وفي مقطع فيديو، قال عدد من طلاب الصف الثامن في إحدى المدارس إن مقصورات الاستحمام الفردية تشعرهم بمزيد من الأمان. ومن المعروف أن كثيراً من أبناء المهاجرين يعانون من مسألة الاستحمام في المدارس بسبب اختلاف ثقافتهم في الاستحمام عن الثقافة السائدة في المجتمع السويدي.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.