استيقظت السويد اليوم على جريمة قتل راح ضحيتها مغني راب مشهور. وبعد ساعات على الجريمة، تناقلت الصفحات المهتمة بأخبار الراب على مواقع التواصل اسم القتيل وهو مغني الراب المقنع سي غامبينو. الشاب البالغ من العمر ستةً وعشرين عاماً أصيب بالرصاص في مرآب للسيارات في يوتيبوري، قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة بعد نقله إلى المستشفى. وكان غامبينو أصدر قبل أيام قليلة من مقتله أغنية جديدة بعنوان “آخر مرّة”. كما فاز في شهر مايو الماضي، بجائزة في حفل توزيع جوائز غرامي الموسيقية في السويد. ووفق صفحة المغني، فإن الشاب أبقى هويته الحقيقية سرية طيلة مسيرته الموسيقية والتي بدأت في العام ألفين وتسعة عشر. وظهر دوماً مرتدياً قناعاً أسودَ يغطي وجهه ورأسه. وحققت أغاني الشاب انتشاراً واسعاً في السويد. ونشر محبو الراب السويدي، وأصدقاء القتيل وفنانون سويديون صوره ومنشورات ترثيه وتعبر عن الحزن لمقتله على وسائل التواصل الاجتماعي. السويد شهدت حوادث مماثلة خلال السنوات الأخيرة، أشهرها مقتل الفنان إينار في العام ألفين وواحد وعشرين. ويُشتبه بارتباط هذه الحوادث بالصراع بين العصابات في البلاد. الشرطة أكدت اليوم وجود روابط بين المغني القتيل وشبكة إجرامية في السويد، دون أن تفصح عن مزيد من التفاصيل. وكانت تقارير للشرطة تحدثت عن استخدام العصابات فن الراب في تجنيد الأطفال والشباب.
حادثة مؤسفة أخرى شهدتها يوتيبوري اليوم حين تحول احتفال لطلبة الثانوية بالتخرج إلى حالة من البكاء والقلق. سياج الحماية في إحدى الشاحنات التي تقل الطلاب المحتفلين انهار متسبباً بسقوط عدد كبير منهم. طواقم الإسعاف هرعت إلى مكان الحادثة وسط المدينة لتقديم العلاجات الضرورية لعدد من المصابين فيما نقل عشرة منهم إلى المستشفى، لكن لم يتعرض أي منهم لإصابات تهدد حياته. فيما عمّت فوضى عارمة المكان. أحد الطلاب قال إنه لا يعرف ما إن كان السائق انحرف أو حدث شيء من هذا القبيل، لكن فجأة انفتح أحد جوانب الحافلة فسقط أكثر من عشرة طلاب. فيما قالت طالبة أخرى إنه كان أمراً فظيعاً أن يرى المرء الناس ينتقلون من السعادة إلى البكاء. ومن المعتاد في هذا الوقت من السنة أن تحتفل البلديات بتخرج طلاب الثانوية، ومن التقاليد السويدية أن يركب الطلاب شاحنات مفتوحة تجول بهم في شوارع المدينة.
قيمة العملة السويدية الكرون ترتفع بمقدار خمسين أوره مقابل اليورو خلال الأسابيع الخمسة الماضية، ما أعادها إلى المستوى الذي كانت عليه بداية العام الحالي. سعر صرف اليورو سجل صباح اليوم أحد عشر كرون وثلاثاً وثلاثين أوره. بينما وصل سعر الدولار إلى 10 كرونات واثنتين وأربعين أوره. وتعزز الكرون بشكل ملحوظ أمام اليورو في شهر مايو، رغم قرار البنك المركزي خفض سعر الفائدة الرئيسي لأول مرة منذ ثماني سنوات في بداية مايو. وجاء ذلك قبل أن يقوم البنك المركزي الأوروبي وبنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة المتوقع. وقد يتأثر سعر صرف العملة السويدية على المدى القريب بمواقف البنك المركزي الأوروبي بشأن احتمالات إجراء مزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة بعد التخفيض المتوقع يوم غد الخميس. كما تصدر أرقام وظائف جديدة من الولايات المتحدة يوم الجمعة، ما قد يؤثر على سعر الصرف.
الحكومة السويدية تعلن مشروع قانون يسمح للمزارع والمصانع الصغيرة التي تنتج مشروبات كحولية ببيع منتجاتها في مواقعها، بعد أن كان ذلك ممنوعاً في البلاد، حيث تحتكر متاجر سيستم بولاغيت التابعة للدولة بيع هذه المشروبات. رئيس الوزراء أولف كريسترشون قال في مؤتمر صحفي اليوم إن التغيير يتعلق بالحرية، بحيث تكون السويد أشبه ببقية أوروبا. ويغطي مشروع القانون حوالي ستمئة مصنع في البلاد. وبحسب وزير الشؤون الاجتماعية ياكوب فوشميد، سيكون من الممكن شراء المشروبات الكحولية مباشرة من الشركة المصنعة. ووفقاً لمشروع القانون، سيسمح لكل شخص بشراء صفر فاصلة سبعة لتر من الكحول وثلاثة لترات من مشروبات الخمر الأخرى. وأشار الوزير إلى أن الاقتراح يتوافق مع قانون الاتحاد الأوروبي الذي يمنع الاحتكار. أحزاب المعارضة رحبت معظمها بمشروع القانون، فيما شدد الاشتراكيون الديمقراطيون على أهمية حماية سيستم بولاغيت. ومن المقرر تطبيق القانون الجديد في حال إقراره في النصف الأول من العام المقبل.
فيما تزداد حدة الدعاية الانتخابية قبيل اليوم المرتقب لانتخابات البرلمان الأوروبي الأحد المقبل، أظهر استطلاع جديد أن حزب الليبراليين يواجه خطر عدم تجاوز حاجز الأربعة بالمئة المطلوبة لدخول البرلمان الأوروبي. الحزب الذي يصف نفسه بأن أكثر أحزاب السويد تأييداً للاتحاد الأوروبي حصل على دعم ثلاثة فاصلة واحد بالمئة فقط من الناخبين، وفق أرقام استطلاع أجراه مركز ديموسكوب لصالح أفتونبلادت. رئيس الليبراليين يوهان بيرشون وجّه رسالة داخلية إلى أعضاء الحزب نبّه فيها إلى خطورة الوضع، حاثاً الجميع على الخروج إلى الشوارع والساحات لنشر سياسة الحزب بأفضل طريقة ممكنة. بيرشون أكد أن نتائج الانتخابات الأوروبية سيكون لها تأثير على السياسة الداخلية السويدية، ودعا الأعضاء إلى العمل من أجل الحصول على دعم من الناخبين الذين يصوتون عادة للأحزاب اليمينية الأخرى. الاستطلاع أظهر تراجع دعم الحزب الاشتراكي الديمقراطي مقابل تنامي دعم حزبي البيئة واليسار. وبين الأحزاب الصغيرة سجل حزبا الوسط والمسيحي الديمقراطي نتائج أفضل من السابق. وشهد حزب المحافظين تراجعاً طفيفاً بينما انخفض دعم حزب ديمقراطيي السويد إس دي بمقدار أكبر. ويمكن لمتابعي الكومبس المشاركة في استطلاع أطلقه مركز ديموسكوب للناطقين بالعربية حول توجهاتهم في الانتخابات الأوروبية.