“إبادة وتجويع كارثي” هكذا وصفت أحزاب سويدية معارِضة اليوم ما يجري في غزة ولبنان. انتقادات لاذعة وجهتها المعارضة لموقف الحكومة السويدية من الوضع في الشرق الأوسط. المتحدث في السياسة الخارجية باسم حزب اليسار، هوكان سفينلينغ، قال إن “الإبادة التي يرتكبها اليميني المتطرف نتنياهو يجب أن تتوقف”. وطالب الحكومة بزيادة الضغوط على إسرائيل، معتبراً أن الخطابات المكررة للحكومة السويدية لم تعد فعالة. المتحدث في السياسة الخارجية باسم الاشتراكيين الديمقراطيين مورغان يوهانسون قال إن الحكومة لم تقدم سوى الكلمات طوال العام دون إجراءات حقيقية. ولفت إلى أن ملايين الأشخاص في غزة سيعانون من الصدمة لعقود قادمة، وأن جيلاً كاملاً من الأطفال فقد الرغبة في الحياة. وتساءل يوهانسون “عما إن كان ما يحدث في غزة يمكن أن يسمى حرباً”، مضيفاً “بل هو حمام دم لا يموت فيه إلا طرف واحد، هو الفلسطينيون”. المتحدث في السياسة الخارجية باسم حزب البيئة، ياكوب ريسبري وصف موقف الحكومة السويدية بالمتخاذل، مطالباً بإدانة صريحة للعنف الإسرائيلي ضد الفلسطينيين. بينما قالت وزيرة الخارجية مالمر ستينرغارد إن هجمات حماس في السابع أكتوبر يجب ألا تُنسى، مؤكدة أن السويد تطالب بإطلاق سراح الرهائن وتدعو لوقف فوري لإطلاق النار وتسهيل الوصول الإنساني إلى غزة وفقاً لقرار مجلس الأمن. في حين قال المتحدث في السياسة الخارجية باسم الليبراليين فريدريك مالم إن حماس لا تقدم سوى الموت والبؤس، على حد تعبيره.
الحكومة السويدية تعلن تغيير اسم هيئة الطوارئ وحماية المجتمع (إم إس بي) إلى هيئة الدفاع المدني. لواء سابق في قوات الدفاع السويدية سيتولى قيادة الهيئة، في إطار تعزيز قدرات الدفاع المدني ضمن منظومة الدفاع الشامل. ووفقاً للحكومة، يعكس التعديل تركيزاً متزايداً على تطوير الدفاع المدني كعنصر أساسي في تعزيز الأمن الوطني، لضمان استعداد المجتمع لمواجهة الأزمات. الحكومة اعتبرت أن الاسم الجديد يعكس المهمة الأساسية للهيئة ويعزز فهم الجمهور لدورها في دعم الدفاع الوطني. كما أعلنت الحكومة تعيين ميكائيل فريسيل مديراً عاماً جديداً لهيئة الدفاع المدني، وهو يتمتع بخبرة واسعة في الشؤون العسكرية، حيث تولّى مناصب قيادية رفيعة ضمن صفوف قوات الدفاع السويدية. كما تولى قيادة إدارة العتاد الدفاعي التابعة لوزارة الدفاع. وزير الدفاع المدني كارل أوسكار بولين قال إن الحكومة كانت تبحث عن شخص من خلفية عسكرية لقيادة الهيئة بهدف الوصول إلى تعاون أكثر سلاسة بين الدفاع العسكري والدفاع المدني. وكانت الأحزاب السياسية في البرلمان اتفقت الربيع الماضي على مضاعفة ميزانية الدفاع المدني إلى خمسة عشر مليار كرون لمواجهة التحديات الأمنية.
تعرض شاب يبلغ من العمر ثمانية عشر عاماً لإطلاق نار مساء أمس في منطقة سكنية وسط مدينة نورشوبينغ، ما أسفر عن إصابته بجروح خطيرة. وكان أحد جيران الضحية تواصل مع الكومبس بعيد إطلاق النار وكشف عن إصابة الشاب الذي ينحدر من أصول أفريقية. ووصف الجار الشاب المصاب بـ”الخلوق جداً”. وقال إن فرق الإسعاف نقلته المصاب إلى المستشفى. واليوم أكد متحدث باسم الشرطة أن الشاب وُضع تحت العناية المركزة، واصفاً حالته بأنها “حرجة لكنها مستقرة”. الشرطة أعلنت القبض على شخص بتهمة الشروع في القتل واستخدام الأسلحة بشكل غير قانوني. فيما ذكر الادعاء العام أن المقبوض عليه عمره خمسة عشر عاماً وأن الشرطة أطلقت سراحه لصغر سنه. ولا يزال الفتى مشتبهاً به لكن هيئة أخرى تولت مسؤوليته بسبب السن. الشرطة تصنف الجريمة تحت عنوان “الشروع بالقتل”، ومن غير المعروف حالياً ما إن كانت متصلة بجرائم العصابات. وكان شهودٌ قالوا في وقت سابق إنهم سمعوا “عشر طلقات متتالية”، قبل العثور على الضحية مصاباً في مدخل مبنى سكني.
احتفال الهالوين يقترب جالباً معه عدداً من الحوادث. اليوم حضرت الشرطة إلى إحدى المدارس في مدينة سودرتاليا جنوب ستوكهولم، بعد أن أبلغ طفل عن رؤية أشخاص يحملون أسلحة بالقرب من مدرسته. وعند وصول الشرطة إلى المكان، تبيّن أن المسلحين المفترضين هم مجموعة من الشباب الذين كانوا يرتدون أزياء تنكرية استعداداً للاحتفال بالهالوين. الشرطة دعت عبر موقعها الرسمي الأهالي إلى التحدث مع أطفالهم حول الأزياء التنكرية خلال هذه الفترة، محذرة من أن حمل مجسمات تشبه الأسلحة يمكن أن يكون خطيراً للغاية. وفي سياق متصل أعلن مركز معلومات المواد السامة تلقيه عدداً هائلاً من المكالمات حول استنشاق شباب أكسيد النيتروز المعروف باسم غاز الضحك قبيل الاحتفال بالهالوين. عدد المكالمات وصل هذا العام إلى حوالي الألف، فيما اضطر أكثر من أربعمئة شاب إلى طلب الرعاية الصحية بسبب الآثار الخطيرة للغاز. وتعتبر الأرقام مرتفعة جداً مقارنة بما كان عليه الوضع قبل عشر سنوات.
العثور على كنز من الذهب يجلب السعادة بلا شك غير أن ما يسبب التعاسة أن يفقد المرء الكنز بعد العثور عليه. المعركة القضائية مستمرة في السويد حول ملكية “كنز الذهب” الذي عثر عليه عمال بناء خلال ترميم عقار في مدينة مولندال غرب البلاد. وبعد تنازع أربع أطراف على الذهب، أدى قرار قضائي اليوم إلى استبعاد عمال البناء، وحرمانهم من كنز قد تصل قيمته إلى أحد عشر مليون كرون. المحكمة الإدارية قضت بعدم اعتبار سبائك الذهب، “أغراضاً مفقودة” بحسب القانون، ما يحرم الحرفيين الذين عثروا عليها من الحق في المطالبة بها. ولم تقرر المحكمة الإدارية بعد من هو المالك الشرعي للذهب، حيث من المقرر أن تفصل محكمة يوتيبوري في هذه المسألة لاحقاً. وكانت قضية العثور على الذهب أثارت جدلاً واسعاً في البلاد، بعد أن اكتُشف في مساحة مخفية في سقيفة مبنى الخريف الماضي. وطالبت أربع جهات مختلفة بالحق في هذه السبائك، من بينها نجما اليوتيوب كارل ديمان ولوكاس سيمونسون، اللذان اشتريا العقار.