الحكومة السويدية تواجه انتقادات حادة من أطراف عدة بعد صفقة تبادل السجناء التي أبرمتها مع إيران نهاية الأسبوع. الصفقة أدت إلى إفراج السويد عن مسؤول إيراني سابق مقابل إطلاق طهران سراح اثنين من السويديين. الانتقادات تركزت على عدم شمول الصفقة الباحث السويدي الإيراني احمد رضا جلالي، وكذلك إطلاق سراح حميد نوري المتهم بارتكاب إعدامات جماعية استهدفت معارضين للنظام في إيران في العام 1988. مواقف منتقدة خرجت من حزب ديمقراطيي السويد إس دي ومن سويديين من أصول إيرانية ضد الصفقة. كما انتقدت منظمات حقوقية عدم الإفراج عن جلالي، ونفّذت زوجته وقفة احتجاجية أمام وزارة الخارجية السويدية رافعة صور زوجها. وكانت إيران قبضت على جلالي في العام 2016، وحكم القضاء الإيراني عليه بالإعدام بعد إدانته بتهمة التجسس لصالح إسرائيل، فيما شككت منظمات حقوقية عالمية بالتهم الموجهة لجلالي. رئيس الحكومة السويدية أولف كريسترشون أكد أن الحكومة بذلت كل ما في وسعها لتحرير مواطنين سويديين غير يوهان فلوديروس وسعيد عزيزي، مؤكداً أن الحكومة لم تتخل عن جلالي لكن إيران لم ترغب في مناقشة أي تبادل محتمل بشأنه لأنها لا تعترف به مواطناً سويدياً. وعن القلق والغضب الذي يشعر به الإيرانيون في المنفى بشأن صفقة تبادل الأسرى، قال رئيس الوزراء إنه يتفهم المشاعر معتبراً أن “نوري شخص كان يجب أن يبقى في السجن”.

التوتر بين الناتو وروسيا يصل إلى إلى حد الاستعداد النووي. اليوم أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبيري أن دول الحلف وافقت على بدء نقاش لتحويل مزيد من الأسلحة النووية من وضع الحفظ إلى وضع الاستعداد. وقال ستولتنبيري إن سبب ذلك يعود إلى التهديد المتزايد من جانب روسيا والصين. ولم يوضح الأمين العام تفاصيل حول عدد الرؤوس النووية التي يجب أن تكون في وضع الاستعداد لكنه قال إن الحلف يناقش ذلك. روسيا علقت رسمياً، واتهم المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أمين عام الناتو بالتصعيد. كما قال رئيس المخابرات الروسية سيرجي ناريشكين إن ستولتنبيري يريد نشر الخوف، لكن موسكو سترد بهدوء. وتأتي الخطوة الأطلسية في إطار تعزيزات عسكرية يقوم بها الحلف في أوروبا، منذ تصاعد التوترات مع روسيا، بعد شنها الحرب ضد أوكرانيا قبل أكثر من عامين.

منصة “تيكتوك” تغلق الحسابات الوهمية التي كشف تحقيق تلفزيوني عن استخدامها من قبل حزب ديمقراطيي السويد إس دي للتشهير بخصومه ونشر صورة سلبية عن المهاجرين في السويد. المنصة الصينية قررت إغلاق 13 حساباً وهمياً كان يستخدمها الحزب دون أن تعلق على سبب إغلاق هذه الحسابات. وكان موقع “يوتيوب” التابع لشركة غوغل ألغى قبل أسابيع أيضاً الحسابات الوهمية التي وردت في التحقيق. المدير الصحفي للحزب أوسكار بيوركمان رفض التعليق على إغلاق الحسابات الوهمية، لكنه كشف أن إس دي اتصل بـ”تيكتوك” للسؤال عن سبب القرار. وكانت فضيحة الحسابات الوهمية أثارت ردود فعل سياسية واسعة. ورفض إس دي مطالب حليفه الحزب الليبرالي بوقف هذه الحسابات، كما رفض الاعتذار عما نشره سابقاً معتبراً أنه جاء في إطار السخرية. الحزب أكد سابقاً أنه سيستمر باستخدام الحسابات الوهمية وكذلك التعاون مع مؤثرين مشهورين عبر وسائل التواصل للوصول إلى الفئات التي يستهدفها بدعايته وخصوصاً الشباب والنساء.

مايو أسود في السويد من حيث حوادث المرور القاتلة. اليوم كشفت إدارة النقل أن 29 شخصاً لقوا مصرعهم في حوادث سير خلال شهر مايو، بينما وصل العدد منذ بداية العام إلى 73 شخصاً. 44 شخصاً توفوا في حوادث مرور بين بداية يناير ونهاية أبريل، لكن الرقم ارتفع بشكل حاد في شهر مايو. عدد المصابين وصل حتى نهاية مايو إلى 1292 شخصاً، بينهم 172 إصاباتهم خطيرة. خبراء قالوا إن الطقس الجيد في شهري مايو ويونيو من العام الماضي أدى أيضاً إلى زيادة في حالات الوفاة المرورية. مصلحة سلامة المرور حذرت الجميع وطلبت منهم أخذ الحيطة والحذر على الطرق خلال الأشهر القادمة، بينما تعمل على تحليل أسباب الزيادة في إحصائيات الحوادث.

قراد قاتل تحمله الطيور المهاجرة وقد يصبح أكثر شيوعاً في السويد. يعرف هذا النوع من القراد بقدرته على نقل حمى القرم والكونغو النزفية، وهو فيروس يعد من أخطر الفيروسات التي يمكن أن يواجهها الإنسان. أستاذ علم الفيروسات في معهد كارولينسكا علي ميرازيمي أكد رصد هذا النوع من القراد في السويد مؤكداً أنه بدأ الانتشار في شمال أوروبا. ولا يزال هذا القراد نادراً في البلاد. فيما يجري حالياً تطوير لقاح لمواجهته، لذلك طمأن الخبير السكان بأن الوضع لا يستدعي قلقاً كبيراً حتى الآن. يعيش هذا النوع من القراد عادة في آسيا وشمال أفريقيا والشرق الأوسط، لكنه ينتقل عبر الطيور المهاجرة إلى أجزاء أخرى من العالم، الأمر الذي يزيد من خطر انتشاره في مناطق جديدة مثل السويد. وكانت السلطات السويدية عثرت على هذا النوع من القراد للمرة الأولى في العام 2018، كما عثرت على خمس قرادات مماثلة العام الماضي، بينها واحدة في بلدية سيغتونا بشمال ستوكهولم، وأربع حشرات في جزيرة غوتلاند. ولا يوجد لقاح أو علاج للحمي النزفية حتى الآن، لكن الأبحاث التي يجريها معهد كارولينسكا قد تشكل أملاً جديداً في مواجهة هذا التهديد.