بداية 2025: كريسترشون يُركز على الهجرة.. وبوش متهمة بالتضليل

في بداية العام الجديد، دعا رئيس الوزراء السويدي، أولف كريسترشون، إلى اتخاذ تدابير أكثر صرامة للحد من الهجرة غير القانونية إلى الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك إنشاء مراكز ترحيل خارج دول الاتحاد. وجاءت تصريحات كريسترشون خلال زيارته إلى النمسا، حيث أجرى محادثات مع المستشار النمساوي( كارل ني هامر) ركزت على سياسة الهجرة. وأكد أن الحكومة السويدية تدعم فكرة إرسال المهاجرين الذين رُفضت طلباتهم إلى مراكز خارج الاتحاد الأوروبي في انتظار ترحيلهم. واعتبر ان اتفاق إيطاليا مع ألبانيا لاستضافة مراكز لترحيل المهاجرين يمكن أن يشكل نموذجاً للتعاون مع دول خارج الاتحاد. رئيس الحكومة السويدية أشار إلى أن 20 بالمئة فقط من المهاجرين الذين رُفضت طلباتهم يغادرون الاتحاد الأوروبي معتبراً أن هذا يُعرقل نظام اللجوء الأوروبي ويخلق مشاكل إضافية. ولفت كريسترشون كذلك إلى نجاح حكومته في خفض أعداد المهاجرين إلى أدنى مستوى منذ عام 1996. وقال إن أعداد طالبي اللجوء في السويد انخفضت من 162 ألفاً في 2015 إلى حوالي 10 آلاف في 2024، بعد تشديدات كبيرة طالت سياسة الهجرة في السنوات الأخيرة.

سجلت السويد عام 2024 رقماً قياسياً في إفلاس الشركات، حيث أعلنت 10 آلاف و141 شركة مساهمة إفلاسها، بزيادة بلغت 23 بالمئة مقارنة بعام 2023. ووفقاً لإحصاءات شركة “كريديت سايف”، يُعد رقم الافلاسات المسجل العام الماضي الأعلى في السويد منذ أكثر من عقد. المدير التنفيذي في “كريديت سايف”، هنريك ياكوبسون، وصف 2023 بالعام المظلم للشركات. وأشار إلى أن الركود الاقتصادي، والتضخم، وارتفاع أسعار الفائدة، بالإضافة إلى انخفاض القدرة الشرائية، شكلت تحديات كبيرة للشركات، حتى الراسخة منها. وفي السوق العقارية، تراجعت أسعار الشقق السكنية بنسبة 1.1 بالمئة والفيلات بنسبة 1.3 بالمئة خلال ديسمبر، وفقاً لبيانات البنك الحكومي”إس بي آ بي” وموقع بوولي. وأوضح كبير الاقتصاديين في ” إس بي آ بي”، روبرت بوييه، أن هذا التراجع يتماشى مع النمط الموسمي، حيث غالباً ما تنخفض الأسعار في نهاية العام. وتفاوت الانخفاض بين المناطق، حيث شهدت ستوكهولم الكبرى أكبر انخفاض في أسعار الشقق، بينما سجل شمال السويد أكبر تراجع في أسعار الفيلات، بسبب انخفاض الطلب الناتج عن أزمة مصنع (نورث فولت). وعلى الرغم من الانخفاضات الأخيرة، ارتفعت أسعار الشقق بنسبة 7.1 بالمئة والفيلات بنسبة 2.7 بالمئة على مدار عام 2024. وتوقع بوييه أن تشهد أسعار العقارات ارتفاعاً خلال ربيع 2025، في حال استقرت الظروف الاقتصادية.

واجهت وزيرة الطاقة والصناعة ونائبة رئيس الوزراء إيبا بوش بداية مُربكة للعام الجديدة. وتعرضت الوزيرة البارزة لانتقادات حادة بعد مشاركتها منشوراً على إنستغرام تضمن معلومات غير دقيقة حول قانون الشهود المجهولين. بوش كتبت في المنشور أنه يمكن الآن للشخص الذي يتعرض لجريمة أن يدلي بشهادته دون الكشف عن هويته، وهو ما وصفه خبراء وقانونيون بالمضلل. واضطرت الوزيرة إلى حذف المنشور من إنستغرام بعد الانتقادات، فيما عدلته على فيسبوك. والقانون، الذي دخل حيز التنفيذ في الأول من يناير، يسمح بالإدلاء بشهادات دون الكشف عن الهوية في قضايا جرائم خطيرة تُعاقب بالسجن لمدة لا تقل عن سنتين، لكنه لا ينص على حق الضحايا أو المتضررين في الإدلاء بشهاداتهم بشكل مجهول. وانتقدت المتحدثة في السياسات القضائية للحزب الاشتراكي الديمقراطي، تيريزا كارفالو، منشور بوش، كما وصف البروفيسور في القانون، مارتن شولتز، كلامها بأنه “غير مدروس”، فيما أشار المحامي بيتر هيلمان إلى المعلومات الخاطئة في المنشور. وعلق رئيس الوزراء أولف كريسترشون من جهته على خطأ بوش قائلاً إن الوصف الذي أوردته كان غير صحيح وتم تصحيحه.

أعلنت وزارة التربية والتعليم في الحكومة الانتقالية السورية عن تعديلات على المناهج الدراسية أثارت جدلاً واسعاً. شملت التعديلات حذف مادة التربية الوطنية بالكامل، وإزالة نظرية التطور من كتاب العلوم، وتعديلات كبيرة على مواد الفلسفة والتربية الإسلامية. كما تضمنت تغييرات في كتب التاريخ، حيث حُذفت إشارات للآراميين والكنعانيين والميثولوجيا القديمة، وطالت تعديلات عدة فترة الحكم العثماني لسوريا. ردود الفعل على وسائل التواصل الاجتماعي كانت متباينة، حيث وصفها البعض بالخطوة المتسرعة وغير المدروسة من قبل حكومة انتقالية، وأكدوا أن تعديل المناهج يتطلب دراسة معمقة. بينما انتقد آخرون ما وصفوه بمحاولة فرض رؤية دينية على المناهج التعليمية، فيما رحب آخرون بالقرار. وفي توضيح رسمي، أكد وزير التربية والتعليم، نذير القادري، أن المناهج لم تُعدّل حتى الآن، موضحاً أن لجاناً مختصة ستشرف على المراجعة والتدقيق. وأشار القادري إلى أن التوجيهات الحالية اقتصرت على حذف ما يمجد النظام السابق واعتماد علم الثورة السورية بدلاً من العلم القديم. كما شملت التوجيهات بحسب الوزير تصحيح ما وصفه بالشرح المغلوط للآيات القرآنية في مادة التربية الإسلامية في عهد النظام السابق، واعتماد الشرح الصحيح كما ورد في كتب التفسير. وكان وزير الخارجية في الحكومة الانتقالية السورية أسعد الشيباني وصل إلى السعودية في أول زيارة خارجية له، على رأس وفد ضم رئيس المخابرات الجديد أنس خطاب. كما كشفت تقارير صحفية عن زيارة قريبة لوزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو إلى دمشق، ستشكل أرفع لقاء للإدارة السورية الجديدة مع مسؤول غربي.

توقعت هيئة الأرصاد الجوية السويدية اجتياح موجة برد قطبية للبلاد اعتباراً من فجر الجمعة، مع انخفاض درجات الحرارة إلى مستويات قياسية. ومن المتوقع أن تنخفض الحرارة إلى 25 درجة تحت الصفر في سالين، و10 درجات تحت الصفر في ستوكهولم، و2 درجة تحت الصفر في يوتيبوري. وقالت خبيرة الأرصاد الجوية،( جوزفين كفارنسيو-بيري ستيد) إن الطقس سيكون مشمساً في الجنوب، ولكن شديد البرودة في جميع أنحاء البلاد. كما توقعت أن يستمر البرد الشديد الأسبوع المقبل أيضاً، وقالت إن الشتاء الحقيقي سيحل في جميع أنحاء البلاد. وكانت ظروف الطقس تسببت في إغلاق الطريق السريع ” إيه 6″ بين لاندسكرونا وهلسنبوري، بعدما عَلِقت حوالي 30 شاحنة. وأفادت الشرطة أن الانزلاق الشديد يجعل من الصعب على المركبات الثقيلة تسلق المنحدر، ما أدى إلى توقف حركة المرور بشكل كامل عند الاتجاه الشمالي. كما أثرت الظروف الجوية على حركة القطارات، حيث استمرت التأخيرات بين ستوكهولم ويوتيبوري، وتوقفت الحركة بالكامل بين هالسبيري وخوفده بسبب تراكم الجليد على خطوط الكهرباء. وأوضحت مصلحة المرور أن إزالة الجليد تتم يدوياً، مما يؤدي إلى تأخير كبير في استعادة الحركة.