بعد الانضمام للناتو.. صفقة سرية تثير جدلاً في السويد

: 3/11/24, 5:00 PM
Updated: 3/11/24, 5:01 PM

صفقة ضخمة لتصدير الأسلحة السويدية تثير انتقادات في البلاد، بعدما أخفت السلطات السويدية اسم الدولة الغربية التي اشترت السلاح بطلب منها. الهيئة الحكومية المسؤولة عن تصدير الأسلحة والمنتجات الاستراتيجية أعلنت أنها منحت العام الماضي تصريحاً بتصدير أسلحة بقيمة أحد عشر فاصلة سبعة مليار كرون لصالح دولة لم يتم الكشف عن اسمها. وتكشف الهيئة سنوياً عن قائمة مستوردي الأسلحة السويدية. وتضمنت قائمتها العام الماضي عدة دول في طليعتها الولايات المتحدة التي اشترت أسلحة سويدية بقيمة ثلاثة ونصف مليار كرون. غير أن القائمة تضمنت سطراً واحداً حول أسلحة لدولة لم تذكرها، مع تعليق يقول “إن المعلومات المتعلقة بالبلد تخضع للسرية” وإن المبيعات ذهبت إلى “جهة حكومية في دولة في الغرب تتمتع بشراكة راسخة مع السويد”. مديرة السياسات في منظمة السلام السويدية والخبيرة في قضايا تصدير الأسلحة، ليندا أوكرستروم عبرت عن قلقها الشديد بشأن السرية، معتبرة أن انضمام السويد مؤخراً إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) قد يحمل مخاطر من “زيادة في السرية”، الأمر الذي قد يؤثر على ديمقراطية المجتمع السويدي. يذكر أن القيمة الإجمالية لصفقات الأسلحة السويدية في العام الماضي بلغت حوالي ثمانية وعشرين فاصلة أربعة مليار كرون.

صدرت اليوم طلبات توقيف بحق أربعة أشخاص كان جهاز الأمن السويدي قبض عليهم بشبهات إرهابية في منطقة تيريسو جنوب ستوكهولم الأسبوع الماضي. إجراءات الاحتجاز جرت في محكمة مقاطعة ستوكهولم، بينما من المقرر أن تبدأ المحاكمة يوم الخميس المقبل. مذكرة الاعتقال أظهرت أن الاستعدادات للجرائم الإرهابية المشتبه بها، استمرت منذ ديسمبر من العام الماضي، وحتى مداهمة المجموعة. وطلب الادعاء احتجاز اثنين من الموقوفين للاشتباه بارتكابهما جريمة إرهابية، وتهمة الانتماء إلى منظمة إرهابية، وهي تهمة جديدة في السويد، أُقرت بموجب التعديلات القانونية الأخيرة على قانون الإرهاب. بينما تم احتجاز الشابين الآخرين بتهم خطيرة متعلقة بحيازة أسلحة. وفرض القضاء قراراً بحظر نشر أو التعليق على القضية بحق محامي الدفاع عن المشتبه بهم، وهو أمر غير معتاد خلال مرحلة التحقيق في السويد، كما أحيطت هويات المشتبه بهم بسرية تامة. وكان سابو أعلن عن وجود صلات بين الموقوفين في مداهمة تيريسو وتنظيم داعش في الصومال.

شهدت العاصمة البلجيكية بروكسل اليوم مراسم الاحتفال الرسمي بانضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو)، ورفع علم السويد إلى جانب أعلام الدول الأعضاء أمام مقر الحلف. أمين عام حلف الناتو ينس ستولتنبيري رحّب بالسويد في الحلف واعتبره يوماً تاريخياً، مكرراً التأكيد على أن انضمام السويد يعزز قوة الحلف، ويزيد الأمن في شمال أوروبا. في حين اعتبر رئيس الحكومة أولف كريسترشون أن السويد باتت الآن في موقعها الطبيعي، وعادت إلى بيتها بانضمامها إلى الناتو. كريسترشون قال إن السويد تلبي معايير الحلف، مع تخصيصها اثنين بالمئة من ميزانيتها لقضايا الدفاع، مؤكداً أنها تعمل على تعزيز قوتها العسكرية. وشارك في مراسم رفع العلم في بروكسل ولية العهد الأميرة فيكتوريا، ووزير الخارجية توبياس بيلستروم، ووزير الدفاع بول يونسون وقادة الأحزاب إيبا بوش، ويوهان بيرشون، وجيمي أوكيسون، ومجدلينا أندرشون، ومحرم ديميروك.

حلّ رمضان وبدأ المسلمون في السويد اليوم صومهم كما في غالبية الدول العربية والإسلامية. المتاجر تزينت في بعض المناطق بزينة رمضان وأعلنت بعض المتاجر المشهورة عن عروض خاصة بالشهر الكريم. بينما تستمر شكوى الناس من غلاء الأسعار وسط ارتفاع التضخم في البلاد. الكومبس رصدت بعض الآراء من

بدأ العام ألفين وأربعة وعشرين بطقس أبرد من المعتاد مع تسجيل أدنى درجة حرارة في السويد منذ العام ألف وتسعمئة وتسعة وتسعين. ويبدو الآن من التوقعات الأوروبية للطقس أن صيف هذا العام سيكون بارداً أيضاً. وكانت هيئة الأرصاد أعلنت حلول ما يسمى “ربيع الأرصاد الجوية” في الأجزاء الجنوبية من السويد بعد تسجيل درجات حرارة موجبة أياماً متتالية. ومع حلول الربيع، بدأ كثير من السويديين يتساءلون ما إن كانت البلاد ستشهد صيفاً حاراً. ويقول خبراء الأرصاد الجوية إنه من السابق لأوانه إعطاء أي توقعات موثوقة، لكن التوقعات الأوروبية التي قدمها المركز الأوروبي للتنبؤات الجوية طويلة الأمد تشير إلى أن الصيف سكون أبرد من المعتاد. وفي حال صحت التوقعات، فسيكون متوسط درجات الحرارة أقل بنصف درجة في منطقة بحر البلطيق بأكملها مقارنة بالسنوات السابقة، لكن ذلك لا يعني أنه لن يكون هناك بعض فترات الطقس الحار جداً. ولم تكن التوقعات المبكرة للعام الماضي من المركز الأوروبي دقيقة، حيث حذّر حينها من موجة حر شبيهة بالتي شهدتها البلاد في صيف ألفين وثمانية عشر، لكن ذلك لم يحدث.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.