تحذيرات قبل الانتخابات الأوروبية.. وتركيز على الهجرة.. و”النقانق”

: 4/16/24, 5:24 PM
Updated: 4/16/24, 5:24 PM

أقل من شهرين على موعد الانتخابات الأوروبية في السويد ودول الاتحاد. وبرزت اليوم تحذيرات حكومية من تهديدات تواجه الانتخابات، بالتوازي مع إطلاق الأحزاب لحملاتها الانتخابية. ودعا رئيس الحكومة السويدية أولف كريسترشون جميع قادة الأحزاب الممثلة في البرلمان، إلى اجتماع لمجلس الأمن القومي الأسبوع المقبل، يركز على مخاطر حملات التأثير غير القانونية على انتخابات الاتحاد الأوروبي. وحذر كريسترشون من حملات مستمرة تطال الديمقراطيات في أوروبا، بينها حملات تضليل معلوماتية وهجمات إلكترونية. وقال إن مثل هذه الهجمات يمكن أن تقوض بشكل خطير ثقة المواطنين في العمليات الانتخابية الديمقراطية. ومن المقرر أن تقدم السلطات السويدية المختصة خلال الاجتماع وجهة نظرها حول التهديدات الحالية وكيفية عملها لحل المشكلة قبل الانتخابات الأوروبية. وفي سياق متصل، واصلت الأحزاب السويدية إطلاق حملاتها للانتخابات الأوروبية. وبعدما ركز حزب المحافظين على إنشاء شرطة أوروبية خاصة لملاحقة العصابات والإرهابيين، ركزت الحملة الانتخابية لحزب المسيحيين الديمقراطيين برئاسة إيبا بوش، على إقرار ميثاق هجرة ولجوء أوروبي أكثر صرامة. أما حزب قائمة الشعب الجديد فأطلق حملته اليوم، بعربة من نقانق “فالوكورف”. ودعا رئيسه يان إيمانويل إلى اتفاقية جديدة لإرسال السجناء إلى دول أوروبية أخرى. وقال إن السجين يكلف 109 فالوكورف في السويد، بينما يكلف اثنين فقط في سجون بلغاريا.

وفيما تتحضر السويد والاتحاد الأوروبي لانتخابات جديدة، تواجه مساعي الاتحاد للتوصل إلى إعلان مشترك حول السياسة الاجتماعية عقبةً سويدية. وتمسكت ستوكهولم اليوم برفضها التوقيع على إعلان أوروبي مشترك حول أجندة اجتماعية جديدة للاتحاد الأوروبي. وعبرت وزيرة الاتحاد الأوروبي السويدية جيسيكا روسفال عن قلقها من أن تؤدي المقترحات المطروحة في الإعلان إلى تقويض “النموذج السويدي” لسوق العمل، وخروجه عن السيطرة. وأملت أن يؤدي الاعتراض السويدي إلى إثناء المفوضية الأوروبية عن طرح مقترحات تشريعية جديدة في هذا المجال بعد انتخابات الاتحاد الأوروبي المقبلة. ويسعى الاتحاد الأوروبي، بدعم من رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، إلى إقرار سياسة جديدة حول القضايا الاجتماعية والمسار المستقبلي لسوق العمل تمتد على خمس سنوات. وما يزال من غير الواضح ما إذا كانت دول الاتحاد الأوروبي الأخرى ستمضي قدماً في بيانها المشترك خلال اجتماعها في بلجيكا رغم الاعتراض السويدي.

أظهر استطلاع جديد شمل خمس دول أوروبية، من بينها السويد، أن نصف السويديين يؤيدون فرض عقوبات على إسرائيل. وكشف الاستطلاع، الذي أجراه معهد فلسطين للدبلوماسية العامة، أن ربع السويديين يعتقدون أن سياسة إسرائيل هي “الاستعمار” و”الفصل العنصري”. كما اعتبر نحو 25 بالمئة أن الحكومة السويدية تدعم إسرائيل فيما يتعلق بالوضع في غزة، في حين فضل 48 بالمئة أن يكون موقف الحكومة أكثر دعماً للفلسطينيين أو أكثر توازناً. و”ربط نصف السويديين فلسطين وحقوق الفلسطينيين بمبادئ الحرية والنضال من أجل المساواة” وفق المعهد الفلسطيني. وعلى الصعيد الأوروبي، أظهر الاستطلاع أن نصف المشاركين في الاستطلاع في الدول الأوروبية الخمس أيدوا حظر تجارة الأسلحة مع إسرائيل، بينما يعتقد 46 بالمئة منهم تقريباً أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة. وكشف الاستطلاع عن ضعف في معرفة الأوروبيين بالقضية الفلسطينية، مع فجوة واضحة بين الأجيال. وأظهر “الجيل زيد أي من تتراوح أعمارهم بين ١٨ و٢٤ سنة مستويات أعلى من الوعي والدعم للحقوق الفلسطينية”.

وفد من حزب ديمقراطيي السويد إس دي داخل مسجد في يوتيبوري. كشفت صحيفة (يوتيبوري بوستن) عن زيارة قام بها وفد من حزب SD، برئاسة النائب رشيد فاريفار، لمسجد ناصر في مدينة يوتيبوري، بعد دعوة من إمام المسجد مصعب رشيد. وقالت إن الرجلين اللذين يحملان وجهات نظر متعارضة حول الإسلام، ناقشا الدين لعدة ساعات، مع التركيز على شهر رمضان والقرآن والعنف. وجدد النائب رشيد فاريفار انتقاداته للإسلام وشهر رمضان خلال اللقاء، بينما شرح الإمام مصعب رشيد في المقابل، نظرة الإسلام حيال القضايا المختلفة. وأشار الإمام إلى ما قد يحمله هجوم سياسيين مؤثرين على الإسلام من أذى على المسلمين أنفسهم، وإسهامه في التحريض ضدهم. ولم ينجح اللقاء وفق الصحيفة في تغيير آراء المجتمعين، وخرج نائب إس دي منه، بإعادة التأكيد على آرائه المنتقدة بشدة للإسلام. ومن ناحيته، شكك الإمام مصعب رشيد في وصول رسالته إلى ضيوف المسجد، وقال “يبدو أنهم لا يريدون أن يفهموا”، غير أنه أصر في الوقت نفسه على الاستمرار في مبادرته ودعوة أطراف أخرى إلى الحوار. وأعرب عن أمله في الوصول إلى نتيجة مختلفة خلال لقاءاته المقبلة.

منظمة سويدية تشدد على أهمية حديث الأهل مع أطفالهم حول الجنس. وأظهر استطلاع جديد أن نصف السويديين فقط يتحدثون مع أطفالهم عن الجنس والعلاقات الحميمة، مما دفع منظمة سويدية مختصة بالتوعية الجنسية إلى حث الآباء على مزيد من الانفتاح مع أطفالهم في هذا الشأن. وأكدت الجمعية الوطنية للمعلومات الجنسية (آر إف إس أو) على أهمية هذه المحادثات الصريحة بين الأهل وأطفالهم. ووفقًا للاستطلاع الذي أجراه مركز فيريان نيابة عن (آر إف إس أو)، فإن نصف الآباء في السويد فقط بادروا بمناقشة موضوع الجنس مع أطفالهم. وينتظر واحد من كل خمسة، أن يطرح الأطفال الموضوع بأنفسهم للحديث حوله، في حين أقرّ ثلثهم بعدم معرفتهم بكيفية بدء هذه المحادثة. وفي ضوء هذه النتائج، حثّ بيلي أولهولم، المسؤول في الجمعية، الأهل على التخلّص من خجلهم والمبادرة إلى التحدث مع أطفالهم حول هذا الموضوع. وأكد أهمية أن يدرك الأطفال أنه بإمكانهم التحدث مع والديهم حول الموضوع عند الحاجة، ودور ذلك في تعزيز صحة الأطفال على المستوى النفسي والجسدي، وتقوية العلاقة بينهم وبين أهلهم.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.