جهاز الأمن السويدي (سابو) يحذّر من “خطر واضح” بتدهور الوضع الأمني في السويد خلال الفترة المقبلة. الجهاز أكد أن روسيا تظل التهديد الأكبر، لكن التطورات السياسية في الولايات المتحدة قد تؤثر أيضًا على أمن البلاد. الجهاز حذّر أيضاً من تزايد التهديدات من قبل أشخاص يتطرفون عبر الإنترنت “دون دوافع أيديولوجية واضحة”. رئيسة الجهاز شارلوت فون إيسن قالت في مؤتمر صحفي اليوم إن “الوضع الأمني خطير”، مضيفة أن العالم يشهد تطورات سريعة تجعل من الصعب التنبؤ بكيفية تأثيرها على السويد. وأكدت أن التهديدات الحالية تشمل التجسس غير القانوني، والهجمات الإلكترونية، ومحاولات التأثير على المجتمع السويدي، مشيرة إلى أن روسيا باتت أكثر ميلاً للمخاطرة، بما في ذلك تنفيذ أعمال تخريبية محتملة في السويد. التقرير الأمني لفت أيضاً إلى أن السويد تواجه تهديدات سيبرانية من دول أخرى مثل الصين وإيران. وقالت فون إيسن إن خطر الإرهاب لا يزال عند مستوى عالٍ، لافتة إلى وجود تهديدات من جانب التطرف الإسلاموي العنيف واليمين المتطرف العنيف، لكنها لفتت أيضاً إلى وجود مؤشرات على تهديدات إرهابية من جهات أخرى “تتأثر بتطورات الأوضاع العالمية أو تنجذب إلى العنف”. وقالت إن جهاز الأمن لاحظ منذ فترة زيادة في عدد الشباب الذين يتم استقطابهم عبر الإنترنت وينجذبون إلى العنف الشديد بدلاً من أن يكونوا مدفوعين بأيديولوجية معينة.

الادعاء العام وجّه اليوم تهماً رسمية إلى المستشار الأمني السابق للحكومة هنريك لاندرهولم بتهمة الإهمال في التعامل مع معلومات سرية. القضية تعود إلى ربيع 2023، حين نُسيت وثائق سرية تحتوي على معلومات حساسة حول الدفاع الشامل وأمن الدولة داخل خزانة في مركز تدريب. وتم استعادة الوثائق بعد يومين من قبل مسؤول في الحكومة، لكن لم يتم إبلاغ قسم الأمن في مكتب رئاسة الوزراء بالحادثة إلا بعد أربعة أيام. وبحسب الادعاء، فإن عاملة التنظيف التي عثرت على المستندات قد تكون لها ارتباطات بـ”بيئة متطرفة عنيفة”. وتلقت عاملة النظافة بعد أشهر تحويلًا مالياً بقيمة 15 ألف كرون من شخص مرتبط بقيادة جماعة إسلاموية متطرفة، وهو مواطن روسي يخضع لمراقبة جهاز الأمن السويدي، لكن لم يتم العثور على دليل مباشر يربط الأموال بالوثائق. ولم تكن هذه المرة الأولى التي يواجه فيها مستشار الأمن القومي السابق انتقادات بشأن الإهمال الأمني. يذكر أن لاندرهولم عُيّن أول مستشار أمن قومي في السويد، وقوبل تعيينه بانتقادات حادة من المعارضة نظراً للصداقة القديمة التي تجمعه برئيس الوزراء. ودافع أولف كريسترشون اليوم عن تعيين لاندرهولم، معبراً عن رفضه الاتهامات لحكومته بمحاولة التستر على أفعال لاندرهولم، وقال إن رئاسة الوزراء لم تتستر على أي شيء إطلاقاً.

اقتصادياً، واصل الكرون تعزيز قيمته أمام العملات الأجنبية حيث تراجع الدولار إلى ما دون 10 كرونات خلال تداولات صباح اليوم للمرة الأولى منذ ديسمبر 2023. وعاد الدولار ليرتفع بشكل طفيف عند الظهيرة. وكان اليورو انخفض الأسبوع الماضي إلى أقل من 11 كرون، ليستقر صباح اليوم عند عشر كرونات واثنتين وتسعين اوره. الخبير الاقتصادي في بنك “إس إي بي” ينس ماغنوسون أوضح أن هناك عدة أسباب لهذا الارتفاع، من بينها تزايد المخاوف بشأن الاقتصاد الأمريكي، وتقلبات سوق الأسهم. محافظ البنك المركزي إريك تيدين قال إن قوة الكرون والتوترات الجيوسياسية بما في ذلك السياسات التجارية للإدارة الأمريكية، تؤثر على السياسة النقدية في السويد. تيدين وصف الأوضاع الحالية بأنها “غير مستقرة بشكل غير عادي”، لكنه أكد في الوقت نفسه أن السيناريو الرئيسي للبنك المركزي لم يتغير، مشيرًا إلى أن الاقتصاد السويدي سيتحسن في العام الحالي مقارنة بالعام الماضي، وأن التضخم سيكون قريبًا من الهدف المحدد. المحافظ أشار إلى أن التضخم كان أعلى من المتوقع في يناير وفبراير، لكن تأثير ذلك قد يقل بفضل ارتفاع قيمة الكرون.

صندوق التأمينات الاجتماعية يكثف الرقابة على طلبات تعويض رعاية الأطفال المرضى (فاب) بهدف الحد من الاحتيال. الصندوق قال في بيان صحفي إن عمليات تفتيش إضافية ستُجرى خلال الربيع في جميع أنحاء البلاد. وفي حال الاشتباه بتقديم معلومات خاطئة عمداً، ستقوم السلطات بمراجعة بيانات من جهات مختلفة، بما في ذلك أصحاب العمل. وإذا تأكدت المخالفات، قد يتم إحالة القضايا إلى الشرطة، ما قد يؤدي إلى فرض غرامات أو حتى عقوبات بالسجن، إلى جانب استرداد المبالغ المصروفة بشكل غير صحيح. المصلحة أكدت أنها طورت أدواتها وزادت من دقتها في كشف التجاوزات. رئيس قسم الرقابة في صندوق التأمينات بيتر فوسو قال إنه من السهل اليوم التقدم بطلب للحصول على تعويض “فاب” والحصول على المال بسرعة، لكن هناك مجموعة تستغل هذا النظام بشكل غير قانوني، ولذك يبذل صندوق التأمينات كل ما في وسعه لملاحقتهم قضائيًا.

خلص تحليل أجراه قسم تحليل أوضاع الدول في مصلحة الهجرة إلى أن الوضع الأمني في سوريا ما زال غير مستقر مع تصعيد للعنف في مناطق مختلفة من البلاد، ما يزيد من تعقيد عملية إعادة بناء الدولة. وتعتمد مصلحة الهجرة على تحليل القسم في إصدار تقييمها لطريقة التعامل مع طالبي اللجوء. ومن المنتظر أن تصدر المصلحة تقييماً جديداً بخصوص طالبي اللجوء السوريين بعد أن انتهت فترة إيقاف البت بالطلبات في العاشر من مارس. ملخص التحليل يشير إلى أن التطورات في سوريا بعد سقوط نظام الأسد شهدت تحولات دراماتيكية، مع تسهيلات في التنقل لمواطني سوريا بعد إلغاء الخدمة العسكرية الإلزامية. وتسيير رحلات جوية إلى دمشق، لكن رغم هذه التغيرات، لا يزال البلد يواجه تحديات كبيرة في مجالات السياسة والأمن والاقتصاد، كما تزداد الصراعات بين فصائل مسلحة. واعتبر التحليل أن التهديدات الأمنية تتصاعد مع وجود فراغ في السلطة في بعض المناطق. وتعليقاً على تحليل مصلحة الهجرة، قال المحامي مجيد الناشي للكومبس إن الهجرة تعتبر أن الوضع غير مستقر حالياً في سوريا. ولفت الناشي إلى أن التقرير لا يحدد حتى الآن كيف ستتم دراسة قضايا السوريين في السويد، لكن سيكون هناك قريباً قرار شامل لدول الاتحاد الأوروبي بهذا الشأن وستتبع السويد هذا التقييم. وتوقع الناشي أن تفتح دول الاتحاد الأوروبي مجدداً الإقامات للسوريين بشكل مؤقت كي لا تبقى القضايا معلقة.