تصريحات ضد السويد تسيء للمسلمين

: 6/22/23, 10:15 AM
Updated: 6/22/23, 10:15 AM

بهذه الكلمات وجّه شخص يدعى أبو أنور تهديداته للسويد في سياق حملة مستمرة ضد الخدمات الاجتماعية والرعاية القسرية للأطفال. “سنقلب السويد رأساً على عقب وجيش محمد سوف يعود”، يتساوق أبو أنور بهذه الكلمات مع العنوان الذي أخذته الحملة ضد الخدمات الاجتماعية من أن السويد تخطف أطفال المسلمين بشكل ممنهج. وفيما يبدو أن أبو أنور يحرّض ضد السويد فإنه في حقيقة الأمر يحرّض ضد المسلمين فيها، لأن دعوات كهذه تتساوق تماماً مع ما يروجه اليمين المتطرف هذه الأيام حول أن المسلمين الملتزمين دينياً لا يمكنهم أين يكونوا سويديين، وأنهم يشكلون خطراً أمنياً على البلاد.

تضع تصريحات متطرفة كهذه المسلمين على مذبح التطرف رغم أنها لا تمثل إلا مطلقيها. فسرعان ما تنتشر هذه التصريحات على وسائل التواصل لتصل إلى مواقع اليمين المتطرف فيقيم عليها حفلات البث والتقارير، بل تصل حتى إلى الإعلام السويدي الناطق باسم المجتمع.

أبو أنور نفسه كان التلفزيون السويدي قد نشر مقطع فيديو يظهر فيه صوته وهو يتحدث إلى أحد الآباء ويحثه إما على أخذ أولاده من السوسيال أو ما أسماه الشهادة في سبيل ذلك. وحين قابل التلفزيون أبو أنور نفسه قال إن كلماته أسيء فهمها، وإنه يقصد بالشهادة وفاة الرجل في السويد وهو ينتظر عودة أولاده.

وما أسيء فهمه بالأمس تحول اليوم إلى دعوة للثورة في السويد وقلبها رأساً على عقب في تصريحات يطلقها أبو أنور من خارج السويد وهو المسجل في السويد بكنية هيدستروم.

منذ الأيام الأولى لحملة الأهالي الذين تولت الخدمات الاجتماعية رعاية أطفالهم قسرياً، أُخذت الحملة إلى اتجاه يعاكس ما يريده الأهالي، فكانت النتيجة تحوّل التركيز من قضايا الأهالي إلى نقاط مختلفة تماماً.

تدفع أصوات كهذه المسلمين دائماً إلى حالة من الدفاع والتبرؤ في حالة حصار لا تنتهي، اليمين المتطرف من جهة، وأصوات متطرفة تتحدث باسمهم من جهة أخرى، فعلى أي جانبيك تميلُ.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.