انتقادات حادة لرئيسة المسيحيين الديمقراطيين نائبة رئيس الوزراء إيبا بوش بعد حديثها عن الإسلام والمسلمين. بوش دعت الاتحاد الأوروبي إلى إعادة المسلمين الذين لا يتكيفون مع القيم الأوروبية إلى أوطانهم الأصلية، معلنة خوفها على أوروبا من الضياع. في حين استنكر سياسيون وناشطون لهجة بوش وهجومها المفاجئ قبل أسبوعين من الانتخابات الأوروبية. القيادية في الحزب الاشتراكي المعارض أنيكا ستراندهيل قالت إن كلام بوش يشير إلى تشكيك في الإسلام بشكل عام، في محاولة لجذب أصوات من حزب ديمقراطيي السويد إس دي دون التفكير إطلاقاً بشعور المسلمين، معتبرة أن ذلك “مثير للشفقة”. النائبة في البرلمان الأوروبي عن حزب الوسط عبير السهلاني نشرت فيديو رداً على بوش اعتبرت فيه أن كلامها محاولة للفوز بأصوات إس دي ووصفته بالكلام “الخطير والمهين”. وقالت إنها كانت تتوقع مستوى أفضل من نائبة رئيس الحكومة. وقال ناشطون آخرون إن التصريحات مثيرة للاشمئزاز، معتبرين أن الإسلاموفوبيا لا تنتمي إلى قيم السويد. وانتقد ناشطون ما أسموه “لا مبالاة” رئيس الوزراء بهجوم الأحزاب الشريكة له بشكل متكرر ضد الإسلام.
باحثون سويديون يعربون عن مخاوفهم المتزايدة من ارتفاع العنف اليميني المتطرف في السويد بعد فترة من الانخفاض النسبي. الباحثون توقعوا أن تعود السويد لتكون من بين الدول الأكثر تعرضاً لعنف المتطرفين اليمينيين في أوروبا الغربية. يأتي ذلك بعد تقرير نرويجي أحصى مقتل واحد وعشرين شخصاً في أعمال عنف يمينية متطرفة في السويد منذ العام ألف وتسعمئة وتسعين. المسؤولة السابقة في جهاز الأمن السويدي سابو، سوزانا تريهورنينغ، قالت إن التهديد اليميني المتطرف يشمل تهديدات بهجمات، ومحاولات طويلة الأمد لتقويض النظام الديمقراطي. وأشارت إلى وجود جماعات في السويد تقتدي بأحداث مثل اقتحام مبنى البرلمان في الولايات المتحدة، ويمكن لهؤلاء محاولة التأثير وتقويض النظام من الداخل، الأمر الذي يشكل خطراً حقيقياً على الديمقراطية، بحسب المسؤولة. وكان جهاز الأمن السويدي صنّف في تقارير سابقة المتطرفين اليمينيين والمتطرفين الإسلامويين باعتبارهم التهديد الأكبر لأمن السويد.
رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترشون يعبّر عن قلقه الشديد من أن إسرائيل لا تستمع إلى النداءات الواضحة التي جاءت من المجتمع الدولي بخصوص وقف هجومها العسكري على رفح، مطالباً تل أبيب بوقف الهجوم على المدينة. كريسترشون قال إن هناك كثيرين يرون مخاطر كبيرة لمزيد من الوفيات بين المدنيين، كما هي الحال في هجوم يوم الأحد على المخيم. فيما أعلنت الحكومة السويدية تعليق الإفراج عن قسم من الدعم المالي المقرر لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، مطالبة الوكالة بتنفيذ إصلاحات وفقاً لتوصيات الأمم المتحدة قبل استئناف المساعدات.السويد شهدت اليوم أيضاً تطورات لافتة في الاحتجاجات الطلابية المناصرة لغزة، حيث أبلغت الشرطة الطلاب المعتصمين في جامعة لوند بضرورة إزالة خيامهم قبل حفل توزيع شهادات الدكتوراه المقرر يوم الجمعة المقبل. في حين قال المعتصمون إنهم مستمرون في احتجاجهم ويخشون أن يتم فض الاعتصام بالقوة. واحتجزت الشرطة اليوم حوالي عشرين شخصاً بعد احتجاج مؤيد للفلسطينيين في المعهد الملكي للتكنولوجيا في ستوكهولم. وبحسب تقارير إعلامية، فإن المتظاهرين أرادوا الاحتجاج على زيارة رئيسة حزب المسيحيين الديمقراطيين إيبا بوش للمعهد. ونتج عن ذلك أجواء مضطربة وتدخل للشرطة التي استخدمت الكلاب البوليسية. وقالت الشرطة إن المتظاهرين لم يكن لديهم تصاريح للاحتجاج وإن بعضهم كانوا ملثمين. في حين قال أحد المحتجين إنهم يخشون أن يتم تعليق دراستهم في الجامعة أو يتعرضوا لعواقب أخرى بسبب احتجاجهم على الحرب. وكان طلاب سويديون بدؤوا اعتصامات ضد إسرائيل في عدد من الجامعات مطالبين بقطع العلاقات مع الجامعات والشركات الإسرائيلية.
الحكومة السويدية أعلنت اليوم حزمة دعم عسكري جديدة لأوكرانيا، بقيمة تزيد على ثلاثة عشر مليار كرون وهي أكبر حزمة حتى الآن. الحزمة تتضمن طائرات استطلاع ونظام دفاع جوي وناقلات جند مدرعة. وهذه حزمة الدعم السادسة عشرة التي تقدمها السويد منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا. وقالت نائبة رئيس الوزراء إيبا بوش إن الحزمة تؤدي إلى تراجع القدرات الدفاعية للسويد لكن بشكل مؤقت، معتبرة أن الخطر الأكبر الذي يواجه البلاد حالياً هو عدم تقديم الدعم الكافي لأوكرانيا بما يساعدها على الانتصار في الحرب. وأعلنت الحكومة مؤخراً توجهاً طويل الأمد لمواصلة الدعم العسكري لأوكرانيا بقيمة خمسة وسبعين مليار كرون حتى العام ألفين وستة وعشرين. وتطالب المعارضة بأن ترسل السويد طائرات ياس غريبن القتالية إلى أوكرانيا فوراً. ولم تستبعد الحكومة إرسال الطائرات، لكن وزير الدفاع بول جونسون أعلن أمس أن دول الاتحاد الأوروبي الأخرى طلبت من السويد تأجيل إرسال نظام غريبن، لأن تركيز أوكرانيا ينصب الآن على طائرات إف ستة عشر الأمريكية.
حزب ديمقراطيي السويد إس دي يعلن طرد الموظف في قسم الاتصالات ألكسندر إدبوم، أحد أبرز الأسماء في فضيحة الحسابات الوهمية. قرار الحزب جاء بعد ساعات قليلة على كشف صحيفة إكسبريسن عن قيام إدبوم لسنوات بمشاركة منشورات تمجد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وتروّج للدعاية الروسية حتى بعد الحرب على أوكرانيا. وكان برنامج كالا فاكتا على قناة تي في فيرا كشف أن إدبوم هو واحد من ثلاثة موظفين في قسم الاتصال بالحزب نشروا الدعاية السياسية وهاجموا الخصوم السياسيين عبر حسابات وهمية، وعُرف هؤلاء باسم “الجنود الإلكترونيين”. وبعد نشر تحقيق إكسبريسن، أصدر إس دي بياناً أشار فيه إلى أنه لم يكن يعرف بهذه المعلومات وأنه سيواصل التحقيق في القضية. رئيس الوزراء أولف كريسترشون اعتبر ما كشف عنه التحقيق “فظيعاً جداً”، لكنه قال إنه لن يتصرف ضد إس دي. فيما اعتبرت زعيمة المعارضة مجدلينا أندرشون الكشف خطيراً جداً، متسائلة عما إن كان كريسترشون ينوي أن يوقف حليفه عن حده.