يختار البرلمان الجديد يوم الإثنين المقبل رئيساً للبرلمان، فما أهمية منصب رئيس البرلمان؟ وكيف يتم انتخابه في السويد، ومن هو مرشح إس دي المثير للجدل الذي يأمل تولي ثاني أهم منصب في البلاد؟

انتخاب رئيس البرلمان مهم جداً لأنه الوحيد الذي يحق له اقتراح رئيس جديد للحكومة. منذ انتخابات 1982 ساد عرف في البرلمان السويدي يقضي بأن يكون رئيسه من أكبر أحزاب الكتلة الحاكمة، رغم أنه لا توجد قوانين تنظم هذا الأمر. في حين يكون النائب الأول لرئيس البرلمان من أكبر أحزاب الكتلة المعارضة، ويمنح منصب النائب الثاني لرئيس البرلمان إلى ثالث أكبر حزب في البرلمان، وهو حزب المحافظين وفقا لنتيجة انتخابات العام الحالي.

يتم انتخاب رئيس البرلمان من خلال تصويت برلماني. ويمكن الطلب بأن يكون التصويت سرّياً، ليسهل على النوّاب التصويت انطلاقا من آرائهم وقناعاتهم بغض النظر عن توجهات أحزابهم. ولاختيار رئيس البرلمان يجب أن يحصل المرشح للمنصب على 175 صوتاً من اصل 349 صوتاً.

منصب رئيس البرلمان مهم لسببين، فهو رسمياً أعلى منصب يمكن لشخص أن يحصل عليه في السويد. الشخص الوحيد الذي يعلو رئيس البرلمان منصباً هو رئيس الدولة أي الملك، أما رئيس الوزراء فهو المنصب الذي يلي رئيس البرلمان مباشرة. والسبب الثاني في الأهمية أن رئيس البرلمان فقط هو من يمكنه اقتراح رئيس الوزراء المستقبلي.

حسب الأعراف البرلمانية فإن منصب رئيس البرلمان في هذه الدورة الانتخابية سيكون من نصيب حزب إس دي. حيث طالب حزب المحافظين قبل الانتخابات بأن يكون المنصب لأكبر أحزاب الكتلة الحاكمة. والمرشح الآن لهذا المنصب من حزب إس دي هو شخص مثير للجدل اسمه بيورن سودر تولى منصب النائب الثاني لرئيس البرلمان بين 2014 و 2018. أمّا بالنسبة للاشتراكيين الديمقراطيين فإنهم يطالبون بأن يكون رئيس البرلمان من أكبر حزب في البرلمان، وفي هذه الحالة سيكون رئيس البرلمان من الاشتراكيين.

هذه ليست المرة الأولى التي يرشح فيها بيرن سودر نفسه ليكون رئيسا للبرلمان. في الانتخابات الماضية كان يحق لحزب ال إس دي ان يكون له منصب النائب الثاني لرئيس البرلمان، لكن خلال التصويت تم استبعاد سودر لصالح مرشحة من حزب اليسار. ومن الممكن أن يتم استبعاد مرشح حزب ال اس دي للمرة الثانية، في انتخابات هذا العام بسبب تصريحاته المثيرة للجدل في أكثر من مناسبة. وكان سودر أثار جدلاً كبيراً حين اعتبر أن اليهود والساميين غير سويديين.

معظم الأحزاب حالياً لا تريد تولي شخص من إس دي رئاسة البرلمان، لكن ذلك مرتبط بالتفاوض بين أحزاب اليمين الأربعة لتشيل الحكومة برئاسة أولف كريسترشون. فهل يبقى أندرياس نورلين من حزب المحافظين رئيساً للبرلمان ام سيتم تغييره؟ ولصالح من؟