حكومة السويد تتشدد في دعم الجمعيات الدينية

: 3/27/24, 4:22 PM
Updated: 3/27/24, 4:23 PM

مصلحة الهجرة تعلن أن عمليات ترحيل العراقيين المرفوضة طلبات لجوئهم من السويد مستمرة. المصلحة قالت للكومبس إنه “لا يوجد أي تغيير في عمليات الترحيل. وكانت أنباء أثيرت عن توقف الترحيل القسري للعراقيين بعد ترحيل عدد منهم على متن طائرات واستقبالهم في بغداد. وقال المحامي مجيد الناشي في وقت سابق إن ملاحقة المرفوضة طلبات لجوئهم لم تعد بنفس الشدة التي كانت عليها في الفترة الماضية. وجرى إطلاق عدد ممن كانوا في الحجز. في حين ردت مصلحة الهجرة على سؤال الكومبس ليقول إن العمل على تنفيذ عمليات الترحيل مستمر دون أي تغيير. وكانت الكومبس نشرت شكوى عدد من العراقيين المحتجزين في مركز مولندال من ظروف سيئة داخل المركز. وقال المحتجزون إن أحدهم حاول الانتحار قبل بضعة أسابيع. في حين قالت مصلحة الهجرة إنه لم تكن هناك محاولات انتحار بل حادثة جرت قبل بضعة أسابيع عندما تصرف أحد المحتجزين بعنف. وفي حجز لونغبيهيد شكى المحتجزون من رداءة الطعام في شهر رمضان، في حين قالت مصلحة الهجرة إنها واجهت بالفعل بعض المشاكل مع مورد الطعام السابق. وعقدت اتفاقية جديدة مع مورد جديد سيتولى عمله بداية أبريل المقبل.

مشروع قانون متشدد ضد الجمعيات الدينية تقدمت به الحكومة مع حزب ديمقراطيي السويد إس دي. المشروع يشدد متطلبات حصول الجمعيات الدينية على الدعم، ويقطع الأموال عن الجمعيات ذات الصلة بأنشطة متطرفة أو مناهضة للديمقراطية. وزير الشؤون الاجتماعية ياكوب فورشميد قال إن الحكومة سحبت مشروع القانون الذي قدمته الحكومة السابقة ووسعته ليكون أكثر شمولاً وتشدداً. ولفت إلى أن الاقتراح الجديد يوقف الدعم عن الجمعيات الدينية التي “تشارك في أنشطة مناهضة للديمقراطية أو لديها صلات بالتطرف بمختلف أنواعه، أو تدعم العنف والتضليل والتهديد والإكراه”. المشروع يسمح أيضاً بقطع الدعم عن الجمعيات التي تسمح لمتطرفين باستخدام مراكز تابعة لها. وتحدث الوزير أيضاً عن إمكانية قطع الدعم عن الجمعيات الدينية التي تدعو إلى إقامة نظام قضائي موازٍ أو تحرض ضد الإرادة الحرة أو تدعو أشخاصاً لديهم آراء متطرفة. وقال إن الحكومة تتوقع أن تستخدم البلديات والمحافظات المبادئ نفسها لمواجهة الأنشطة المتطرفة.

حزب المحافظين الحاكم يتخطى حليفه إس دي للمرة الأول منذ أشهر طويلة ليعود الحزب الأكبر في القاعدة التي تشكّل الحكومة. استطلاع جديد أجراه مركز إيبسوس لصالح داغينز نيهيتر أظهر ارتفاع شعبية حزب المحافظين وتراجع نسبة التشاؤم بين السويديين حيال تطور الأوضاع في بلادهم. الحزب الحاكم حصل على دعم 20 بالمئة من الناخبين، وهو أعلى مستوى يصله الحزب منذ عام. في المقابل تراجع دعم إس دي إلى 19 بالمئة في مارس، وهي النسبة الأدنى منذ سبعة أشهر. شعبية حزب الاشتراكيين الديمقراطيين المعارض ارتفعت إلى 36 بالمئة في مارس بعد تراجعها خلال الأشهر السابقة. كما ارتفعت شعبية حزب اليسار. ورغم أرقام المحافظين الإيجابية، ازداد الفارق بين كتلة أحزاب اليمين التي سجلت 46 بالمئة وأحزاب المعارضة التي حصلت على دعم 53 بالمئة من المستطلعين. نسبة غير الراضين عن أداء الحكومة انخفضت من 53 بالمئة في نوفمبر إلى 42 في مارس. كما تراجع تشاؤم السويديين حيال تطور الأوضاع في بلادهم من أعلى مستوى عند 73 بالمئة في أكتوبر، إلى 54 بالمئة حالياً.

البنك المركزي السويدي يقرر ترك سعر الفائدة عند مستواه الحالي 4 بالمئة، وهو ما يتماشى مع توقّعات السوق والخبراء الاقتصاديين. غير أن البنك توقع خفض سعر الفائدة ثلاث مرات في العام الحالي. المركزي قال في بيان إن “التضخم على وشك الاستقرار عند المستوى المستهدف، لكن الضغوط التضخمية لا تزال مرتفعة إلى حد ما. ولذلك قرر المجلس التنفيذي ترك سعر الفائدة الرئيسي حالياً دون تغيير. ومن المحتمل خفض السعر في مايو أو يونيو إذا استمرت توقعات التضخم في كونها مواتية. كما خفض البنك توقعاته عن التضخم بشكل كبير، وتوقع أن يبلغ المعدل في مؤشر أسعار المستهلك هذا العام 3.5 بالمئة في المتوسط، وأن ينخفض ​​إلى 1.5 بالمئة العام المقبل. وهو أقل من التوقعات السابقة. ويهدف البنك المركزي للوصول بمعدل تضخم إلى 2 بالمئة، وهو ما دفعه إلى رفع الفائدة ثماني مرات متتالية لإبطاء الاستهلاك.

المليشيوي السابق سلوان موميكا يتوقف عن حرق المصحف ويغادر السويد، ليقدم طلب لجوء في النرويج. موميكا قال إنه استقل اليوم شاحنة متجهة إلى النرويج “ليغادر السويد إلى الأبد”، متهماً السويد بأنها لا تقبل إلا الإرهابيين الذين يُمنحون اللجوء والحماية، بينما يتم ترحيل الفلاسفة والمفكرين. واعتبر موميكا أن السويد “عرضته للاضطهاد” بعدما أغلقت حساباته المصرفية وسحبت إقامته وصادرت منزله. وهدد بأنه قد يعود إلى حرق المصحف من جديد في حال طلبت السويد من النرويج إعادته إلى أراضيها، طبقاً لاتفاقية دبلن. وقال موميكا إن معركته ليست موجهة ضد المسلمين بل ضد الإسلام كدين، مؤكداً أنه قرر أن يوقف حرق المصحف عندما اكتشف أن “الأحزاب اليمينية كانت تستهدف اللاجئين المسلمين”. وعن إمكانية قيامه بحرق المصحف في النرويج، قال موميكا إنه “سيحترم قوانين البلاد وما تقرره. ولن يحرق المصحف إذا قالوا إن ذلك يضر بالبلاد.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.