الحكومة السويدية تشكل فريقاً وزارياً جديداً لتعزيز جهودها ضد ما تسمّيه “مجتمع الظل”، أي المقيمين غير الشرعيين في السويد، وترحيلهم من البلاد. وزيرة الهجرة ماريا مالمر ستينرغارد قالت إن “السويد تعاني من مشاكل كبيرة جداً وخطيرة بسبب مجتمع الظل”، مشيرة من بين أمور أخرى إلى التهديد الأمني الذي قد يشكله أشخاص ليس لديهم تصريح بالبقاء في السويد. وتحدثت الوزيرة عن التدابير التي اتخذتها الحكومة سابقاً، وبينها زيادة عمليات التفتيش حول مخالفات العناوين وسجل السكان، والمزيد من الضوابط الداخلية على الأجانب، وتوسيع مراكز الترحيل، مشيرة إلى أن المجموعة الوزارية ستركز على القيام بالمزيد، مثل فرض حظر على تقديم المساعدات الاجتماعية لمن لا يحق لهم الإقامة، وإلزام موظفي القطاع العام بإبلاغ السلطات في حالة تعاملهم مع شخص دون إقامة. وكشفت ستينرغارد أن واحداً من كل أربعة طلبات لجوء تم تقديمها العام الماضي في السويد جاءت من أشخاص صدرت بحقهم قرارات رفض في السابق وسقطت بالتقادم. وفي سياق متصل، لم تتمكن الحكومة السويدية من تحقيق الهدف الذي حددته العام الماضي بقبول 900 من لاجئي الحصص (الكوتا) في السويد، واستقبلت فقط 541 شخصاً. وترجع أسباب ذلك وفق الحكومة إلى تجمعات حرق المصحف، وحملات التضليل ضد السويد، وزيادة التهديدات الإرهابية، ما دفع المئات إلى رفض الانتقال إلى السويد.

رئيس لجنة العدل في البرلمان والقيادي في حزب إس دي ريكارد يومسهوف يدعو إلى حظر ما أسماه “الزي الإسلامي” في مؤسسات السويد، وبينها المدارس والمستشفيات والشرطة والأجهزة القضائية. يومسهوف كتب مقالاً مشتركاً مع نائبين عن الحزب اعتبروا فيه أن “الزي الإسلامي، مثل الحجاب والنقاب والبرقع يمثل أدوات قمعية تُستخدم لإظهار تبعية المرأة للرجل، وتعبّر عن قيم لا تنتمي إلى السويد”. بحسب تعبيرهم. واعتبر كاتبو المقال أن أن استمرار استخدام هذه الملابس في المجتمع السويدي “يُعزز من وجود المجتمعات الموازية التي تعيش فيها المرأة في تبعية تامة وفصل كامل بين الجنسين”، معتبرين أنها “ليست جزءاً من الحرية الدينية التي يجب أن تُحترم في البلاد”. وانتقد النواب قيام محافظة فيستربوتن بشراء الحجاب لعاملات في مجال الرعاية الصحية، معتبرين أن أموال دافعي الضرائب تُستخدم “لتعزيز اضطهاد المرأة بدلاً من تعزيز الرعاية الصحية”. كما أشاروا إلى أن بعض موظفي الروضات “يضطرون لإجبار الفتيات على ارتداء الحجاب بناءً على طلب آبائهم”. كما انتقدوا إقامة معرض في مالمو ” تم خلاله تقديم الحجاب الإسلامي كثوب عصري”. يذكر أن يومسهوف ينشر بشكل مستمر منشورات تهاجم الإسلام والمهاجرين في السويد وأوروبا لا سيما المسلمين منهم. كما يُتهم بالترويج لنظريات متطرفة بينها نظرية “الاستبدال السكاني الكبير”. وكان تحقيق صحفي كشف مؤخراً عن فضيحة حسابات وهمية يديرها حزب إس دي نفسه، روّجت بين أمور أخرى لمنشورات تشوه صورة المهاجرين في البلاد. وأظهر استطلاع جديد أن سبعين بالمئة من السويديين ينتقدون استخدام الحزب الحسابات الوهمية على وسائل التواصل مقابل 7 بالمئة فقط عبّروا عن موقف إيجابي. في حين قال غالبية مناصري الحزب إن موقفهم محايد تجاه القضية.

المفوضية الأوروبية تطلب من السويد استقبال ورعاية مرضى مصابين بأمراض خطيرة من غزة. حزبا الوسط واليسار طالبا الحكومة بالتجاوب بسرعة مع الطلب، في حين لم تعلق الحكومة حتى ساعة إعداد النشرة. النائبة في البرلمان الأوروبي عن حزب الوسط عبير السهلاني قالت إن علاج المرضى التزام إنساني وأمر طلبته المفوضية الأوروبية بعد أن انهار نظام الرعاية الصحية بأكمله في غزة”. المفوضية أرسلت الأسبوع الماضي رسالة إلى الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، وتلقت وزارة الشؤون الاجتماعية السويدية طلب استقبال مرضى من غزة، وقد يتعلق الأمر بأشخاص مصابين بأمراض خطيرة مزمنة ويحتاجون إلى رعاية خاصة. وكتبت المفوضية الأوروبية في الرسالة أن “حياة المرضى في خطر إذا لم يتلقوا الرعاية، لذلك من الضروري إجلاؤهم بسرعة إلى مستشفيات خارج غزة”. منظمة الصحة العالمية حددت تسعة آلاف شخص مصابين بأمراض خطيرة في القطاع بينهم نساء وأطفال. وفي حال توزيع المرضى على الدول بحسب عدد السكان فستكون حصة السويد مئتي مريض، وفق حسابات السهلاني. رئيسة حزب اليسار نوشي دادغوستار قالت إن السويد يجب أن تستجيب للطلب، معتبرة الاقتراح جيداً للغاية. ويثار سؤال عن كيفية إخراج المرضى من غزة، وسط عدم وجود رحلات جوية واضطرار المرضى إلى عبور معبر رفح الحدودي الذي تسيطر عليه إسرائيل. ووفقاً للسهلاني، يمكن إجلاء المرضى بالمركبات ثم بالطائرات من مصر من قبل مديرية الإغاثة الإنسانية التابعة للمفوضية الأوروبية.

الأجواء الجميلة في السويد هذه الأيام لا تخلو من منغصات خصوصاً لمن يعانون حساسية غبار الطلع أو لسعات البعوض. الخبراء حذّروا من ارتفاع كبير في أعداد بعوض الغابات في البلاد مع سيطرة الطقس الدافئ على مناطق واسعة. خبير مكافحة البعوض يان لوندستروم كشف عن التقاط سبعة آلاف بعوضة في مكان واحد وليلة واحدة مؤخراً. وقال إن الرقم يُعد من بين أكبر أعداد بعوض الغابات التي تم التقاطها على الإطلاق، وقد يشكل رقماً قياسياً. الخبير لفت إلى أن ازدياد عدد بعوض الغابات يعود إلى وجود كثير من برك المياه التي تحتوي على يرقات الحشرات في غابات السويد. ورغم ازدياد خطر التعرض للسلع مع ازدياد عدد البعوض، فإن لوندستروم توقع أن يهدأ الأمر في وقت لاحق من هذا الصيف.

مشروع “زهرة مايو” الطلابي يحقق مبيعات قياسية وصل حجمها إلى 90 مليون كرون هذا العام. المنظمة المشرفة على النشاط قالت إن المبيعات زادت 14 مليون كرون مقارنة بالعام الماضي. كما زاد الاهتمام بالنشاط مع مشاركة 51 ألف طفل هذا العام. وبفضل هؤلاء ستتمكن المنظمة من توزيع مزيد من الدعم للأطفال المحتاجين. “زهرة مايو” مشروع تطلقه المدارس السويدية كل عام في الربيع حيث يبيع الطلاب ملصقات عليها ورود من تصميم أحد الطلاب، ويعود ريع ذلك للطلاب المحتاجين، في حين يحصل الطلاب المشاركون في البيع على نسبة من المبلغ. وكان الطفل مرهف حميد جذب الأنظار إلى النشاط بشكل استثنائي العام الماضي، بعد تعرضه لهجوم عنصري خلال بيعه الملصقات. وحظي بعدها بحملة دعم واسعة شارك فيها كبار السياسيين، وتمكن من جمع مبالغ قياسية. وأعلنت مصلحة الهجرة قبل فترة عن منح الطفل مرهف وأسرته تصاريح إقامة في البلاد.