يتوجه عدد من الأئمة ورجال الدين في السويد إلى الجاليات العربية والإسلامية لنشر رسائل تسامح ورفع الوعي بواجبات المواطنة في السويد للتصدي لمحاولات زعزعة السلم الأهلي ونشر الكراهية بعد قيام شخص بحرق نسخ من المصحف أمس الثلاثاء مقابل المسجد الكبير في ستوكهولم، هنا رسالة يتوجه عدد من الأئمة ورجال الدين في السويد إلى الجاليات العربية والإسلامية لنشر رسائل تسامح ورفع الوعي بواجبات المواطنة في السويد للتصدي لمحاولات زعزعة السلم الأهلي ونشر الكراهية بعد قيام شخص بحرق نسخ من المصحف أمس الثلاثاء مقابل المسجد الكبير في ستوكهولم، هنا رسالة محمود الخلفي / مدير المركز الإسلامي ومسجد ستوكهولم الكبير
النص:
بسم الله الرحمن الرحيم
حول موضوع حرق القرآن الكريم
في البداية أقدم التهاني الحارة للمسلمين في السويد وفي كل مكان بمناسبة عيد الأضحى المبارك، ثم لي تعليق ونداء حول جريمة حرق القرآن الكريم التي وقعت يوم العيد وأمام المسجد الكبير باستكهولم…
إن هذه الجريمة هي عمل همجي متخلف يتميز بالوحشية والبشاعة ويعبر عن نفسية مريضة حاقدة. لأنه لم يراعي مقدسات ومشاعر الناس بل يتلذذ بألامهم وعذاباتهم…
نحن نعلم أن كل عمل له مقاصد ومآلات، غير أن هذا العمل هو عبث محض ليس فيه أي مصلحة لأحد، بل كله سلبية ومضار حتى على المجرم نفسه.
وأنا أؤكد أن هذا العمل الإجرامي الجبان يتسبب فقط في إيذاء المسلمين وإلحاق الضرر بالمجتمع والدولة السويدية وأذكر هنا بعض آثاره السلبية:
• فهو يساهم في نشر الأحقاد والتباغض
• ويساهم في نشر العنف والتطرف وقد رأينا بعض الأمثلة
• ويغذي الصراعات بين مكونات المجتمع ويعرض السلم المجتمعي للخطر
• يستنزف قوات الشرطة ويهدر أموال دافعي الضرائب عبثا
• يتسبب في تشويه صورة السويد في العالم وخاصة في العالم الإسلامي
• يعرض المصالح السويدية، السياسية والاقتصادية للخطر
هذه بعض الأثار السلبية الخطيرة لجريمة حرق القرآن الكريم
وندائي إلى السياسيين وأصحاب القرار في بلدنا السويد أن يتحلوا بروح المسؤولية والشجاعة لوضع حد لهذه المهزلة التي ألحقت ضررا كبيرا بالدولة والمجتمع
وندائي للمسلمين في السويد أن يتحلوا بضبط النفس والتصرف بحكمة وفق م يسمح به القانون والقيم الحضارية الراقية
وندائي لغير المسلمين أن يدينوا مثل هذه الجرائم والتبرأ من الذين يسعون إلى تأجيج الصراعات بين الأديان وبين مكونات المجتمع مما يعرض السلم المجتمعي للخطر.
وهنا لا بد من تثمين المواقف المشرفة الصادرة عن ممثلي الدين المسيحي بجميع مكوناته وكل مؤسسات المجتمع المدني السويدي التي أدانت الاعتداء وساندت المسلمين في محنتهم.
محمود الخلفي
مدير المركز الإسلامي ومسجد استكهولم الكبير