اضطرابات وأعمال عنف تهز أمسترادم وتثير ضجة حول العالم. رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترشون أدان الاضطرابات ووصفها بأنها “مشاهد بغيضة” تعكس تزايد موجة معاداة السامية في شوارع أوروبا. وكانت العاصمة الهولندية شهدت أعمال عنف قبل وبعد مباراة لكرة القدم بين ناديي “أياكس” و”مكابي تل أبيب الليلة الماضية، حيث اندلعت اشتباكات بين الجمهور الإسرائيلي ومتظاهرين متضامنين مع الفلسطينيين، ما أسفر عن إصابة عشرة إسرائيليين على الأقل، واعتقال أكثر من ستين شخصاً. الشرطة الهولندية قالت إن مجموعة من الأشخاص الملثمين هاجمت المشجعين الإسرائيليين وسط المدينة، ما أسفر عن إصابات بالغة في صفوفهم. وأرسلت إسرائيل طائرتين لإجلاء المشجعين من أمستردام. وانتشرت مقاطع فيديو تظهر اعتداءات عنيفة طالت مشجعين إسرائيليين، وأخرى أظهرت مشجعين إسرائيليين يمزقون أعلاماً فلسطينية رُفعت في المدينة، ويهتفون هتافات تحرض على الفلسطينيين والعرب. وبحسب وسائل إعلام عدة فإن التوتر بدأ عندما تجمع عدة مئات من أنصار فريق تل أبيب في ساحة خلال فترة بعد الظهر. وقبضت الشرطة هناك على 10 أشخاص. وسُمع عدد من المشجعين الإسرائيليين يهتفون “لا مدارس في غزة لأنه لم يعد هناك أطفال”، بحسب فيديوهات انتشرت عن الاضطرابات. كما أظهرت مقاطع جرى تداولها على وسائل التواصل صراخ مشجعين إسرائيلين في الملعب لحظة الوقوف دقيقة صمت على أرواح ضحايا الفيضانات في فالنسيا. رئيس الوزراء الهولندي ديك شخوف اعتبر ما حدث هجماتٍ معادية للسامية. فيما قال رئيس الحكومة السويدية إن اليهود يتم الاعتداء عليهم فقط لأنهم يهود، مؤكداً تزايد معاداة السامية في شوارع أوروبا منذ السابع من أكتوبر العام الماضي.
حزب ديمقراطيي السويد (إس دي) يطالب بتصدير الأسلحة السويدية إلى إسرائيل، في حين تضارب موقف حزب الليبراليين من المطلب. المتحدث في السياسة الخارجية باسم إس دي آرون إيميلسون قال إن السويد حليف مهم لإسرائيل في ما أسماه “حربها ضد الإرهاب”. وقال المتحدث في السياسة الخارجية باسم الليبراليين يوار فورشيل إن إسرائيل ديمقراطية لها الحق في الدفاع عن نفسها، وقد تكون هناك حاجة إلى أسلحة في ذلك. غير أن حزب الليبراليين عبّر في وقت لاحق عن موقف مختلف. وقال سكرتير الحزب ياكوب ألوفسغورد في رسالة وجهها لأعضاء الحزب إنه ليس من المناسب حالياً إرسال أسلحة إلى إسرائيل. ولم تصدّر السويد أسلحة لإسرائيل منذ خمسينات القرن الماضي. وأثارت مواقف الحزبين انتقادات حادة باعتبار إسرائيل متهمة حالياً بارتكاب جرائم حرب في غزة. بينما قضت محكمة العدل الدولية الصيف الماضي بأن المستوطنات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية المحتلة غير قانونية ولا ينبغي لأي دولة عضو أن تسهّل الاحتلال. ووفقاً للمتحدث في السياسة الخارجية باسم حزب الاشتراكيين الديمقراطيين مورغان يوهانسون، فإن تصدير الأسلحة “غير قانوني” وسيكون بمثابة “جريمة صارخة”.
قالت مصلحة الهجرة السويدية إن الفلسطينيين عديمي الجنسية القادمين من العراق يمكنهم أن يحصلوا على إقامة في البلاد إذا تعاونوا مع السلطات لتنفيذ قرار الترحيل، وأثبتوا هويتهم بشكل معقول في حال وجود عوائق أمام الترحيل، وعدم إصدار السلطات العراقية تصريحاً جديداً لهم بالعودة. غير أن المصلحة أضافت أن “ذلك يتطلب منهم تقديم أدلة للسلطات السويدية تُثبت محاولاتهم الحصول على إذن بالعودة”. وكان عدد من الفلسطينيين القادمين من العراق حصلوا على قرارات ترحيل من مصلحة الهجرة، مع عدم قدرة السلطات على تنفيذ قرارات الترحيل بحقهم لأن القانون العراقي ينص على أن الفلسطينيين لا يمكنهم العودة إلى العراق إذا بقوا خارج البلاد لأكثر من ثلاثة أشهر. في حين قالت مصلحة الهجرة في ردها على أسئلة الكومبس إن القوانين المتعلقة بحق الفلسطينيين عديمي الجنسية في العودة إلى العراق ليست واضحة تماماً، وغالباً ما تختلف آليات تنفيذها. وكانت الكومبس قابلت عدداً من الفلسطينيين العراقيين الصادرة بحقهم قرارات الترحيل من السويد مع عدم قدرة الهجرة على تنفيذ القرار، ومن بينهم شخص صدر قرار ترحيل بحقه إلى تركيا بحكم أنه كان فيها قبل المجيء إلى السويد. غير أن محاولة ترحيله من قبل مصلحة الهجرة فشلت لأن موظفي المطار طلبوا تأشيرة دخول صالحة لتركيا. ومازال الرجل في السويد حتى الآن دون إقامة.
أسعار الشقق السكنية سجلت ارتفاعاً كبيراً خلال أكتوبر. فيما قال خبراء إن السوق العقارية تشهد تحولاً هو الأكبر منذ بدء الحرب في أوكرانيا وأزمة التضخم. ووفقاً لأحدث إحصائيات من مركز الوسطاء العقاريين، فإن أسعار الشقق ارتفعت في أكتوبر بنسبة اثنين فاصلة واحد بالمئة على مستوى السويد، مقارنةً بالشهر السابق. بينما وصلت الزيادة في منطقة ستوكهولم الكبرى إلى ثلاثة فاصلة ثمانية بالمئة. وشهدت السوق العقارية تبايناً كبيراً بين المناطق. وسجلت كل من يوتيبوري ومالمو زيادة بنسبة خمسة فاصلة ثمانية بالمئة خلال اثني عشر شهراً. بينما وصلت الزيادة في ستوكهولم خلال الفترة نفسها إلى خمسة فاصلة سبعة بالمئة. وكالة العقارات السويدية وصفت ارتفاع الأسعار بأنه “كبير للغاية”، واعتبرت أن السوق تعود إلى المستوى الذي كانت عليه قبل حرب أوكرانيا. وأتت الزيادة في ظل إشارات إيجابية في السوق العقارية، منها إعلان البنك المركزي خفض الفائدة إضافة إلى اقتراحات للحكومة حول تخفيف شروط السداد العقاري. وتقدر وكالة العقارات السويدية أن الزيادة في الأسعار هذا العام ستكون بين ثلاثة وخمسة بالمئة.
تواجه السويد خطر نقص السوائل الطبية المعروفة باسم مصل السيروم أو المحلول الوريدي. النقص المحتمل سببه أزمة عالمية متزايدة قد تؤثر على الإمدادات إلى البلاد، وفقاً لمصلحة الأدوية السويدية. ويستخدم المحلول الطبي، المعروف في السويد باسم “دروب”. في تزويد المرضى بالسوائل والتغذية عبر الدم مباشرة. وجاء النقص العالمي بعد إغلاق شركة باكستر، أحد أكبر المصنعين، منشأةً لها بسبب إعصار ضرب جنوب شرق الولايات المتحدة في سبتمبر، إضافة إلى تحديات لوجستية أخرى بعد فيضانات إسبانيا. مديرة مصلحة الأدوية فيرونيكا آرثرسون قالت إن تفاقم النقص قد يؤدي إلى إعادة تحديد أولويات الرعاية وتأجيل العمليات الجراحية غير الطارئة. وأكدت أهمية التصرف بحذر وضرورة التعاون بين المقاطعات لضمان توزيع الإمدادات المتاحة. وكشفت أن بعض المقاطعات لديها مخزون يكفي لمدة شهر، بينما تفتقر أخرى لمخزون كافٍ. وزيرة الصحة السويدية أكو أنكاربيري وصفت الوضع بالـ”مثير للقلق”، مؤكدة أهمية العمل ضمن الاتحاد الأوروبي لمعالجة النقص.