حكم مهم صدر اليوم في قضية حرق المصحف بعد طول انتظار. محكمة ستوكهولم قضت بإدانة سلوان نجم بتهمة الكراهية العنصرية، بعد قيامه مع سلوان موميكا بتنظيم أربع تجمعات لحرق المصحف في ستوكهولم العام 2023. وبحسب لائحة الاتهام، فإن نجم مذنب بالكراهية ضد مجموعة من الناس من خلال أفعاله في التجمعات، حيث قام مع موميكا، من بين أمور أخرى، بدوس وركل المصاحف، ولفها بلحم الخنزير وإشعال النار فيها، والإدلاء بتصريحات مهينة عن المسلمين. وفرضت المحكمة على نجم عقوبة السجن مع وقف التنفيذ وغرامة يومية، فيما أسقطت التهم عن موميكا بعد مقتله. المحامي مجيد الناشي قال للكومبس إن المحكمة قيّمت العقوبة بأقل من سنة حسب القانون السويدي لذلك حكمت بوقف التنفيذ، وهو حكم غير مستغرب. المحكمة اعتبرت أن تصرفات نجم “تجاوزت الحد الفاصل للنقاش الموضوعي والنقد بهامش واضح”. وقالت المحكمة في بيان صحفي إن التجمعات التي نظمها “عبرت في كل فرصة عن ازدراء لمجموعة المسلمين”، مؤكدة أن التعبير عن رأي المرء بشأن الدين لا يمنحه تصريحاً مجانياً للقيام بأي شيء أو قول أي شيء، من دون المخاطرة بإهانة المجموعة التي تتبنى هذا الاعتقاد”. المدعي العام دانييل سونسون قالت إن المحكمة قضت وفقاً لما طالب به، حيث اعتبرت أن حرق المصحف كان جزءاً من سلسلة تصرفات تشكل جريمة كراهية ضد مجموعة من السكان. وقال إن الأمر لا يتعلق بحرق المصحف بحد ذاته، بل بالطريقة التي يتم بها الحرق وما يُقال أو يُفعل أثناء ذلك. وكان من المقرر أن تصدر المحكمة حكمها يوم الخميس الماضي، بالتهمة ذاتها على سلوان موميكا وسلوان نجم، غير أن مقتل موميكا، قبل ساعات على موعد الجلسة، دفع المحكمة إلى تأجيلها إلى الإثنين. وتم إسقاط جميع التهم الموجهة إلى سلوان موميكا بعد جريمة القتل.
تقرير أعده جهاز الأمن السويدي (سابو) يقول إن مركز الإمام علي الذي يدير أكبر مسجد شيعي في شمال أوروبا والواقع في منطقة يارفالا شمال ستوكهولم، يُستخدم منصةً لأنشطة استخبارية من قبل السلطات في إيران. وبحسب التقرير، فإن إيران استغلت المسجد في أنشطة تهدد الأمن السويدي وتستهدف أفراداً من الجالية الإيرانية في السويد، كما أن إدارة المسجد كانت على علم بهذه الأنشطة. جهاز الأمن أرسل التقرير للهيئة السويدية المختصة بدعم المجتمعات الدينية التي كانت قد قدمت الدعم المالي للمسجد لسنوات. وكانت السلطات السويدية احتجزت الأسبوع الماضي إمام مسجد يارفالا، محسن حكيم إلهي، تمهيداً لترحيله، بعد تقييم أجراه جهاز الأمن واستند إلى معلومات استخبارية مختلفة. فيما قال وزير الشؤون الاجتماعية ياكوب فورشميد إنه تأكد من وقف أي تمويل حكومي مستقبلي للمسجد. ورفضت إدارة المسجد التعليق على التقرير الجديد، لكنها كانت قد نشرت بياناً بعد الكشف عن قرار ترحيل الإمام، قالت فيه إن “المسجد مستقل سياسياً ولا يرتبط بأي دولة أو حزب سياسي، كما أنه لا يتلقى دعماً مالياً من أي دولة أجنبية”.
الكرون يتراجع أمام تهديدات ترامب وبورصة ستوكهولم تسجل انخفاضاً حاداً. بينما قال وزير التجارة الخارجية إن السويد مستعدة لمواجهة التهديدات. قيمة الدولار الأمريكي تعززت بعد قرارات دونالد ترامب الأخيرة بفرض رسوم جمركية على كندا والمكسيك والصين، وتهديده بفرض رسوم مماثلة على الاتحاد الأوروبي. سعر الدولار وصل صباح اليوم إلى 11 كرون و23 أوره. وزير التجارة الخارجية بنيامين دوسا وصف تهديدات ترامب بـ”المؤسفة”، لكنه أكد أن السويد مستعدة بعد أن نسّق الاتحاد الأوروبي موقفه المشترك. وقال دوسا إن لدى الأوروبيين بعض الأوراق التي يمكن استخدامها، محذّراً من أن حرباً تجارية مع الولايات المتحدة قد تؤثر سلباً على الشركات المصدرة، كما أنها قد تزيد التضخم وترفع الأسعار، ما يحد من توفر المنتجات للمستهلكين. الوزير أكد أن الأولوية الآن هي إيجاد أسواق بديلة للشركات الأوروبية، مشيراً إلى أن الاتحاد الأوروبي يقترب من توقيع اتفاق مع دول في أمريكا الجنوبية بعد سنوات من المفاوضات. الاتحاد الأوروبي انتقد الرسوم الجمركية المفروضة على كندا والمكسيك، والصين، وقال متحدث باسمه إن “الرسوم تسبب اضطرابات اقتصادية غير ضرورية وتؤدي إلى التضخم، وهي مضرة لجميع الأطراف”، مؤكداً أن الاتحاد الأوروبي لن يقف مكتوف الأيدي.
مصلحة الهجرة تتوقع انخفاض أعداد طالبي اللجوء في السويد العام المقبل، إضافة إلى تراجع طلبات تصاريح العمل والجنسية. ويعود ذلك إلى تعديلات قانونية جديدة، اتفقت عليها الحكومة وحزب ديمقراطيي السويد إس دي تفرض قيوداً مشددة على طلبات اللجوء والجنسية. المصلحة خفضت توقعاتها لعدد طالبي اللجوء خلال العام الحالي إلى حوالي 7000 شخص، بتراجع قدره 2500 شخص مقارنة بالتوقعات السابقة. الهجرة أعادت هذا الانخفاض إلى عدة مقترحات قانونية قدمتها أحزاب تيدو وتفرض على من رُفضت طلبات إقامتهم مغادرة السويد قبل التقدم بطلب لجوء جديد. كما توقعت مصلحة الهجرة أن ينخفض عدد طلبات الحصول على الجنسية بنحو 1000 شخص، بعد توجيهات الحكومة بتعزيز عمليات التدقيق الأمني في طلبات الجنسية، ويُتوقع أن يؤدي ذلك إلى إطالة أوقات معالجة الطلبات.
استطلاع أجراه مركز “ديموسكوب” لصالح الكومبس يكشف أن الناطقين بالعربية في السويد أكثر تشاؤماً بشأن مستقبلهم المالي للعام 2025 مقارنة ببقية سكان البلاد. وفقاً لنتائج الاستطلاع، فإن 22 بالمئة فقط من الناطقين بالعربية يتوقعون تحسناً في أوضاعهم المالية خلال العام الجديد، مقارنة بـ 35 بالمئة من عموم السويديين الذين شاركوا في استطلاع عام. وفي المقابل، يعتقد 36 بالمئة من الناطقين بالعربية بأن أوضاعهم المالية ستتدهور، مقارنة بـ 24 بالمئة فقط بين عموم السكان في البلاد. وتوقع 35 بالمئة من الناطقين بالعربية أن تبقى أوضاعهم المالية على حالها، وهو ما يتماشى إلى حد كبير مع النسبة المسجلة بين عموم السويديين. وعند سؤال المشاركين عن نسبة الدخل التي يتم ادخارها شهرياً، أظهرت النتائج تفاوتاً كبيراً في معدلات الادخار بين الناطقين بالعربية. وأفاد 46 بالمئة بأنهم يدخرون نسبة 1 بالمئة فقط من دخلهم الشهري. نتائج الاستطلاع كشفت أن الحسابات المصرفية لا تزال الخيار الأكثر شيوعاً بين الناطقين بالعربية للادخار، لكن هناك نسبة كبيرة أيضاً تختار الاحتفاظ بأموالها نقداً، ويعتمد 9 بالمئة على أسلوب الادخار الاجتماعي المشترك مع العائلة أو الأصدقاء او ما يعرف باسم الجمعيات، وهو أسلوب تقليدي شائع في بعض المجتمعات .