الشرطة السويدية تحذّر من تصاعد عنف العصابات خلال الصيف، بسبب إطلاق سراح عدد من المجرمين، وازدياد جرائم إطلاق النار. الشرطة أشارت إلى أن الأطفال يمكن أن يصبحوا فريسة سهلة للعصابات خلال العطلة الصيفية. رئيس استخبارات الشرطة جيله بولياريفوس وصف الوضع بأنه “كوكتيل مليء بالمخاطر”، مشيراً بذلك إلى تضافر عدة عوامل يمكن أن تؤدي لتصاعد العنف. الشرطة في المنطقة الجنوبية لاحظت لسنوات عدة اتجاهاً مرتبطاً بالصيف يتمثل في أن عطلة المجرمين لها تأثير كبير على مستوى العنف. رئيس استخبارات شرطة المنطقة الجنوبية ماتس كارلسون قال إنه “حين يسافر المجرمون الذين ينحدرون من بلدان أخرى إلى أوطانهم الأم خلال الصيف، نلاحظ هدوءاً أكبر، لكنهم في سنوات أخرى يقضون العطلة في السويد، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة الفوضى”. وبشكل عام، وقعت خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الحالي 105 عمليات إطلاق نار في السويد، بانخفاض قدره 30 بالمئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. لكن الشرطة تتخوف من تصاعد العنف مجدداً مع تزايد جرائم إطلاق النار في يونيو. وحذّرت الشرطة من أن الأطفال الذين يقضون العطلة الصيفية دون مراقبة الأهل المنشغلين في العمل، معرضون لأن يتم تجنيدهم من قبل العصابات ليصبحوا مطلقي نار جدداً. تقارير إعلامية ذكرت أن حوالي 150 شخصاً أدينوا بارتكاب جرائم عنف أو أسلحة بسبب أدلة من خدمات الدردشة المشفرة قد تم إطلاق سراح بعضهم بالفعل وسيتم إطلاق سراح معظمهم قريباً. ويثير ذلك قلق الشرطة من أنشطة هؤلاء لإعادة تأسيس أنفسهم في عالم الجريمة.

رفعت القواعد الأمريكية في جميع أنحاء أوروبا مستوى التأهب خلال عطلة نهاية الأسبوع، وخصوصاً في ألمانيا وإيطاليا. وسائل إعلام أمريكية ذكرت أن هناك معلومات موثوقة عن هجوم وشيك على القواعد الأمريكية في الأسبوع الحالي. وزادت حالة التأهب إلى أعلى مستوى على المقياس، وهو مستوى يتم تنشيطه عند “وقوع حدث ما أو حين تشير معلومات إلى احتمال وقوع نوع من الهجوم الإرهابي”. وقال مصدر أمريكي مسؤول لشبكة “سي إن إن” إن مستوى التهديد الموجود الآن هو الأعلى منذ عشر سنوات على الأقل. فيما قال الخبير السويدي في شؤون الإرهاب هانس برون إن التقارير التي صدرت في الولايات المتحدة وأوروبا تظهر أن الوضع الأمني تدهور بشكل جذري تماماً كما كان قبل هجمات الحادي عشر من سبتمبر. ولفت برون إلى أن التهديد يأتي مما أسماه الشبكات الجهادية، إضافة إلى وكلاء تستخدمهم روسيا لتنفيذ أعمال تخريب وجرائم عنيفة.

قواعد جديدة لإجازة الوالدين، وتجريم إنكار الهولوكوست، إضافة إلى تسهيل طرد المجرمين من مساكنهم، بعضٌ من قوانين جديدة يبدأ تطبيقها في السويد مع بداية النصف الثاني من السنة. واعتباراً من اليوم يمكن للوالدين في السويد نقل 90 يوماً من “إجازة الوالدين” إلى أي شخص آخر مقرب، مثل الجد والجدة أو أحد الأصدقاء. كما يمكن زيادة عدد الأيام المشتركة من الإجازة بين الوالدين من 30 إلى 60 يوماً. المسؤولون في صندوق التأمينات الاجتماعية يعتقدون بأن “النظام الجديد سيكون أكثر مرونة ويوفر فرصاً أكبر للأوصياء الوحيدين”، غير أن الشخص الذي يحصل على الإجازة لا يسمح له بالعمل أو البحث عن عمل أو الدراسة أثناء الحصول على نقدية الوالدين. ومن القوانين الجديدة التي يبدأ سريانها اليوم تسهيل إنهاء عقد الإيجار للمستأجر الذي يرتكب جريمة تؤدي إلى تعريض المقيمين الآخرين للخطر، حتى لو وقعت الجريمة بعيداً عن السكن. وينطبق التعديل أيضاً إن ارتكب المستأجر جرائم يمكن أن تؤدي إلى الانتقام. واعتباراً من اليوم يمكن إدانة أي شخص ينكر المحرقة التي تعرض لها اليهود على يد النازية في ألمانيا، أو يبررها أو يقلل من شأنها، ومحاكمته بتهمة التحريض على الكراهية العنصرية. ومن المقرر أيضاً تعديل قانون حرية الصحافة اعتباراً من مطلع 2027 بحيث يصبح إنكار المحرقة أو التقليل من شأنها على وسائل الإعلام جريمة كراهية عنصرية.

أوقات معالجة الطلبات في صندوق التأمينات الاجتماعية (فوشكرينغ كاسا) تتزايد بشكل حاد. انتظار طويل للحصول على المستحقات والمساعدات يصل إلى عدة أشهر. بينما يقول المدير العام للصندوق نيلز أوبيري إن الضغط كبير والوضع خطير جداً. وبحسب تقرير نشرته وكالة الأنباء السويدية اليوم فإن كثيرين يضطرون إلى تدبر سبل عيشهم أثناء انتظار مبالغ المساعدة من صندوق التأمينات. عدد الموظفين في الصندوق انخفض بمقدار 1700 موظف مقارنة بالعام الماضي نتيجة خطة التوفير بعد ازدياد التكاليف. وإضافة إلى ذلك، هناك ضغط متزايد في الطلبات، حيث يتقدم مزيد من الأشخاص بطلبات للحصول على تعويضات المرض والتعويضات الخاصة بالأطفال والأسر. ولذلك طلب الصندوق مزيداً من الأموال في الميزانية المقبلة بمقدار 1.3 مليار كرون سنوياً للسنوات الثلاث المقبلة. كثير من سكان السويد عبّروا على وسائل التواصل عن امتعاضهم من تأخر صرف التعويضات. وكتب مرضى وأقارب أشخاص ذوي إعاقة في إحدى المجموعات على فيسبوك عن مخاوفهم بشأن الأشهر المقبلة.

أجواء مشمسة مع زخات متفرقة من المطر، هذا هو الصيف السويد التقليدي. الأسبوع الحالي يتوقع أن يكون الصيف سويدياً بامتياز، لكن لفترة قصيرة. الأرصاد الجوية تتوقع أن يكون الطقس صيفياً اعتباراً من اليوم بعد الطقس العاصف والأمطار الغزيرة على أجزاء واسعة خلال عطلة نهاية الأسبوع. ويستمر “الصيف” حتى يوم الخميس المقبل. السويد شهدت أجواء حارّة الأسبوع الماضي مع حرارة وصلت إلى 30 درجة، لكن خلال عطلة نهاية الأسبوع، تحركت السحب الداكنة فوق البلاد وهطلت أمطار غزيرة يومي السبت والأحد. درجات الحرارة ستتراوح من اليوم حتى الأربعاء بين 15 و20 درجة. وسيكون الجو أكثر دفئاً في هيلسنغلاند ودالارنا، حيث يمكن أن تصل الحرارة إلى أكثر من 20 درجة. لكن في نورلاند شمالاً ستهطل زخات مطر غزيرة مع خطر حدوث عواصف رعدية. ويوم الخميس من المتوقع أن تهطل أمطار مستمرة على جنوب السويد وتتحرك ببطء شمالاً يوم الجمعة، بحسب الأرصاد التي توقعت أن يكون الطقس غير مستقر في عطلة نهاية الأسبوع أيضاً.