أخبار إيجابية للمقترضين في السويد. التضخم ينخفض بشكل أكثر من المتوقع. المعدل تراجع خلال ديسمبر إلى 1.5 بالمئة، وفقاً للأرقام الأولية الصادرة عن هيئة الإحصاء. وكان المحللون يتوقعون في المتوسط تضخماً بنسبة 1.7 بالمئة في ديسمبر. بينما بلغ معدل التضخم في نوفمبر 1.8 بالمئة. وكانت معدلات التضخم وصلت إلى أرقام قياسية في البلاد خلال العامين الأخيرين، الأمر الذي دفع البنك المركزي لرفع سعر الفائدة في محاولة لإبطاء الاستهلاك، قبل أن يعود البنك إلى خفض الفائدة بالتدريج بعد تراجع التضخم إلى ما دون الهدف الذي وضعه البنك عند 2 بالمئة. ويتوقع أن تدفع أخبار تراجع المعدل اليوم البنك المركزي إلى إعلان خفض جديد في سعر الفائدة نهاية يناير الحالي، الأمر الذي يخفف الضغوط المعيشية على المقترضين، خصوصاً أصحاب القروض السكنية. اقتصادياً أيضاً تحولت بورصة ستوكهولم إلى السالب ظهر اليوم بعد أن كشفت شبكة “سي إن إن” أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب يعتزم فرض “حالة طوارئ اقتصادية” في الولايات المتحدة من أجل فرض الرسوم التجارية التي وعد بها. وكان ترامب تعهد بفرض رسوم جمركية مرتفعة على أكبر ثلاثة شركاء تجاريين للولايات المتحدة، كندا والمكسيك والصين. وأثار ذلك قلقاً من حرب تجارية في العالم. بينما تزداد المخاوف في السويد من تأثير ذلك على اقتصاد البلاد الذي يعتمد على التصدير .
تأثيرات ترامب لا تتوقف عند حدود الاقتصاد، حيث أثارت تهديداته للدنمارك صدمة في الاتحاد الأوروبي. الرئيس الأمريكي المنتخب أطلق مجموعة تصريحات طالب فيها الدول الأعضاء في الناتو بزيادة إنفاقها العسكري إلى 5 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي، كما اقترح تغيير اسم خليج المكسيك ليصبح “الخليج الأمريكي”. ومن المثير للانتباه تصعيد ترامب بشأن رغبة الولايات المتحدة في السيطرة على جزيرة غرينلاند التابعة حالياً للدنمارك، وقناة بنما الاستراتيجية التي تربط المحيطين الأطلسي والهادئ في أمريكا الوسطى، وعندما سأله أحد الصحفيين، لم يستبعد ترامب استخدام القوة العسكرية أو الاقتصادية لتحقيق ذلك. وكان ترامب هدد الدنمارك في وقت سابق بفرض رسوم جمركية عقابية، وأرسل ابنه “ترامب الابن” في زيارة غير متوقعة إلى غرينلاند يوم الإثنين الماضي، لكن التصريحات حول إمكانية غزو عسكري لأراض ٍتابعة لدولة عضو في الناتو أثارت قلق المحللين الدبلوماسيين. وقال رئيس الوزراء السويدي السابق كارل بيلد إن الأمور “تتحرك بسرعة من العبث إلى الخطر”. فيما حذّر وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، من تهديد “الحدود السيادية” للاتحاد الأوروبي وقال “إن الأمر يتعلق بعدم سماح الاتحاد الأوروبي لدول أخرى في العالم بمهاجمة حدوده السيادية”. ودعا الوزير الفرنسي المفوضية الأوروبية إلى أن تكون “حازمة للغاية” في حماية الدول الأعضاء في الاتحاد ضد تدخل إيلون ماسك في المناقشات السياسية الداخلية للدول. وتأتي هذه الدعوة بعد أن علّق ماسك على السياسة الداخلية لدول مثل ألمانيا في مناسبات عدة، حيث قدم دعمه لحزب “البديل من أجل ألمانيا” المعروف بأنه حزب يميني متطرف.
استيقظت بوتشيركا جنوب ستوكهولم اليوم على وقع صدمة بعد مقتل عاملة طعناً بالسكين في متجر إيكا ماكسي مساء أمس. شاب في السادسة والعشرين من العمر هاجم بالسكين موظفة في الستينات من عمرها دون أي مسوغ سابق. الموظفة نُقلت إلى المستشفى بمروحية إسعاف لكنها فارقت الحياة متأثرة بجراحها. فيما تمكن أحد حراس الأمن في المتجر من القبض على الشاب المشتبه به وتسليمه للشرطة. وقبل هجومه بالسكين، كان الشاب يتجول في المتجر ويتصرف بشكل متوتر، وفقاً لأحد الشهود. ولاحظ أحد الحراس السلوك المتوتر للشاب من خلال كاميرا المراقبة لكنه اعتقد بأنه ينوي السرقة. وذكر الحارس لاحقاً أن المهاجم قال له بعد القبض عليه “اقتلني، لستُ على ما يرام”. تقارير إعلامية ذكرت اليوم أن المشتبه به ربما يعاني مرضاً نفسياً، لكنه لم يُنقل إلى أي منشأة طبية بعد توقيفه. وأكدت الشرطة أنها لا تشتبه في تورط شخص آخر في الجريمة. وعبّر عدد من زبائن المتجر عن صدمتهم بما حدث. وقال أحدهم “أنا حزين لأن هذا يحدث في السويد”. فيما أغلقت إدارة إيكا ماكسي المتجر اليوم لتقديم الدعم النفسي للعاملين عقب الحادثة المأسوية.
في أخبار المحاكم، يخضع رجل عمره 34 عاماً للمحاكمة بتهمة قتل امرأة تبلغ من العمر 40 عاماً عُثر عليها ميتة في شقتها وسط لينشوبينغ العام الماضي. وكانت المرأة حاملاً عندما توفيت نتيجة الاختناق والعنف الشديد. المدعية العامة غابرييلا إرغول قالت في بيان صحفي اليوم إن الادعاء يعتقد بأن الدافع وراء الجريمة هو أن الرجل لم يرغب في إنجاب أطفال من المرأة. وعُثر على المرأة واسمها نورا ميتة في شقتها في 21 مارس الماضي بعد أن بحثت عنها العائلة والأصدقاء. وأظهر الفحص الجنائي أنها تعرضت للاختناق والعنف الشديد، ما أدى إلى وفاتها مع جنينها. وكانت صديقة الضحية أول من وجد الجثة بعد أن تمكنت من دخول الشقة بمساعدة مالك العقار. وقال أصدقاء للضحية إنها كانت تحلم بوضع مولودها الأول. وقبضت الشرطة على الرجل المتهم بعد يوم واحد من العثور على الجثة خلال تدقيق على حركة المرور في ستوكهولم، حيث عثرت الشرطة في سيارته على ملابس وأشياء ملطخة بالدماء يمكن ربطها بمسرح الجريمة. وأظهر التحقيق أن الرجل لا يعاني من اضطراب نفسي خطير، ما يعني أنه سيواجه عقوبة السجن في حال إدانته.
دراسة أعدتها جامعة يوتيبوري تظهر أن هناك خطراً أعلى بنسبة 50 بالمئة للسلوك الانتحاري بين عمال البناء الذكور. كما بينت أن الانتحار أكثر شيوعاً بشكل ملحوظ بين الرجال في المهن ذات المتطلبات التعليمية المنخفضة مقارنة بالرجال الآخرين. ووفقاً للباحثين فإن العمل في قطاع البناء يتطلب جهداً بدنياً مرهقاً، ما قد يؤثر على الصحة الجسدية والنفسية. وبحسب الدراسة فإن الميول الانتحارية أعلى لدى الرجال الذين لا يعملون على الإطلاق. وفي هذه الحالة يكون الخطر أكبر بمرتين مقارنة ببقية الرجال. في حين كشفت الدراسة أن الرجال الذين يعملون مديرين في المبيعات والتسويق هم الأقل عرضة للانتحار. وتستند الدراسة إلى بيانات أكثر من 1.5 مليون رجل سويدي في سن العمل. وخلال الفترة من 2002-2019، تعرض أكثر من اثنين بالمئة لأحداث انتحارية، منها 31 ألفاً و797 محاولة انتحار، و5 آلاف و526 حالة انتحار.