يريد جيمي أوكيسون زعيم SD إذاً هدم المساجد التي لا تتوافق مع ما هو سويدي، ولأنه من الصعب معرفة ما هي مفاهيم أوكيسون عما هو سويدي، أو غير سويدي فمن الواضح أن كل المساجد في السويد، وفق تصنيفه، قد تصبح مهددة بالهدم، .

على الرغم من عاصفة الانتقادات الحادة التي واجهت تصريحات زعيم ديمقراطي السويد، إلا أن هناك خطرا كبيرا من أن يكون قد حقق الهدف والغاية مما يريد، وهو زيادة الاستقطاب والعمل على هدم قيم المجتمع السويدي، المعروف بالتسامح والمبنية على التعددية الثقافية ونبذ العنصرية، كل ذلك وفق عدة تصريحات لسياسيين، ولكتاب، ولجمعيات مدنية ،ودينية.
زعيمة المعارضة السويدية ماجدلينا أندرشون طالبت بطرد ممثل حزب ديمقراطي السويد من مقر الحكومة فورا، وحذرت من عواقب تصريحات أوكيسون على النسيج الاجتماعي في السويد، وكذلك على ردود فعل من دخول السويد للناتو.
الانتقادات تتابعت من أحزاب الحكومة أيضا، رئيس الوزراء أولف كريسترشون أكد أن السويد تضمن الحرية الدينية للجميع أفراد وجماعات ووصف تصريحات أوكيسون بغير المحترمة ودعاه للعودة إلى رشده.
عدة جمعيات دينية نددت بالتصريح عبد الرشيد أحمد أحد رواد مسجد فيتيا قال لصحيفة سويدية
الدعوة لهدم المساجد هو نفس الخطاب الذي استخدمه هتلر ضد اليهود في الثلاثينات،

فيما ذهب الكاتب ألكس شولمان في صحفية سيدسفينسكا إلى القول بإن جيمي أوكيسون اختار كما يبدو، من خلال دعوته لهدم المساجد إلى خراب كل السويد، أي أن السويد فعلا في خطر وللمفارقة الخطر يأتي هذه المرة ممن يدعي أنه الحامي والمدافع عنهاا

تقرير: محمود آغا
مونتاج: مجد أحمد