نشرة الأخبار

عاصفة تهديدات ضد السويد

: 2/22/24, 6:18 PM
Updated: 2/22/24, 6:18 PM

السويد تواجه التهديدات الأكثر خطورة من أي وقت مضى، هذا ما أعلنه اليوم جهاز الإشارة التابع لوزارة الدفاع السويدية. وبعد تحذير جهاز الأمن (سابو) أمس، يأتي حديث الوكالة الاستخبارية اليوم ليؤكد أن البلاد تلقت عاصفة من التهديدات من جهات مختلفة. المدير العام للجهاز بيورن ليرفال لفت إلى زيادة حادة في الطلبات التي تلقّاها العام الماضي من الحكومة، وسابو وقوات الدفاع وإدارة العمليات الوطنية للشرطة لجمع معلومات عن التهديدات والمخاطر التي تتعامل معها. ويتعلق الأمر بالوضع الأمني في بحر البلطيق المرتبط بالحرب الروسية الأوكرانية، والتهديد الإرهابي المتزايد، واستمرار حملات التضليل والتأثير، والهجمات الإلكترونية ضد المصالح السويدية، إضافة إلى قضايا أخرى. جهاز الإشارة قدم تقارير عن التحركات العسكرية والعمليات الجوية إلى القوات المسلحة، كما قدم معلومات لسابو قال إنها ساهمت في “إحباط تهديدات خطيرة”. كما ازداد الضغط على الجهاز للعمل على تعزيز الأمن السيبراني في البلاد. عدد موظفي الجهاز زاد بنسبة 25 بالمئة في سنوات قليلة، ووصل إلى ألف موظف حالياً، ويتوقع أن يرتفع بشكل أكبر في الفترة المقبلة. يذكر أن جهاز الإشارة يتبع وزارة الدفاع السويدية، وهو هيئة مدنية، مهمتها جمع المعلومات الاستخبارية عبر رصد الاتصالات والإشارات، وتقديمها للجهات المعنية في الدولة.

الحكومة السويدية تعلن المشاركة في العمليات الأوروبية لحماية الملاحة في البحر الأحمر عبر إرسال أربعة من ضباط الأركان. وزير الدفاع بول يونسون قال إن الحكومة تبحث أيضاً إمكانية المشاركة في قوة مسلحة ضمن مهمة الاتحاد الأوروبي. الوزير قال إن الاتحاد الأوروبي تحرّك بسرعة لحماية الشحن في البحر الأحمر، وهو أمر مهم بالنسبة لدولة تعتمد على الصادرات مثل السويد. يونسون لفت إلى أن السويد لن تكون قادرة على إرسال سفن عسكرية، نظراً لما أسماه “القيود العملية التي تعاني منها قوات الدفاع بسبب الوضع الخطير للسياسة الأمنية في المنطقة المحيطة”. كما استبعد الوزير مشاركة السويد المباشرة في العمليات الأمريكية رغم إرسال واشنطن طلباً مباشراً للحصول على الدعم السويدي. عملية الاتحاد الأوروبي تغطي مساحة مائية واسعة تمتد من البحر الأحمر إلى مضيق باب المندب وخليج عدن، وصولاً إلى مضيق هرمز والخليج العربي. ويمكن للحكومة السويدية إرسال الضباط دون الحاجة إلى موافقة البرلمان، في حين يتطلب إرسال قوة مسلحة موافقة برلمانية.

السويد تسجل أقل نمو سكاني منذ 22 عاماً. عدد السكان وصل نهاية العام الماضي إلى حوالي 10 ملايين و551 ألف شخص، بزيادة قدرها نحو 30 ألف شخص خلال عام واحد. هيئة الإحصاء اعتبرت الرقم أقل زيادة سكانية منذ العام 2001. ويعزى تراجع النمو السكاني إلى انخفاض معدل الإنجاب، وقلة أعداد المهاجرين الجدد إلى البلاد، مقابل ارتفاع عدد المهاجرين من السويد. معدل الخصوبة يبلغ حالياً أقل من 1.5 طفل لكل امرأة، وهو أدنى مستوى منذ أن بدأت هيئة الإحصاء تسجيل معدلات الخصوبة في العام 1749. وسجل العام الماضي هجرة 94 ألفاً و500 شخص إلى السويد بانخفاض قدره 8 بالمئة مقارنة بالعام 2022. عدد السكان زاد في 95 بلدية في حين تراجع في 193 بلدية.

المسجد الكبير في ستوكهولم يتعرض لسلسلة اعتداءات عنصرية خلال اليومين الأخيرين. الصور أظهرت رسم شعار النازية على باب المسجد وكتابة شعارات تحرّض على قتل المسلمين، وأخرى تدعوهم إلى مغادرة السويد. كما حطّم المعتدون عدداً من النوافذ الزجاجية. رئيس المركز الإسلامي ومدير المسجد الإمام محمود الخلفي قال للكومبس إن إدارة المسجد قدّمت أربعة بلاغات للشرطة حول الاعتداءات الأخيرة. فيما نشرت صفحة المسجد على فيسبوك صور الحادثة مع بيان يذكّر بتحذيرات سابقة من نمو خطاب الكراهية بشكل عام، والإسلاموفوبيا بشكل خاص. ودعا البيان السياسيين والمسؤولين الحكوميين إلى حماية المساجد، وضمان الحرية الدينية للمسلمين في البلاد. وكان المسجد تعرض لاعتداءات مشابهة سابقة، بينها اعتداء في نوفمبر الماضي. واستنكر رئيس الحكومة أولف كريسترشون الاعتداء حينها، وقال إن “حق المسلمين في ممارسة شعائرهم الدينية مثلهم مثل غيرهم من المؤمنين، هو حق أساسي في السويد”.

الشرطة السويدية تقبض على أحد أبرز المطلوبين في عصابة “فوكستروت”، والمشتبه به في تعذيب وقتل الطفلين ليث ومحمد بتكليف من زعيم العصابة رافا مجيد. الرجل يدعى روبن هيدمان يوهانسون ويبلغ من العمر 31 عاماً، ويشتبه بتورطه في مجموعة من الجرائم الخطيرة. ويعتبر يوهانسون مقرباً جداً من زعيم العصابة. تقارير صحفية ذكرت أن المطلوب تواصل مع السلطات السويدية وسلم نفسه للشرطة فور وصوله إلى مطار أرلاندا قادماً من دبي، بعدما أصبحت تكاليف الحياة كهارب “باهظة الثمن”. وكان مقتل الطفلين البالغين من العمر 14 عاماً أثار ضجة في البلاد حيث قُتلا بوحشية بعد فشلهما في تنفيذ جريمة قتل كلفتهما بها العصابة.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.