خبراء في الأمن والدفاع يحذّرون من تأخر انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) إلى ما بعد يوليو المقبل. الخبراء قالوا إن ذلك يهدد إمكانية دخول الحلف رسمياً لسنوات قادمة، مشيرين إلى أن الانتخابات الأمريكية في نوفمبر المقبل تهدد عملية الانضمام. المحاضر في أكاديمية الدفاع السويدية ماغنوس كريستيانسون لفت إلى أن نتيجة الانتخابات الرئاسية الأمريكية يمكن أن تضر عضوية السويد، خصوصاً في حال إعادة انتخاب دونالد ترامب الذي يعتبر أن عضوية السويد في الحلف موضوعاً غير مهم. فيما قال الخبير في مركز عالم حر باتريك أوكانسين إن عضوية الناتو يمكن نسيانها لفترة طويلة إذا لم تنضم السويد في يوليو. وكان الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبري قال إن “السويد ستكون عضواً في الناتو في موعد لا يتجاوز يوليو”، وهو موعد انعقاد قمة الحلف في أمريكا.
موجة الصقيع مستمرة في السويد، ودرجات الحرارة المتدنية حديث البلاد. بلدية كيرونا سجلت الليلة الماضية رقماً قياسياً، حيث بلغت درجة حرارة محطة نايماكا 43.8 درجة تحت الصفر، وهو أدنى مستوى في الموسم حتى الآن. وكانت بلدية يوكموك سجلت في وقت سابق من هذا الأسبوع درجة 43.6 تحت الصفر. وكانت تلك أبرد ليلة في يناير منذ 25 عاماً في البلاد. في حين تجاوزت كيرونا هذا الرقم الآن. مهاجرون يعيشون في الشمال قالوا للكومبس إن البرد لا يمكن وصف شدته، لكنهم لفتوا إلى أنهم يحاولون التأقلم والاستمرار بحياتهم الطبيعية. تداعيات العاصفة الثلجية التي ضربت الجنوب ما زالت مستمرة أيضاً، بعد أن علقت ألف سيارة على طريق إي 22 وسط الثلوج لمدة طويلة. اليوم انتقد حزب ديمقراطيي السويد إس دي مصلحة المرور بحدة وحمّلها مسؤولية الوضع الفوضوي. وطلب الحزب من لجنة المرور البرلمانية استدعاء مصلحة المرور لاستجوابها حول أسباب حدوث الفوضى. وكان الأمر استغرق ساعات عدة بعد أن علقت أولى المركبات حتى أغلقت مصلحة المرور الطريق. فيما قال النائب في البرلمان عن إس دي توماس موريل إن المصلحة فشلت فشلاً ذريعاً في تحمل مسؤوليتها.
أزمة التضخم والغلاء تلقي بظلال ثقيلة على أسر الأطفال في البلاد. أرقام هيئة جباية الديون (كرونوفوغدن) كشفت عن تزايد حاد في عدد عمليات إخلاء أسر الأطفال من شققها المستأجرة. وأظهرت الأرقام أن 610 أطفال تضرروا من عمليات الإخلاء حتى نوفمبر من العام الماضي. وفي حوالي عشر حالات، لم تكن الخدمات الاجتماعية (السوسيال) موجودة. وسجل العام 2023 رقماً قياسياً في عدد الأطفال المتضررين من الإخلاء. وكانت آخر مرة سجلت فيها السلطات هذه المستويات في السنوات التي أعقبت الأزمة المالية في 2008. وتبرز السويد بين دول الشمال في عدد عائلات الأطفال المطرودة من شققها، مع زيادة الأعباء المعيشية على الأسر. وفي معظم الحالات، كانت شركات الإسكان البلدية هي التي تقدمت بطلبات الإخلاء لهيئة جباية الديون بعد تأخر المستأجرين في دفع الإيجار. ووفقاً لقانون الخدمات الاجتماعية “يجب مراعاة مصالح الطفل الأمثل عند اتخاذ القرارات المتعلقة بالأطفال”، الأمر الذي لم يراعَ كثيراً في عمليات الإخلاء.
مواقف الإعلام السويدي تختلف من الحرب على غزة مع تزايد أعداد الضحايا الفلسطينيين. المقالات تزداد حول معاناة الفلسطينيين وإدانة ما ترتكبه إسرائيل بحقهم. وكان لافتاً اليوم مقال نشرته صحيفة إكسبريسن لرئيس القسم الثقافي فيها فيكتور مالم انتقد فيه موقف العالم الغربي تجاه ما يحدث في غزة. الكاتب اعتبر أنه يجب وضع مأساة غزة إلى جانب مجازر شهيرة في تاريخ العالم، مشدداً على أنه لا يمكن الدفاع عما يحدث في غزة، وواصفاً إياه بالتعذيب. مالم قال إن العالم الغربي الذي يختار أن يبقى متفرجاً خلف عبارات لا معنى لها، هو عالم ضعيف أخلاقياً. وأضاف الكاتب أننا سنكون بشراً بلا معنى إن لم نسمّ الأشياء بأسمائها. في المقابل شهدت أمسية برنامج شهير عرضها التلفزيون السويدي قبل عيد الميلاد، مفاجأة غير متوقعة مع ورود أغنية داعمة لفلسطين ومناهضة للاحتلال. وفي حين كانت الأمسية تجري كالمعتاد سمع المشاهدون أغنية بالإنجليزية على لحن أنشودة الميلاد الشهيرة معناها تمني الحرية لفلسطين وإنهاء الاحتلال. وبعد البرنامج تلقى مجلس مراجعة البثّ السويدي أكثر من 50 شكوى من مشاهدين ضد القناة اعتبروا أن عرض الأغنية يمثل موقفاً منحازاً من قبل قناة البثّ العام الممولة من ضرائب السويديين.
الحكومة السويدية تقرر وقف إرسال المساعدات السويدية إلى مالي. وكانت السويد أرسلت لمدة عشر سنوات مساعدات إنمائية لمالي تزيد على 3.5 مليار كرون. وزير المساعدات الدولية يوهان فورشيل قال إن حكومة مالي تؤيد روسيا وتدعم حربها ضد أوكرانيا، مشيراً بذلك إلى أن مالي صوتت ضد قرارات الأمم المتحدة التي تطالب روسيا بمغادرة أوكرانيا. الوزير شدد على أن المساعدات السويدية يجب أن تذهب فقط إلى الدول أو الجهات الديمقراطية التي لا تنتهك قواعد النظام الدولي ولا تقوض المصالح السويدية.