يزداد السباق الانتخابي سخونة وسط تقارب نسب التصويت لقاعدتي الحكومة المحتملتين.

والآن تسارع أحزاب برلمانية لكسب أصوات الناطقين بالعربية، فقد تلعب دوراً حاسماً في ظل التقارب بين كتلة اليمين من جهة وكتلة الحمر الخضر من جهة أخرى.

استطلاعات الرأي الأخيرة تظهر تفاوتاً ضئيلاً بين الكتلتين. تتقدم واحدة لتعود الثانية إلى التفوق في الأسبوع التالي

الرأي العام يتأرجح بين الكتلتين. وتتغير نسب التصويت بين يوم وآخر، ما يعني وجود كثير من الناخبين الذين لم يحسموا موقفهم بعد. هذا الوضع يفتح شهية الأحزاب أكثر على تصعيد حملتها الانتخابية بغية جذب المترددين.

وفي هذه الانتخابات، أظهر عدد من الأحزاب اهتماماً بالجمهور الناطق بالعربية.

ينعكس هذا الاهتمام في الإعلانات التي نشرتها الأحزاب باللغة العربية.

حيث نشر حزب المحافظين Moderaterna إعلاناً مرئياً باللغة العربية. الحزب أكد في الإعلان أنه سيعمل على تشديد العقوبات وتحقيق الأمان.

ويظهر في الإعلان أشخاص داكنو البشرة، ما قد يكون طريقة الحزب في إظهار ترحيبه بالتنوع، خصوصاً بعد الانتقادات التي تعرض لها بعد إعلان عزمه التعاون مع حزب ديمقراطيي السويد (SD)

حزب الوسط ركز في إعلاناته باللغة العربية على “الإنسانية” ووقوفه ضد العنصرية.

كما تناول الحزب قضية تقصير طوابير الرعاية، ووعد بزيادة عدد الممرضات.

أما حزب الاشتراكيين الديمقراطيين، فركز أكثر على قضية محاربة الجريمة في المناطق الضعيفة مستخدماً شعار “بلدنا السويد يستطيع عمل أفضل” باللغة العربية ووعد الحزب في إعلاناته العربية أنه سيعمل على كسر العزلة في المناطق الضعيفة وتفكيك العصابات.

كما نشر حزب البيئة إعلانًا مرئيًا باللغة العربية، موجه لمنطقة “كارلستاد يستعرض فيه أهدافه لتسهيل حلول النقل الصديقة للبيئة وكذلك تأمين عمل للقادمين الجدد.

وتملك معظم الأحزاب البرلمانية نسخة عربية من مواقعها، بخلاف حزب SD الذي ترجم موقعه للغة الإنجليزية فقط، وحزب اليسار الذي اكتفى بتوفير نسخة سويدية مبسطة لمن يتعلمون اللغة السويدية.

بعد كل هذه الدعايات، من سيفوز بأكبر عدد من أصوت الناطقين بالعربية برأيكم؟