البرلمان السويدي

فضيحة مخدرات في البرلمان السويدي

: 1/18/24, 4:33 PM
Updated: 1/18/24, 4:33 PM

سلطة الشعب تحت تأثير المخدرات، مخاوف ثارت في السويد مع اكتشاف صحيفة أقتونبلادت بقايا كوكايين في دورات المياه بالبرلمان أمس. “فضيحة مدوية”، هكذا وصفها البعض، فالبرلمان ليس أي مكان، بل السلطة الاعلى في البلاد، وفيه تسن قوانين منع المخدرات وطرق مكافحتها.

لا يعرف حتى الآن إن كان من يتعاطى المخدرات في البرلمان هم زوار كما لمحت معظم الأحزاب، أم موظفون في الأحزاب نفسها، أو حتى نواب في البرلمان. غير أن الثابت أن بقايا الكوكايين اكتُشفت في مكاتب أربعة أحزاب من أصل سبعة فحصها مراسلو الصحيفة خلسة، حيث لم يتمكنوا من فحص مكاتب حزب المحافظين الحاكم. الاشتراكيون والليبراليون واليسار وSD كلهم أصبحوا تحت الشبهات. بينما سادت حالة من “الذعر” مكاتب هذه الأحزاب. المسؤولون في الأحزاب سارعوا إلى عقد اجتماعات مع الموظفين في المكاتب لإدارة الأزمة التي سببتها “الفضيحة”. تعامل الأحزاب اختلف في التعاطي مع الأمر. حزب اليسار عقد اجتماعاً “جدياً” مع موظفيه وعرض تقديم المساعدة للأشخاص الذين يعانون من مشاكل مخدرات محتملة. بينما قرر مسؤول في SD إجراء فحص مخدرات للموظفين، وسط حالة ذعر كبيرة في مكاتب الحزب.

إدارة البرلمان قدمت بلاغاً للشرطة وأكدت أنها تتابع القضية بمنتهى الجدية، حيث لا يمكن القبول بما وصفته بـ”نشاط إجرامي” في مبنى البرلمان. فيما عبّر رؤساء أحزاب عن صدمتهم بالمعلومات التي سمعوها، مؤكدين أنه يجب الحفاظ على بيئة البرلمان خالية من المخدرات.

السويد تعاني من دوامة عنف مستمرة سببها الحرب الدائرة بين عصابات المخدرات، ويشير بعض السياسيين دائماً إلى أن تجارة المخدرات ما كانت لتزدهر لولا تزايد المشترين، فكيف سيكون الوضع إن كان رب البيت على الدف ضاربٌ؟

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.