مخاوف من موجة عنف جديدة في ستوكهولم

: 2/5/24, 5:31 PM
Updated: 2/5/24, 5:31 PM

السويد أصبحت أقل جذباً لطالبي اللجوء. مصلحة الهجرة تتوقع تراجع الأعداد خلال العام الحالي والأعوام القادمة مقارنة بتوقعاتها السابقة، كما تتوقع تراجع أعداد المتقدمين للحصول على إقامة عمل في البلاد، جراء تشديد الشروط منذ نوفمبر الماضي. وفق الأرقام الجديدة، من المتوقع أن يصل حوالي 12 ألف طالب لجوء إلى السويد سنوياً بين العامين 2024 و2026. بينما يُتوقع أن يتقدم 45 ألف شخص بطلب للحصول على إقامة عمل في البلاد، بتراجع قدره أربعة آلاف عن التوقعات السابقة. مصلحة الهجرة اعتبرت أن التوقعات الجديدة تأتي على خلفية الاتجاه الهبوطي في السنوات الأخيرة، وكذلك نتيجة للوضع الاقتصادي وتشديد الشروط. وفي سياق متصل طالبت منظمات سويدية الدولة اليوم بزيادة البدل اليومي الذي يحصل عليه طالبو اللجوء في البلاد. وقالت المنظمات إن المبلغ لا يكفي لتغطية الاحتياجات الأساسية، حيث يضطر الناس للجوء إلى الجمعيات الخيرية للحصول على الطعام. ممثلون عن منظمات الصليب الأحمر، والكنيسة السويدية، وأنقذوا الاطفال، وبريس، كتبوا مقالاً قالوا فيه إن البدل اليومي لطالبي اللجوء يبلغ 71 كرون يومياً منذ العام 1994. استطلاع جديد أجراه مركز نوفوس أظهر أن 6 من كل 10 سويديين يؤيدون زيادة البدل اليومي لطالبي اللجوء، بمن فيهم اللاجئون الأوكرانيون.

التفجيرات تعود إلى ستوكهولم وسط مخاوف من موجة عنف جديدة بين العصابات. ثلاث انفجارات هزت مناطق مختلفة خلال أربعة أيام، كان آخرها انفجار وقع في مدخل مبنى سكني في هاندن جنوب ستوكهولم فجر اليوم، دون وقوع إصابات في الأرواح. وبحسب معلومات صحفية يسكن في المبنى شاب في العشرينات من عمره يشتبه في ارتكابه جرائم خطيرة خلال موجة العنف في الخريف الماضي. واحتجز الشاب مؤخراً للاشتباه في ارتكابه جريمة الشروع في القتل. ولم تؤكد الشرطة هذه المعلومات، لكنها ذكرت أنها تحقق في دوافع التفجير. وكان انفجار وقع في مبنى سكني في سوندبيبيري ليلة الجمعة، تلاه بيوم واحد انفجار في صالون لتصفيف الشعر في فينستا غرب ستوكهولم. وشهدت ضواحي ستوكهولم موجات عنف متتالية نتيجة الصراع داخل عصابة فوكستروت التي يقودها رافا مجيد.

أخبار اقتصادية إيجابية حملتها اليوم توقعات صندوق النقد الدولي. الصندوق توقع أن يشهد الاقتصاد السويدي في النصف الأول من العام 2025 تحولاً إيجابياً مع تحقيق البنك المركزي السويدي هدفه بخفض التضخم وعودة الاقتصاد إلى النمو. صندوق النقد قال في بيان إن مستوى التضخم سينخفض في العام 2024 إلى 2.6 بالمئة، بينما سيصل نمو الناتج المحلي إلى 0.2 بالمئة. ورغم التحولات الإيجابية في معدل التضخم وسعر صرف الكرون، استمرت أسعار المواد الغذائية في الارتفاع خلال يناير بدل أن تنخفض، بل إن شركة “مات بريس كوللن” المعنية بمراقبة الأسعار توقعت أن يستمر ارتفاع الأسعار في المدى المنظور. الزيادة في أسعار الأغذية بلغت في يناير 0.5 بالمئة. ومن أكثر السلع التي زادت أسعارها الزيوت والخل، بينما تراجعت أسعار بعض السلع مثل الجوز والطماطم والقرنبيط والبروكولي.

الحكومة السويدية تعلن عزمها إغلاق دور رعاية الأطفال والشباب “سيس”، بعد فضائح متتالية تتعلق بالظروف داخل هذه المراكز وحوادث الهروب المتكررة لشباب محكومين. الحكومة طلبت إضافة توجيهات جديدة إلى تحقيق سابق حول دور الرعاية تتضمن إجراء إصلاح جذري على نظام رعاية الأطفال والشباب، وإنشاء مصلحة جديدة بديلة لمجلس سيس تتولى مسؤولية تطبيق النظام الجديد. الحكومة قالت في بيان إن أوجه قصور خطيرة تظهر في رعاية الدولة للشباب اليوم، مؤكدة ضرورة تحسين جودة الرعاية وزيادة مهارات الموظفين. وبموجب سياسة الحكومة، سينتهي الأمر بالمجرمين الخطيرين الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و17 عاماً في سجون خاصة بالأحداث اعتباراً من صيف 2026. واعتبرت الحكومة أن ذلك سيتيح للنظام التركيز على رعاية الشباب الذين لم يدانوا بجرائم خطيرة. وكانت سيس تعرضت لانتقادات كبيرة بسبب حدوث أعمال عنف واعتداء جنسي في مراكزها، وانعدام الأمن بالنسبة للشباب والموظفين، وخلط الشباب غير العنيفين مع مجرمين خطرين. وتدير سيس حالياً 21 دار رعاية خاص، حيث تتم رعاية الغالبية العظمى من الأطفال والشباب هناك وفقاً لقانون الرعاية القسرية (إل في أو).

ثلاث مدن سويدية ضمن قائمة أكثر مدن العالم التي تجعل سكانها سعداء. مدن ستوكهولم وإسكيلستونا ويونشوبينغ حلت ضمن قائمة المدن الذهبية في التقرير الذي يصدره المعهد البريطاني لجودة الحياة بشكل سنوي. المعهد لا يقيس سعادة الأفراد، بل ظروف عيش حياة سعيدة في مكان معين، ويشمل ذلك عوامل مثل فرص التعليم والمساحات الخضراء وفرص الاندماج في المجتمع. ومن بين 1692 مدينة في جميع أنحاء العالم، حققت 23 مدينة عدداً من المعايير التي تجعلها “مدناً ذهبية”. في حين تعتبر المدن في الترتيب الثاني “مدناً فضية”. وشمل هذا التصنيف مالمو وأوميو ويوتيبوري. مدينة أورهوس الدنماركية جاءت على رأس القائمة كأسعد مدينة في العالم تلتها زيورخ السويسرية وفانكوفر الكندية. في حين حازت اللقب في السويد مدينة ستوكهولم التي جاءت في الترتيب الـ12 عالمياً. وحصلت “المدن الذهبية” السويدية الثلاث على أعلى درجاتها في فئة “السكان”. وهو معيار يقيس توافر المؤسسات الثقافية والمكتبات، والاندماج، والانفتاح على التنوع، وجودة أنظمة التعليم. وانتهى الأمر بـ6 مدن سويدية بين أسعد 100 مدينة في العالم.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.