مشروع لإعادة كساء أصغر الأهرامات المصرية بأحجار الغرانيت يثير جدلاً بين خبراء الآثار.

الجدل رافق إعلان وزارة السياحة والآثار المصرية عن مشروع دراسة وتوثيق البلوكات الغرانيتية التي تمثل الكساء الخارجي لهرم الملك منقرع، الموجودة بمنطقة أهرام الجيزة، تمهيداً لإعادة تركيبها بإشراف بعثة أثرية مصرية – يابانية مشتركة.

الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في مصر مصطفى وزيري وصف جهود ترميم واجهة الهرم بأنها “مشروع القرن”، لكن الفيديو الخاص بالعمل أثار الجدل.

ونشر وزيري مقطع فيديو يظهر العمال في قاعدة الهرم، مشيراً إلى أن أعمال الترميم ستهدف استعادة 16 صفاً من كتل الجرانيت التي كانت تغطيه جزئياً في الأصل، بهدف إعادته إلى صورته الأصلية.

ويُظهر مقطع الفيديو طبقات الجرانيت السبع الموجودة.

وأثارت الخطوة انتقادات بعض الخبراء، ومنهم عالمة المصريات مونيكا حنا التي قالت في مقابلة مع “إندبندنت عربية” إن الحجارة الموجودة بجوار الهرم تضررت بمرور الوقت وتساءلت عن كيفية تحمل الهرم لوزن الحجارة.

وقال ، المتخصص في علم المصريات ومدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية حسين عبد البصير إن المشروع غير مقبول، مؤكداً أن إعادة رفع الحجارة يتطلب دراسة مستفيضة وحذر كبير.

أهرام الجيزة قائمة في مكانها منذ آلاف السنين، وتعد من أهم المواقع الأثرية في العالم، حيث ظلت صامدة أمام الزمن وتقلباته المختلفة، سواء الطبيعية مثل الزلازل والأعاصير، أو محاولات الهدم أو اقتطاع بعض الأحجار في عصور مختلفة، ومن بين الأضرار التي لحقت بها هو سقوط أجزاء من الكساء الخارجي للأهرام.