لم يمر يوم بعد مصادقة البرلمان الهنغاري على عضوية السويد في الناتو، حتى ثار جدل حول إرسال قوات من الحلف إلى أوكرانيا. الرئيس الفرنسي إيمانويل فجّر الجدل بالقول إنه لا يمكن استبعاد إرسال قوات غربية، رغم عدم وجود إجماع بين القادة الغربيين على إرسال جنود. طرح ماكرون حظي باهتمام في السويد المنتشية بحل عقدة الناتو وبقاء أيام فقط على رفع علمها على مقر الحلف بعد تقديم بروتوكول الانضمام إلى حكومة الولايات المتحدة. رئيس الوزراء أولف كريسترشون سُئل اليوم عن خطط إرسال قوات عسكرية إلى أوكرانيا فأجاب إنه امر ليس ملحاً على الإطلاق. كريسترشون علّق على تصريح ماكرون بالقول إنه إذا أرادت دولة ما إرسال قوات إلى مكان آخر في العالم، فهذا لا يلزم الناتو، لافتاً إلى وجود تقاليد مختلفة لدى دول الحلف فيما يتعلق بإرسال الجنود إلى الخارج. ماكرون ترأس مؤتمراً في باريس حضره عدد من القادة الأوروبيين وأعلن أنه سيتم تشكيل تحالف جديد لتزويد أوكرانيا بصواريخ متوسطة وطويلة المدى. وبحسب حضور الاجتماع، فإن نقطة الخلاف الأكثر سخونة كانت إرسال قوات إلى كييف. حيث رفضت ألمانيا إرسال جنود من الناتو إلى الأراضي الأوكرانية، وأيدت دول أوروبية أخرى الموقف الألماني.

معركة سياسية بدأت في السويد حول ما أصبح يسمى أزمة الرعاية الصحية. اليوم طرحت أحزاب المعارضة مبادرة تدعو فيها البرلمان للضغط على الحكومة، ودفعها إلى دعم القطاع الصحي بشكل عاجل لإنقاذه من أزمته المالية الخانقة. المتحدثون في السياسة الاقتصادية لأحزاب الاشتراكي الديمقراطي واليسار والبيئة أعلنوا عن المبادرة في مؤتمر صحفي بعد أيام من تهديد المعارضة باتخاذ إجراءات إن لم ينفذ رئيس الحكومة وعده بتقديم الدعم. المتحدث باسم الحزب الاشتراكي ميكايل دامبيري اتهم الحكومة باتباع سياسة تؤدي إلى تخفيضات في عدد العاملين في القطاع الصحي وتسريح آخرين في جميع مناطق البلاد، محمّلاً الحكومة مسؤولية الأزمة. منظمة البلديات والمحافظات تتوقع وصول العجز المالي في ميزانيات المحافظات إلى 24 مليار كرون هذا العام. ولم تحدد الأحزاب المبلغ اللازم الذي تقترحه لدعم القطاع الصحي، غير أن حزب اليسار اقترح سابقاً تخصيص 15 مليار كرون إضافية. وزيرة الطاقة السويدية إيبا بوش ردت بأن الحكومة ستفي بوعدها وتقدم مزيداً من الدعم للقطاع الصحي، غير أنها حمّلت المسؤولية أيضاً لإدارات المحافظات المسؤولة عن الرعاية الصحية. بوش قالت إن المال وحده لن يحل الأزمة وعلى بعض المحافظات مراجعة أولوياتها، مشيرة إلى إشعارات فصل تطال الموظفين الذين يتعاملون مباشرة مع المرضى، وتستثني الموظفين الإداريين. وكان رئيس الوزراء تعهّد بأن حكومته لن تسمح بتسريح موظفي القطاع الصحي، فيما أخطرت محافظات عدداً كبيراً من موظفيها بالفصل من العمل.

اقتصادياً، يبدو أن أزمة التضخم في طريقها إلى التحسن وفق البنك المركزي السويدي. محافظ البنك إريك تيدين أعلن اليوم أن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح فيما يتعلق بالتضخم، رغم أن المعدل ارتفع في يناير الماضي. تيدين قال إن “النتائج الأخيرة لا تغير الصورة بأن المعدل يتحرك في الاتجاه الصحيح. ولم يستبعد أن يتم تخفيض سعر الفائدة خلال النصف الأول من العام الحالي في حال كانت التوقعات مواتية. الاقتصاديون في البنوك الكبرى يتوقعون أن يخفض البنك المركزي سعر الفائدة بنسبة 0.25 بالمئة لتصبح 3.75 بالمئة في مايو أو يونيو. ويتوقع الخبراء ما مجموعه ثلاثة أو أربعة تخفيضات في أسعار الفائدة خلال سنة بإجمالي 1 بالمئة. وفي حال انخفض سعر الفائدة على القروض العقارية المتغيرة بنسبة 1 بالمئة خلال سنة، فإن هذا من شأنه على سبيل المثال أن يقلل من تكلفة الفائدة على قرض بقيمة 3 ملايين كرون بمقدار 2500 كرون شهرياً.

معدات رياضية لتمارين رئيس الوزراء أولف كريسترشون بأكثر من 650 ألف كرون من أموال الضرائب. صحيفة أفتونبلادت كشفت اليوم عن تجديد صالة الألعاب الرياضية في سكن رئيس الوزراء الترفيهي في هاربسوند بتكلفة وصلت إلى 487 ألف كرون، بعد تجديد صالة الألعاب في مقر إقامته اليومي في ساغيشكا بـ166 ألف كرون. وكان تأثيث مقر إقامة رئيس الوزراء بحوالي 500 ألف كرون أثار انتقادات لأنه أتى في ظل ضغوط اقتصادية يعاني منها السويديون. ووفقاً لأرقام المكاتب الحكومية ومصلحة الممتلكات الوطنية تم إنفاق حوالي 653 ألف كرون على التجديد والإضافات في الصالة الرياضية في ساغيشكا وهاربسوند منذ أن تسلم كريسترشون السلطة في العام 2022. ومن بين الأشياء التي تم شراؤها جهاز مشي بسعر 70 ألف كرون، وآلات لتدريب الساقين بمبلغ 94 ألف كرون. فيما بلغت فاتورة المعدات 380 ألف كرون دون ضريبة القيمة المضافة. الخدمة الصحفية للمكاتب الحكومية قالت إن الصالة الرياضية يمكن استخدامها من قبل الموظفين والزوار إضافة إلى رئيس الوزراء وعائلته، كما أنها يمكن أن تبقى لرؤساء الوزراء المستقبليين.

في أخبارنا المنوعة ذئب يتمشى في حي سكني.. وثعلبة قطبية تهرب من قفص شريكها بمساعدة نسر. فوجئ فتى سويدي عمره 14 عاماً بذئب يمشي أمامه في حي سكني في نورتاليا بينما كان الفتى في طريقه إلى المدرسة صباح يوم الجمعة الماضي. أصيب الفتى بالصدمة والخوف لكن مخاوفه هدأت حين أدرك أن الذئب لن يهاجمه حيث بدا وكأنه يريد فقط مغادرة المكان. قفز الذئب متجاوزاً الفتى وهرب بعيداً، بينما تابع الطفل طريقه إلى الباص. وفي حادثة أخرى، هربت أنثى ثعلب قطبي صغيرة، من قفصها في حديقة للحيوانات بمحافظة سكونه. العاملون في الحديقة اكتشفوا صباح أمس اختفاء الثعلبة البيضاء المدعوة “ماي” والبالغة من العمر عاماً واحداً، من القفص الذي يجمعها مع ثعلب قطبي آخر يدعى ريكس”. وكالة الأنباء السويدية ذكرت أن عملية بحث واسعة النطاق انطلقت منذ لحظة اختفاء الثعلبة دون جدوى. ولم تتمكن الحديقة من اكتشاف طريقة هرب الثعلبة حيث بقي سياج القفص سليماً ولا يسمح لها بالهرب. فيما يعتقد بأنها هربت بمساعدة نسر ضخم. وشاهد عدد من الأشخاص الثعلبة الهاربة التي تركت ريكس يعاني الوحدة في قفصه.