جمال لـ”الكومبس”: الارتفاع الجنوني بأسعار الكهرباء وضعني في مأزق

الكومبس – مالمو: تلقى جمال الحلبي (61 عاماً) فاتورة كهرباء عن شهر تشرين الثاني/نوفمبر بلغت أكثر من 17 ألف كرون. وفق ما قال لـ”الكومبس”. وكانت أسعار الكهرباء شهدت ارتفاعاً غير مسبوق في السويد الأسابيع الأخيرة.

وقال جمال إن فاتورة الكهرباء قفزت من حوالي 5 آلاف كرون في العادة إلى 17 ألفاً و300 كرون خلال شهر واحد، الأمر الذي وضعه في مأزق مادي.

جمال من سكان مدينو مالمو ويعيش في منزل يتقاسمه مع عائلة أخرى مكونة من 6 أشخاص.

يقول جمال “لا أعرف كيف سأستطيع تدبر دفع فواتير الكهرباء بعد أن ارتفعت بهذا الشكل الجنوني، وبعد أن تركت العائلة الأخرى السكن، بسبب عجزها عن دفع المبلغ المترتب عليها. الآن علي تدبر المبلغ رغم أني بلا عمل، بينما تعمل زوجتي، لكن راتبها لا يغطي إيجار المنزل وفاتورة الكهرباء”.

ويضيف “أعيش في المنزل منذ عامين، أنا وبقية المستأجرين ندفع الإيجار وفواتير الكهرباء، ولم يتغير استهلاكنا في شهر تشرين الثاني/نوفمبر، لذلك كانت الفاتورة صدمة كبيرة”.

ويتابع “دخلت في أزمة ارتفاع السكر والضغط جراء صدمة الفاتورة. أشعر بالظلم والعجز، ولا أدري كيف سأتدبر أمري”.

ارتفاع حاد في أسعار الكهرباء

وشهدت أسعار الكهرباء في السويد ارتفاعاً حاداً في الأسابيع الماضية، حيث وصل الارتفاع الإثنين الماضي إلى 345 بالمئة، وبلغ أكثر من 3 كرونات لكل كيلو واط ساعي في جنوب السويد. وهو الرقم الأعلى منذ بدء العمل بنظام التسعير الحالي في العام 2011.

وتوقع محللون في سوق الكهرباء أن تستمر الأسعار في الارتفاع خلال كانون الثاني/يناير، وشباط/فبراير المقبلين.

ويعود ارتفاع سعر الكهرباء في السويد إلى ارتفاع الأسعار في سوق الطاقة الأوروبية، إضافة إلى برودة الطقس وانخفاض إنتاج الكهرباء من طاقة الرياح.

وفي حين يدفع المستهلكون في الجنوب أسعاراً أعلى من أي وقت مضى، فإن تكاليف الكهرباء أقل بكثير في الشمال.

متابعة سارة سيفو