السويد انتصرت على أزمة التضخم واقتصادها يدخل مرحلة جديدة. وزيرة المالية إليزابيت سفانتيسون قدّمت اليوم أحدث توقعات الحكومة للوضع الاقتصادي بما يتضمن انخفاض توقعات التضخم وارتفاع توقعات النمو. وقالت الوزيرة إن البلاد فازت في المعركة ضد التضخم، عازية ذلك جزئياً إلى ميزانيتين معتدلتين قدمتهما الحكومة، والاجتماع مع شركات الأغذية العملاقة. الوزيرة اعتبرت أن تكليف السلطات بمراجعة التنافسية، والمحادثات التي أجرتها الحكومة وآخرون مع شركات تجارة الأغذية الربيع الماضي كان لها تأثير كبير. وبحسب التوقعات الجديدة للحكومة فإن التضخم وفق مؤشر أسعار المستهلكين سينخفض إلى 2.8 بالمئة، بينما كانت الحكومة في أبريل تتوقع انخفاضه إلى 3.1 بالمئة. ورفعت الحكومة توقعاتها للنمو الاقتصادي إلى 1.4 بالمئة العام الحالي بعد أن كانت تتوقع سابقاً نمواً قدره 0.7 بالمئة. وبحسب التوقعات الجديدة، سيكون النمو العام المقبل 2.4 بالمئة، و3.1 بالمئة في 2026. غير أن إحدى المشاكل التي تواجه الاقتصاد السويدي ضعف سوق العمل. وزيرة المالية قالت إن “البطالة مرتفعة جداً. ويجب القيام بكثير من العمل لتسهيل عودة المجموعة التي انتهى بها الأمر عاطلة عن العمل”. ورغم الأرقام الإيجابية بخصوص التضخم، فإن اقتصاد البلاد ما زال يعاني ركوداً، بحسب الوزيرة.

جدل سياسي حول مطالب بمنع الأحزاب من نشر حسابات مجهولة الهوية على وسائل التواصل الاجتماعي. اليوم شهد البرلمان السويدي مناظرة بين الأحزاب بهذا الخصوص، بينما عبّر وزير العدل غونار سترومر عن رفضه قانوناً كهذا. الوزير حذّر من تأثير القوانين التي تستهدف أساليب تشكيل الرأي السياسي على الديمقراطية، مقترحاً وسائل بديلة مثل التنظيم الذاتي أو الاتفاق بين الأحزاب. وكان حزب الوسط طلب جلسة مناظرة بعد أن كشف تي في فيرا عن إدارة حزب ديمقراطيي السويد إس دي عدداً من الحسابات الوهمية على وسائل التواصل لتشويه صورة المهاجرين والنيل من خصومه السياسيين وحلفائه. سكرتير حزب الليبراليين ياكوب أولوفسغورد أكد أن الناخبين بحاجة إلى معرفة مرسل الرسائل السياسية حتى يتمكنوا من مساءلة الأحزاب عن سياستها. وقال النائب في المناظرة إن “القانون هو الشيء الوحيد الذي نحتاجه لوقف السيرك السياسي”. وأيد حزب البيئة الحظر. في حين قال حزبا الوسط والاشتراكيين الديمقراطيين إنهما على استعداد لمناقشة التشريع دون أن يبديا موافقتهما الواضحة عليه. سكرتير حزب إس دي ماتياس بيكستروم يوهانسون قال إن حزبه منفتح على اتفاق بشأن قواعد اللعبة المشتركة بين الأحزاب، لكنه طالب بتشريع ضد منصات التواصل بما يعزز حرية التعبير. وأضاف يوهانسون أن الحزب اضطر إلى استخدام حسابات مجهولة لأن المنصات أغلقت في السابق حسابات للحزب على وسائل التواصل بعد ضغوط من خصومه السياسيين.

مدن شمال السويد تصرخ طالبة العمال والموظفين بعد تقارير عن شواغر وظيفية هائلة في السنوات المقبلة. استطلاع أجراه مركز فيريان لصالح التلفزيون السويدي أظهر أن منح بدل انتقال قدره 100 ألف كرون، أو شطب القروض الدراسية، قد يدفعان عدداً كبيراً للانتقال إلى الشمال. 43 بالمئة من المستطلعة آراؤهم الذين يعيشون في سفيالاند ويوتالاند ويافليبوري قالوا إنه لا يمكنهم تخيل الانتقال إلى الشمال حتى لو حصلوا على وظيفة ثابتة بأجر جيد، لكن إن كان هناك بدل انتقال قدره مئة ألف كرون، أو جرى شطب قروضهم الدراسية، فإن 18 بالمئة من هؤلاء يقولون نعم للانتقال. ولم تجتذب كثيرين فكرة تقديم خصومات ضريبية على الراتب لمدة عام واحد أو الحصول على عقد إيجار شقة فوشتا هاند. حاكمة مقاطعة فيستربوتن هيلين هيلمارك كنوتسون قالت إن البطالة موزعة بشكل غير متساو في جميع أنحاء البلاد. ورأت أن منح بدل الانتقال “فكرة جيدة لتشجيع العائلات على اتخاذ هذه الخطوة.

موجة الحر تصل السويد اليوم والأرصاد الجوية تحذّر المجموعات المعرضة للخطر من تأثيرات ارتفاع درجات الحرارة. ومن المتوقع أن تصل الحرارة هذا الأسبوع إلى 30 درجة في أجزاء واسعة من البلاد. وتعتبر الحرارة غير عادية في هذا الوقت من السنة. وقالت الخبيرة في هيئة الأرصاد الجوية كريستين سالستروم إن الحرارة المرتفعة تسبب ضغطاً متزايداً على الجسم، الأمر الذي قد يؤدي إلى مشاكل للمجموعات المعرضة للخطر، وخصوصاً كبار السن. ولفتت أيضاً إلى أن الجو الحار والجاف يزيد خطر نشوب حرائق في الغابات. واعتباراً من غد الثلاثاء، من المتوقع أن تتراوح درجات الحرارة بين 25 و30 درجة في معظم أنحاء سفيالاند وشمال شرق يوتالاند وجنوب شرق نورلاند. وفي ستوكهولم، من المتوقع ارتفاع درجات الحرارة طيلة الأسبوع. وقال مسؤول التواصل في إدارة المسنين بالمدينة كارل سميتيربيري إن من المهم أن تتم الاستعدادات في وقت مبكر وليس في منتصف موجة الحر. وكانت موجة الحر ضربت دولاً كثيرة الأسبوع الماضي وتسببت بوفيات لسياح في اليونان وقبرص بعد أن تجاوزت الحرارة الـ40 درجة.

السويد وسويسرا، قد يكون من المفاجئ أن كثيرين حول العالم لا يفرّقون بين البلدين ويعتبرونهما دولة واحدة، لكن الخلط بين البلدين قائم فعلاً بل تحول الحديث عنه إلى ظاهرة. أمس رفع مشجعون سويسريون خلال مباراة فريقهم مع ألمانيا لافتة كُتب عليها “نحن لسنا السويد”. وقال من رفع اللافتة لصحيفة إكسبريسن إنه لا يكره السويد، لكنه رأى ضرورة أن يجد وسيلة للتفريق بين البلدين. ولم تتأهل السويد إلى نهائيات بطولة الأمم الأوروبية التي تستضيفها ألمانيا حالياً، لكنها أصبحت محل اهتمام بسبب اللافتة أمس. المشجع الذي رفع اللافتة قال إنه شاهد مقطع فيديو على موقع “فيزيت سويدين” يقول إنه يتعين إيجاد حل حتى لا يعتقد الناس بأن السويد هي سويسرا. ورأى أنه يمكن حل ذلك خلال بطولة أوروبا. وعما إن كان الناس يجدون صعوبة بالفعل في التمييز بين سويسرا والسويد، قال المشجع إنه كان يحضر كأس العالم في روسيا قبل سنوات وهناك تعرف على فتاة وأعطاها رقم هاتفه بعد أن أخبرها أنه من سويسرا، وبعد أيام أرسلت له رسالة باللغة السويدية.