الأخبار السياسية في السويد اليوم تمحورت حول المعارضة. سياسة جديدة للاشتراكيين وبوادر أزمة في حزب الوسط تهدد رئيسه محرم ديميروك. حزب الاشتراكيين الديمقراطيين قدم اليوم مسودة برنامجه الجديد متضمنة تغييرات جذرية في العديد من القضايا الرئيسية، أبرزها الهجرة والجريمة وحياد السويد. يأتي ذلك قبل مؤتمر الحزب المقرر في مايو من العام المقبل وبعد تغييرات كبيرة شهدتها السويد والعالم منذ آخر تحديث لبرنامج الحزب العام 2013. سياسة الحزب تغيرت بشكل كبير حيال موضوع الهجرة في البرنامج الجديد. فبعدما كان الحزب يؤيد “سياسة هجرة سخية ومنظمة”، يدعو في برنامجه الآن إلى “سياسة هجرة صارمة” و”مزيد من الشروط لتعلم اللغة السويدية لكل من يعيش في البلاد”. أما قضية الجريمة التي لم يتم ذكرها في البرنامج السابق للحزب، فقد أصبحت الآن بنداً مستقلاً يضم 16 نقطة حول سياسة الحزب الجنائية، بينها تشديد العقوبات. وأزال الحزب من برنامجه عبارة “أن تكون السويد دولة غير منحازة”، مع انضمام السويد وفنلندا إلى حلف الناتو. وعلى يمين الاشتراكيين، يواجه حزب الوسط بودار عاصفة ضد رئيسه محرم ديميروك. سبب العاصفة هو دعم ديميروك لترشيح رئيسة الاشتراكيين مجدلينا أندرشون رئيسة للوزراء في الانتخابات المقبلة، الأمر الذي قوبل بانتقادات حادة داخل الحزب لأن ذلك يستدعي التعاون مع حزب اليسار. النائبة في البرلمان الأوروبي عبير السهلاني قالت إن دعم مجدلينا أندرشون هو قرار الحزب وعلى من لا يوافق الاستقالة، مؤكدة أن الحزب لن يدعم رئيس الوزراء أولف كريسترشون ما دام يتعاون مع حزب ديمقراطيي السويد (إس دي).
شهدت منطقة “كونغنس كورفا” بمنطقة “هودينغه” جنوب ستوكهولم، جريمة إطلاق نار وقعت خلال ازدحام فترة الغداء ظهر اليوم. وبحسب تقارير صحفية، فإن مجرمين استهدفوا موظفاً في مطعم داخل مجمع تجاري ما سبب حالة من الصدمة والخوف بين زوار المجمع. إطلاق النار وقع في منطقة المطاعم وأصيب رجل بجروح خطيرة ونُقل إلى المستشفى بواسطة مروحية إسعاف. المتحدث باسم الشرطة، دانييل فيكدال قال إن الرجل كان متأثراً بشدة من إصاباته لكنه كان في وعيه وقادراً على التحدث أثناء نقله. وتحدث شهود عن تفاصيل مروعة وكيف اختبأ زوار المجمع تحت الطاولات بعد سماع دوي رصاصات عدة. وبعد وقت قصير من الحادثة، تلقت الشرطة بلاغاً عن إطلاق نار آخر في منطقة صناعية قريبة في هودينغه. وتمكنت الشرطة من توقيف مشتبه به في إطلاق النار داخل المركز، وكذلك في المنطقة الصناعية. ويعد حادث اليوم الثالث من نوعه داخل مجمع تجاري هذا الخريف، حيث سبقه إطلاق نار في مركز مماثل في “سولنتونا” وآخر في “كونغسباكا”.
فضيحة جديدة قد تحيط بأعضاء في البرلمان السويدي. تحقيق صحفي كشف اليوم أن عدداً من النواب نسخوا نصوصاً كاملة ضمن مشاريع القوانين التي قدموها من جهات مختلفة بينها موسوعة ويكيبيديا المفتوحة عبر الإنترنت، ومن اللوبيات ومقالات رأي، دون الإشارة إلى المصادر. المراجعة التي أجرتها صحيفة داغينز نيهيتر لأكثر من ثلاثة آلاف مقترح أظهرت أن مئات النصوص تحتوي على اقتباسات مطابقة تماماً لمصادر أخرى، حيث شارك سبعة وخمسون عضواً على الأقل في تقديم مقترحات تتضمن نصوصاً منسوخة، وهو ما يُعرف بالسويدية “بلاغييرينغ”، أي السرقة الأدبية دون الإشارة إلى المصدر. الصحيفة حاولت مواجهة عدد من النواب المذكورين في التحقيق، فتهرّبوا من الإجابة، متذرعين بأسباب مختلفة بينها دخول الحمام، كما أظهر فيديو نشرته الصحيفة. وكان أعضاء البرلمان السويدي حصلوا مؤخراً على زيادة بمقدار 3000 كرون سويدي شهرياً على أجورهم، ما يعني أنه اعتباراً من 1 يناير من العام المقبل، سيصل رواتب نواب البرلمان إلى ثمانية وسبعين ألفاً وخمسمئة كرون شهرياً.
من دهاليز السياسة إلى بشائر الدراسات العلمية. دراسة حديثة تكشف أن التحاق الأطفال بالروضات قد يقلل خطر إصابتهم بمرض السكري من النوع الأول. الدراسة التي أجراها باحثون من فنلندا استندت إلى تحليل بيانات من عدة دول، وأظهرت أن الأطفال حتى عمر السنتين الذين يتواجدون في رياض الأطفال، يتعرضون لعوامل بيئية تساعد في تدريب جهازهم المناعي. وتخالف نتائج الدراسة اعتقادات بعض الأهالي الذي يتأخرون في إرسال أطفالهم إلى الروضات خشية إصابتهم بالعدوى. الطبيبة هيلينا إلدينغ لارشون من جامعة لوند قالت إن جهاز المناعة يتطور بشكل كبير خلال السنوات الأولى، ورياض الأطفال تعتبر بيئة يتعرض فيها الأطفال لأنواع مختلفة من العدوى، ما يساعد في تدريب جهازهم المناعي. الطبيبة أضافت أنه قد يكون من المزعج للآباء أن يشعروا بأن أطفالهم مرضى طوال الوقت، لكنه أمر جيد لجهاز المناعة ليتمكن من التعامل مع العدوى في المستقبل. وشملت الدراسة بيانات مليون طفل، منهم 3700 مصاب بالسكري من النوع الأول. وقارنت النتائج بين الأطفال الذين التحقوا برياض الأطفال وأولئك الذين لم يلتحقوا بها. كما أشار الباحثون إلى وجود عوامل أخرى يمكن أن تكون لها تأثير وقائي للأطفال في رياض الأطفال، مثل النشاط البدني والنظام الغذائي المتوازن.
زيت الزيتون من الأصناف الضرورية على موائد القادمين من الشرق الأوسط، غير أن أسعاره ارتفعت بشكل حاد خلال السنوات الأخيرة ما دفع البعض في السويد وغيرها من الدول إلى تعديل كمية استهلاكهم، لكن من المبشر لهؤلاء أن الأوضاع قد تتغير قريباً. شركة ديوليو الإسبانية، أكبر منتج لزيت الزيتون في العالم تتوقع أن تنخفض الأسعار بنسبة تصل إلى خمسين بالمئة خلال الأشهر المقبلة. توقعات الشركة تستند إلى واقع أفضل للمحصول العام الحالي والمقبل، خصوصاً في دول رئيسية مثل إسبانيا واليونان، حيث تمثل إسبانيا وحدها حوالي أربعين بالمئة من إنتاج زيت الزيتون العالمي. مدير المبيعات في الشركة قال إن الأسعار قد تبدأ بالانخفاض في نوفمبر وتستمر في التحسن خلال ديسمبر ويناير، شرط أن تظل المحاصيل مستقرة خلال الأسابيع المقبلة. ورغم هذه الأخبار الإيجابية، أكدت الشركة أن الأزمة لم تنته تماماً، مشيرة إلى أن الوضع لا يزال هشاً ويحتاج إلى مراقبة مستمرة. وكانت الأسعار ارتفعت نتيجة موجات الجفاف الشديدة التي ضربت جنوب أوروبا وأثرت بشكل كبير على إنتاج الزيتون. وبلغت زيادة في سعر الزيت نحو خمسين بالمئة داخل الاتحاد الأوروبي.