هل نجح أوكيسون في التقرب من إسرائيل؟

: 2/5/24, 2:35 PM
Updated: 2/5/24, 2:35 PM

يذهب رئيس حزب SD جيمي أوكيسون إلى تل أبيب محملاً بكل عبارات الدعم. إسرائيل من جهة نظر أوكيسون تخوض حرباً دفاعية في غزة، وسقوط مدنيين فلسطينيين أمر “مفهوم”، لأن “حماس تستخدم المدنيين دروعاً بشرية”، يقول أوكيسون وهو يحاول أن يحدث خرقاً في علاقة حزبه الباردة مع إسرائيل بسبب الجذور النازية للحزب.

يقتنص أوكيسون فرصة الحرب، يقف على يمين الأحزاب الإسرائيلية، ويطلق من تل أبيب تصريحات ضد ما أسماه الإسلام الراديكالي في السويد وأوروبا. يبدو أوكيسون مستعداً لتقديم كل شيء من أجل أن يغير نظرة اليهود إلى حزبه باعتباره حزباً انطلق من أفكار نازية تعادي أول من تعادي اليهود أنفسهم.

ورغم حديث أوكيسون عن نجاح زيارته في تمتين العلاقات مع إسرائيل فإن رفضاً إسرائيلياً ما زال يُرفع في وجهه. مراسل صحيفة هآرتس الإسرائيلية ديفيد ستافرو أكد أن وفد SD لم يحظ بالترحيب نفسه الذي وجده وفد من الحزب المسيحي الديمقراطي السويدي قبل فترة حين التقى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو.

المراسل كشف عن معلومات تؤكد رفض كل من رئيس الكنيست ومسؤولي وزارة الخارجية الإسرائيلية لقاء أوكيسون رغم طلب الأخير، وهو ما تهرّب أوكيسون من تأكيده أو نفيه.

ورغم أن أوكيسون تمكن من لقاء وزيرين في الحكومة، فإن أحدهما تعرض لموجة انتقادات بعد مقابلته أوكيسون. وزير الشتات عميحاي تشيكلي واجه عاصفة إعلامية في إسرائيل وألمانيا بسبب أوكيسون. بل إن صحفاً ألمانية تحدثت عن منع الوزير من المشاركة في مؤتمر ألماني إسرائيلي نتيجة لاستقباله SD، فيما نفى منظمو المؤتمر ذلك وقالوا إن عميحاي هو من اعتذر عن عدم المشاركة.

“نحن لا نلتقي بـ SD والزيارة لم يتم تنسيقها من قبل وازرة الخارجية”، يقول المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية ليئور حياة، مؤكداً أن الحزب ما زال على القوائم السوداء.

يحاول SD تسويق نفسه للإسرائيليين بالقول إنه تغير خلال الثلاثين عاماً الماضية. وقد تغير إسرائيل مستقبلاً سياستها الخارجية للحصول على دعم الاحزاب الشعبوية اليمينية في العالم، خصوصاً مع تنامي الانتقادات الحادة ضدها بسبب ما ترتكبه من فظائع في غزة. فهل ستشهد السويد هجوماً أشد شراسة من ثاني أكبر أحزابها على مجموعة من المهاجرين؟

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.