وقّعت الرئاسة الهنغارية أمس بروتوكول عضوية السويد في الناتو، في ختام المسار الطويل الذي سلكه الطلب السويدي بين الحكومة والبرلمان والرئاسة في بودابست. واليوم أعلنت الحكومة السويدية عن سفر مفاجئ لرئيس الوزراء أولف كريسترشون ووزير الخارجية توبياس بيلستروم إلى الولايات المتحدة الأمريكية. تقارير صحفية كشفت أن واشنطن وستوكهولم تحضران للإعلان رسمياً عن ضم السويد إلى الحلف الأطلسي يوم غد الخميس، فور وصول البروتوكول من هنغاريا. ومن المقرر أن يقدم رئيس الوزراء وزير الخارجية بعدها وثائق انضمام السويد إلى الحكومة الأمريكية، لتصبح السويد فور إيداع الوثائق عضواً فعلياً في الناتو وتغطيها ضمانات الدفاع التي يقدمها الحلف العسكري. وقبل الإعلان الرسمي عن ضم السويد، شهدت سماء ستوكهولم اليوم تحليق قاذفتين أمريكيتين استراتيجيتين من طراز (بي وان بي)، و(بي فيفتي تو). ورافقت طائرتان حربيتان سويديتان القاذفتين في طريقهما للانضمام إلى مناورات “الاستجابة الشمالية”، التي تشارك فيها السويد مع جيرانها في دول الشمال وحلفائها في الناتو.
ثقة السويديين بمؤسساتهم السياسية تتراجع. هذا ما أظهره مؤشر الثقة الصادر عن أكاديمية الإعلام السويدية، والذي يرصد سنويا التحولات في ثقة الجمهور بمختلف القطاعات. وأظهر المؤشر تراجع ثقة الحكومة بنسبة كبيرة بالبرلمان، بينما سجلت الحكومة كما الأحزاب السياسية معدلات ثقة متدنية. ورصد التقرير تراجعاً واضحاً في الثقة بالحزب الاشتراكي الديمقراطي والحزب المسيحي الديمقراطي (كو دِ) وحزب الوسط، وتقدماً لحزب اليسار. الاستطلاع أظهر ميلاً لليسار سياسياً بين السويديين وذلك للمرة الأولى منذ أعوام. وعلى الجانب الآخر، شهدت كل من الشرطة، والكنيسة السويدية، والنقابات العمالية زيادة واضحة في ثقة السويديين، على وقع الاضطرابات الاقتصادية والأمنية التي شهدتها البلاد. المؤشر أظهر أيضاً انخفاض الثقة بشكل كبير بمتاجر ICA الشهيرة، بعد الانتقادات التي واجهت الشركة وغيرها، جراء الارتفاع المستمر في الأسعار، وجمعها أرباحاً طائلة. وكشف مؤشر الثقة كذلك عن انقسام واضح بين السويديين بشأن حياد الإعلام في تغطية الحروب الدائرة حالياً، واعتبر نصف المشاركين فقط أن الإعلام السويدي يلتزم الحياد في تغطيته للحرب.
رئيس حزب ديمقراطيي السويد يطالب بسحب جنسية من يهددون مصالح البلاد ويزعزعون استقرارها. وطالب رئيس (SD) جيمي أوكيسون بإعطاء الحكومة صلاحيات واسعة لترحيل من يتصرفون ضد مصالح السويد الخارجية، أو يهددون الاستقرار الداخلي. وذكر أوكيسون “زعماء العصابات الإجرامية، والأئمة الذين ينشرون الكراهية، والأشخاص الذين يزعزعون استقرار السويد نيابة عن دول أخرى”، كأمثلة عمن يجب ترحيلهم أو سحب جنسيتهم. أوكيسون برّر مطلبه بحماية السويد والسويديين، واعترف بأن مفهوم مصلحة البلاد واسع، وقد يؤدي لترحيل أشخاص عن طريق الخطأ، ولكنه برر ذلك بالقول “ليكنْ. فليس من حقوق الإنسان أن تكون في السويد، إذا لم تكن مواطناً سويدياً”. وفي السياسة جدد أوكيسون شرط حزبه بالمشاركة في الحكومة في حال فوز اليمين بالانتخابات البرلمانية بعد عامين رافضاً تكرار تجربة اتفاق تيدو مرّة أخرى. وقال “إذا لم يُسمح لحزب (SD) بدخول الحكومة، فلن يصبح أولف كريسترشون رئيساً للوزراء مرة أخرى”. واعتبر أن الاتفاق الحالي يمنح الحزب خبرة حكومية، وهو ما يجب أن يقنع الأحزاب الأخرى بأن (SD) جاهز للحكم.
تحقيق حكومي يوصي بالتشدد للحد من العنف في مدارس السويد. وتسلمت الحكومة السويدية اليوم نتائج تحقيق أطلقته الحكومة السابقة بعد أحداث عنف وهجمات طالت عدداً من المدارس. واقترح المُحقق الخاص، يوناس ترولي، إلزام المدارس بإبلاغ الشرطة عن الطلاب المشتبه بهم في ارتكاب جرائم. وأوصى باتخاذ إجراءات مشددة لضمان سلامة المدارس، أبرزها منع دخول الأشخاص غير المخول لهم إلى حرم المدرسة، وتفتيش الطلاب وحقائبهم من قبل موظفين مختصين. وشدد التحقيق على ضرورة تعزيز العمل الوقائي وتطوير التعاون بين المدارس والجهات الرسمية الأخرى، كالشرطة والبلديات والخدمات الاجتماعية. وقال إن الهدف هو منع الجرائم، وتحديد الأطفال والشباب المعرضين للانخراط في الأنشطة الإجرامية.
أثار رجل ألماني في العقد السادس من العمر، فضول الباحثين والأطباء بعدما ادعى تلقيه أكثر من 200 جرعة من لقاح كورونا. وقال الرجل إنه حصل على 217 جرعة من ثمانية لقاحات مختلفة ضد مرض كوفيد، لأسباب وصفها بـ”الشخصية”. وأظهرت نتائج فحوصات اجراها باحثون، ونُشرت مؤخراً في مجلة طبية، أن الرجل لم يعانِ من أي آثار جانبية، وأن اللقاحات المكثفة لم تضرّ بجهازه المناعي. وتبيّن، على العكس، أن لديه عدداً كبيراً مما يسمى بالخلايا التائية، وهي نوع من الخلايا المناعية الفعالة في مكافحة الفيروس، وذلك مقارنة بمن تلقوا ثلاث جرعات من اللقاح. وقال كيليان سوبر، أحد الباحثين، في تعليق “هذه النتيجة تنطبق فقط على هذا الفرد، لذا لا يمكننا أن نقول أي شيء عما إذا كان الأمر نفسه ينطبق على الآخرين”. وأكد الباحثون أن الإفراط في التطعيم ليس أمراً موصى به طبياً.