السابع من مارس ألفين وأربعة وعشرين، دخل هذا اليوم التاريخ السويدي بانضمام البلاد رسمياً إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو). تنهي السويد اليوم عامين من السعي الدؤوب لدخول الحلف، ومئتي عام من عدم الانحياز العسكري، لتدخل مرحلة جديدة في تاريخها عنوانها الناتو. على وقع أضخم مناورات للحلف في أوروبا وبمشاركة سويدية وبينما كانت القاذفات الأمريكية تحلق فوق دول الشمال، كانت هنغاريا تسلم الوثائق الرسمية لعضوية السويد إلى وزارة الخارجية الأمريكية، بعد المصادقة عليها وتوقيعها. رئيس الحكومة السويدية أولف كريسترشون يوجه خطاباً إلى الأمة مساء اليوم من واشنطن بعد أن سلم وثائق الانضمام إلى الحلف للخارجية الأمريكية، ليرتفع علم السويد بين أعلام دول الناتو وليصبح عدد أعضاء الحلف اثنتين وثلاثين دولة. البيت الأبيض دعا كريسترشون كضيف شرف لحضور خطاب “حال الاتحاد” الذي يلقيه الرئيس الأمريكي جو بايدن أمام الكونغرس في وقت متأخر اليوم، ويتطرق فيه إلى حلف الناتو وعضوية السويد. وكانت السفارة الروسية في ستوكهولم هددت السويد بإجراءات سياسية وعسكرية بسبب انضمامها إلى الحلف. وقالت السفارة في أول تعليق بعد مصادقة البرلمان الهنغاري إن روسيا ستتخذ إجراءات مضادة ذات طبيعة سياسية، وأخرى عسكرية تقنية لتقليل التهديدات لأمنها القومي.
شعبية حزب المحافظين الذي يقود الحكومة تزداد بين السويديين، رغم أنها لا تزال أدنى من أرقام حليفه حزب ديمقراطيي السويد إس دي. استطلاع للرأي نظمه مركز فيريان لصالح التلفزيون السويدي أظهر تقدماً للمحافظين بنسبة اثنين فاصلة واحد بالمئة، لتصل شعبيته إلى تسعة عشر فاصلة ستة بالمئة، بينما سجلت شعبية إس دي تراجعاً ووصلت إلى عشرين فاصلة سبعة بالمئة. على الجهة المعارضة، تراجعت شعبية حزب الاشتراكيين الديمقراطيين لتصل إلى ثلاثة وثلاثين فاصلة ثمانية بالمئة، بينما ارتفعت شعبية حزب اليسار إلى ثمانية فاصلة أربعة بالمئة. وبقي حزبا الحكومة، الليبراليون والمسيحيون الديمقراطيون، دون نسبة الأربعة بالمئة المطلوبة لدخول البرلمان. الفارق بين الكتلتين السياسيتين انخفض إلى أدنى مستوى منذ الانتخابات الماضية، حيث سجلت شعبية أحزاب الحكومة ستة وأربعين فاصلة ثمانية بالمئة، فيما سجلت شعبية أحزاب المعارضة واحداً وخمسين فاصلة اثنين بالمئة. يُذكر أن استطلاعات الرأي تلعب دوراً مهماً في السويد وغالباً ما تغيب عنها أصوات المهاجرين، لذلك أطلقت الكومبس منصة “وصّل صوتك” للاستطلاعات باللغة العربية بالتعاون مع مركز ديموسكوب الشهير.
موجة ثالثة من الحرب بين العصابات في السويد. مدينة لينشوبينغ شهدت الليلة الماضية انفجاراً استهدف مبنى سكنياً وتسبب بأضرار مادية كبيرة. تقارير إعلامية كشفت عن ارتباط الانفجار بحرب عصابة فوكستروت بين الثعلب رافا مجيد وخصمه إسماعيل عبده، ويُعتقد أن قريباً لشخص مرتبط بالعصابة يقيم في المبنى نفسه. فيما أعلنت الشرطة القبض على شخص يشتبه بتورطه في الانفجار. الفصائل المتصارعة في عصابة فوكستروت عمدت إلى استهداف أقارب خصومها وأسرهم في السويد، الأمر الذي أدى إلى موجة عنف دموية في الخريف أودت بحياة ثلاثة عشر شخصاً، بل إن موجة العنف تجاوزت السويد لتطال دولاً أخرى أبرزها العراق. السويد سجلت خلال الأيام القليلة الماضية ستة تفجيرات، وقعت ثلاثة منها في ستوكهولم، واثنان في يوتيبوري، والسادس في لينشوبينغ. تقارير صحفية كشفت أن الشرطة وصفت ما يجري بـ”حالة طوارئ”، وشددت على ضرورة وقف موجة العنف الجديدة بعد التفجيرات الأخيرة.
منظمة الصحة العالمية تحذّر من زيادة حادة في حالات الإصابة بمرض حمى الببغاء في دول أوروبية بينها السويد. المنظمة قالت إن حالات الإصابة بمرض الببغاء ارتفعت بشكل كبير في السويد في السنوات الأخيرة. وتم تسجيل 26 إصابة في أواخر نوفمبر وأوائل ديسمبر من العام الماضي، وهو رقم غير معتاد. وسجلت منظمة الصحة وفاة خمسة أشخاص بسبب المرض هم أربعة دنماركيين وهولندي. وأبلغت الدنمارك في السنوات الخمس الماضية عن تسجيل ما بين خمس عشرة إلى ثلاثين حالة سنوياً. وربط الأطباء الأمر باستيراد طيور لتربيتها في المنازل، ومنها الببغوات وأنواع أخرى. ونصح الأطباء أصحاب الطيور الأليفة بالحفاظ على نظافة الأيدي بشكل جيد، ونظافة الأقفاص، وكذلك تجنب اكتظاظ الأقفاص والمنازل بالطيور. حمى الببغاء، هو اسم شائع لمرض خطير ومعدٍ يصيب البشر والطيور ويسبب أعراضاً مختلفة عند البشر بينها الصداع وألم العضلات والسعال الجاف والحمى، كما يمكن أن يتطور إلى “التهاب رئوي”.
محكمة لوند تسدل الستار على قضية هزّت الرأي العام السويدي عانت فيها طفلة سنوات عمرها السبع من الضرب والتعذيب على يد والديها. المحكمة قررت اليوم سجن الوالدين ثماني سنوات، وتغريمهما بنحو مليون كرون، بعد إدانتهما بتعذيب طفلتهما، في القضية التي عرفت باسم قضية “فتاة الخل”. الوالدان اُتهما بعدة تهم بينها سجن الطفلة في غرفة الغسيل وحرمانها من الطعام، وإجبارها على شرب روح الخل، الأمر الذي تسبب لها بإصابات خطيرة أدت إلى إدخالها العناية المركزة. كما تم العثور على حروق وكسور قديمة في جسد الفتاة. المحكمة أكدت في قرارها إن الأدلة تؤكد أن الوالدين أجبرا الطفلة على شرب الخل، خلافاً لما ادعياه في التحقيقات. وتعتقد السلطات أن الفتاة احتُجرت لأعوام في منزل والديها وفُصلت عن إخوتها لتعاني من ظروف مزرية. وكانت المحاكمة بدأت في نوفمبر من العام الماضي. وتم خلالها الاستماع إلى حوالي خمسين شاهداً، والعديد من الخبراء، إضافة إلى الفتاة نفسها ووالديها. ونفى الولدان ارتكابهما أي جرم، وادعيا أن ابنتهما تناولت الخل عن طريق الخطأ. فيما تولّت الخدمات الاجتماعية رعاية الفتاة بعد نقلها إلى المستشفى في حال مزرية ديسمبر قبل الماضي، وهي تعيش حالياً عند عائلة بديلة.