نشرة السويد وأوروبا 30 آب/ أغسطس 2019

: 8/30/19, 1:45 PM
Updated: 8/30/19, 1:45 PM
نشرة السويد وأوروبا 30 آب/ أغسطس 2019

لوفين يلوّح باستخدام الجيش ضد عصابات الجريمة المنظمة

شّن رئيس الوزراء السويدي ستيفان لوفين، اليوم الجمعة، 30 آب/ أغسطس 2019، هجوماً شديداً على العصابات الإجرامية، ومرتكبي أعمال العنف والقتل والانفجارات في السويد.

وقال لوفين إن حوادث إطلاق النار، والانفجارات هي واحدة من أكبر مشاكلنا الاجتماعية تعرض حياة الناس الى التهديد والخطر، لذلك نحن مصممون على إيقافها، و”يجب أن تكون السويد آمنة”.

ولم يستبعد لوفين إشراك القوات المسلحة في الحملة ضد الجريمة المنظمة.

جاء ذلك في حديث له مع المعلق السياسي في التلفزيون السويدي Svt ماتس كنوتسون.

وشدّد لوفين على أهمية تشديد العقوبات ضد المدانين بالجرائم، وتشريع قوانين تحمي الشهود الذين يدلون بإفاداتهم ضد المجرمين، وحتى الاستعانة بالقوات العسكرية من أجل مكافحة الجريمة المنظمة.

لكن لوفين عاد وأكد من جديد على أهمية رعاية الشباب والاهتمام بهم وضمان عدم انخراطهم بالجريمة، مشيراً الى أهمية المدرسة ودور المجتمع في منع انحراف الشباب.

المصدر: الكومبس

الاشتراكي الديمقراطي في ستوكهولم: العاصمة غير مجهزة كفاية لمواجهة الإرهاب

اعتبر الحزب الاشتراكي الديمقراطي في مجلس بلدية ستوكهولم، أن العاصمة غير مجهزة بشكل مناسب لمواجهة أي أعمال إرهابية، على غرار حادث الدهس في Drottninggatan قبل أكثر من عامين، ملقياً اللوم في ذلك على الغالبية الحاكمة في المجلس من حزبي البيئة والمحافظين.

وفي خطاب موجه للمجلس البلدي، رأى الاشتراكيون الديمقراطيون، أن الدروس المستفادة من جريمة نيسان 2017 بدأت تتلاشى.

وقالت ممثلة الحزب في مجلس بلدية ستوكهولم، كارين وانغورد، في حديث لصحيفة سفينسكا داغبلادت، “إنه من المقلق للغاية، أنك لا تأخذ الأمر على محمل الجد، لقد مر عام تقريبا منذ الانتخابات… إن المدينة يجب أن تكون جاهزة على أصابع قدميها”.

وتختلف آنا كونيغ غيرلمير، عضوة المجلس ومسؤولة إدارة الأزمات فيه عن حزب المحافظين، مع رأي الاشتراكيين الديمقراطيين التي أكدت لذات الصحيفة، أن المجلس رفع من مخصصات مكافحة الإرهاب في ميزانيته، منذ وصولهم إلى السلطة، كما تم إنشاء قسم خاص بالأمن في مكتب مجلس إدارة المدينة، الذي لم يكن موجودًا من قبل على حد قولها..

المصدر: الكومبس

14 قتيلاً بحوادث إطلاق النار في ستوكهولم منذ بداية 2019

بلغ عدد قتلى جرائم إطلاق النار في محافظة ستوكهولم حتى هذه الفترة من العام الحالي 14 قتيلاً، مقارنة بـ 11 شخصاً قتلوا في ذات المدة من العام الماضي 2018 في أنحاء ستوكهولم جراء حوادث إطلاق النار.

وكانت المرأة البالغة من العمر 18 عامًا، والتي قُتلت بالرصاص في شقة في روكستا، هذا الأسبوع، هي الضحية الرابعة عشرة.

ومع ذلك، فإن العدد الإجمالي للقتلى والجرحى ككل في إطلاق النار في ستوكهولم هذا العام، هو نفس المستوى تقريبا في العام الماضي.

ووفق الشرطة، فقد بدأ عدد عمليات إطلاق النار في الزيادة منذ ست سنوات، ولكن بين عامي 2014 و2017 كان التحسن كبيرًا ليبلغ ذروته في الشتاء الماضي.

ووفقًا لسفين غراناث، عالم الجريمة والمحلل لدى الشرطة في محافظة ستوكهولم فإن هناك أسباباً حدت من عنف الأسلحة النارية، منها، الجهود التي تبذلها الشرطة في التحقيقات المتعلقة بكشف المتورطين، فضلا عن مصادرتها للمزيد من الأسلحة.

المصدر: الكومبس

فالستروم تزور الشرق الأوسط في محاولة لإنقاذ اتفاق ستوكهولم حول اليمن

من المقرر أن تزور وزيرة الخارجية مارغوت فالستروم، الشرق الأوسط، نهاية هذا الأسبوع، في محاولة لإنقاذ اتفاق ستوكهولم بشأن اليمن.

واعتبرت في حديث لراديو إيكوت، أن الأمل في هذه الزيارة هو إيقاظ إرادة سياسية للتوصل إلى حل سلمي وإعادة الحياة من جديد إلى ما يسمى باتفاق ستوكهولم.

وتشمل زيارة فالستروم كلاً من المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، وسلطنة عمان، والأردن.

وقالت، “سأتحدث مع أكبر عدد ممكن من الأشخاص يمكن أن يؤثروا على الوضع”.

وشددت الوزيرة على أهمية وجود، دائمًا، الإرادة السياسية لإجراء حوار فعال ومحاولة إيجاد طريق للمضي قدمًا.

وتعتقد فالستروم، أن السويد لديها ثقة الأطراف وعليها بالتالي محاولة دفع عملية السلام إلى الأمام، مشيرة إلى صعوبة تنفيذ الاتفاق، الذي وصفته بالهش.

وتابعت، ” نحن نشعر بمسؤولية خاصة… لقد استضفنا المحادثات وساهمنا بطرق مختلفة… من مسؤوليتنا محاولة ضمان تنفيذ هذا الاتفاق”.

بالإضافة إلى الجهود السويدية لحل النزاع اليمني، ستستضيف السويد أيضًا اجتماعًا يمنيًا خلال أسبوع الجمعية العامة للأمم المتحدة، هذا الخريف.

كما سبق وأن رتبت السويد مؤتمرات للمانحين من أجل اليمن، وفي ديسمبر من العام الماضي، استضافت السويد اجتماعًا بين الأطراف المتحاربة، حيث التقوا للمرة الأولى، وتم إلى إثرذلك، إحراز تقدم ضئيل في شكل اتفاقات محلية.

وختمت وزيرة الخارجية السويدية حديثها لراديو إيكوت بالقول، “يجب ألا نغفل حقيقة أن كثيراً من الأطفال يموتون ويعانون بشدة من الظروف السائدة في اليمن… إننا مدينون لهم ونشعر بمسؤولية خاصة تجاههم”.

المصدر: الكومبس

الصليب الأحمر السويدي: 1500 شخص في السويد لا يعرفون شيئاً عن ذويهم المفقودين في الحروب

ذكرت منظمة الصليب الأحمر السويدي، أن أكثر من 1500 شخص في السويد، لا يعرفون مصير حوالي 6300 من أفراد عائلاتهم وأقاربهم الذين اختفوا بسبب الحروب والصراعات والكوارث الطبيعية.

وقال مدير المنظمة مارتن ارنلوف لوكالة الأنباء السويدية TT إن هذه الأرقام هي مجرد “قمة جليد جبلي”، وأن الأعداد الحقيقية هي أكبر بكثير.

وأضاف أن عدد الأشخاص الذين لديهم قضايا تحقيق في منظمة الصليب الأحمر للبحث عن أقاربهم، هي الآن في مستويات تاريخية غير مسبوقة لدى المنظمة.

وقالت المنظمة في تقرير جديد لها عن العواقب الإنسانية لتقسيم العائلات، إن الغالبية العظمى من الحالات تشمل الأطفال غير المصحوبين بذويهم، الذين يبحثون عن آبائهم وأمهاتهم الذين تفرقوا عنهم بسبب الحروب والصراعات الدولية.

ومن بين 1556 شخصاً يبحثون عن واحد أو أكثر من الأقارب، فإن الغالبية العظمى منهم هم من الأفغان والصوماليين.

وفي العام الماضي تمكن الصليب الأحمر السويدي من تحديد مصير 180 شخصا من مجموع 1500 حالة.

المصدر: الكومبس

شرطة مالمو: الحقيبة المشتبه بها “لم تكن خطيرة”

ذكرت الشرطة في مدينة مالمو، أن الحقيبة التي أشتُبه بها على أنها خطيرة مساء أمس الخميس في أحد المتاجر بمنطقة Värnhem لم يكن فيها أية متفجرات.

وكانت الشرطة فرضت طوقاً أمنيّاً حول أحد المتاجر في المنطقة المذكورة، فور تلقيها بلاغاً بوجود جسم مشبوه هناك، وقامت بقطع الطرق المؤدية الى المكان، وإخلاء المتجر من الموظفين.

ونشرت الكومبس الليلة الماضية فيديو من موقع الحادث بعد دقائق من وصول الشرطة.

وقالت الشرطة إنها تتعامل بجدية مع أي بلاغ يأتيها، وقامت على الفور بفحص الحقيبة المشتبه بها وتبين أنها لا تحوي على مواد خطيرة متفجرة.

المصدر: الكومبس

وزارة العدل السويدية تطلب مليارات كرونات إضافية لمواجهة الجريمة المنظمة

دعت وزارة العدل السويدية الحكومة الى تخصيص عدة مليارات كرون إضافية للوزارة في ميزانية الخريف المقبلة.

ومع تزايد نشاط العصابات الإجرامية أصبح النظام القضائي السويدي يواجه تحديات جديدة غير مسبوقة، دفعت بالمحاكم وحدها الى طلب نحو 1,5 مليار كرون في ميزانية 2020.

ويقول وزير العدل والهجرة مورغان يوهانسون إن ميزانية العدل هي واحدة من أكثر القضايا التي تحظى بالأولوية في مفاوضات الميزانية، التي سيجري تقديمها في 18 أيلول/ سبتمبر المقبل.

وكانت وزارة العدل قدّرت في تقرير لها أرسلته الى الحكومة في شباط/ فبراير الماضي، أن تزيد القضايا الجنائية أكثر من 15 في المئة، خلال الفترة من 2018 الى 2022.

وتقول وزارة العدل إن الجريمة المنظمة وجرائم العصابات وإطلاق النار والجرائم البيئية أصبحت ظواهر متنامية وتزداد خطورة، مما يضع أمام المحاكم تحديات جديدة تتطلب معالجتها.

المصدر: الكومبس

دراسة سويدية: الإجهاد لدى الآباء والأمهات الجدد يستمر أطول مما كان يُعتقد سابقاً

أظهرت دراسة سويدية جديدة، أجرتها جامعة Linnéuniversitetet أن أعراض الإجهاد والاكتئاب المصاحبة للأمهات والآباء بعد ولادة أول طفل لهما، تطول أكثر مما كان يُعتقد سابقاً.

وكانت الدراسات السابقة، تشير الى استمرار هذه الظاهرة لمدة عام بعد ولادة الطفل، لكن الدراسة الجديدة بيّنت أنها تستمر أكثر من ذلك.

وأجرى الدراسة الطبيب النفسي وطالب الدكتوراه في الجامعة المذكورة مود يوهانسون، الذي درس حالات 1300 من الآباء والأمهات، وسجل مظاهر الإجهاد والكآبة لديهم بعد عامين من ولادة الطفل.

وقال يوهانسون لـ SVT Småland إنه ركز في دراسته على ما إذا كان الإجهاد والضغط على الوالدين يتناقصان بعد مرور عام من الولادة، لكنه أكتشف عكس ما كان شائعاً في السابق.

وأضاف أنه اكتشف أن مستويات القلق والضغط تزداد على الأب بعد مرور سنة، وعندما يكون عمر الطفل 2,5 فإن مستوى توتر الأب يتماشى مع مستوى الأمهات.

والغرض من الدراسة هو تحسين جهود الآباء والأمهات في رعاية الأطفال الصغار، ومعرفة مستويات الإجهاد عندهما.

المصدر: الكومبس

مستشفى Örebro: التحقيق في وفاة رشا أظهر عيوباً في الرعاية المقدمة لها بعد الولادة

أعلن المستشفى الجامعي في مدينة أوريبرو Örebro اليوم الخميس، أن التحقيق الذي أجراه بخصوص وفاة رشا مكحل، التي كانت تبلغ من العمر 33 عاماً، قبل ثلاثة أسابيع من الآن، أظهر وجود أوجه قصور في الرعاية اللاحقة التي قُدمت لها بعد ولادتها.

وكانت “الكومبس” كشفت قبل ثلاثة أسابيع عن وفاة رشا بعد عدة أيام من وضعها لمولودتها، وتحدث زوجها عن الظروف التي رافقت الولادة، ورفض المستشفى إجراء عملية قيصرية لها. (أضغط هنا لقراءة المزيد من التفاصيل).

وقال كبير الأطباء رينيه بانجشوج للتلفزيون السويدية SVT: بعد الولادة القيصرية لم تكن الرعاية التي حصلت عليها المرأة مناسبة، وأنا لست سعيداً بذلك”.

ولا يزال هناك الكثير مما يجب التحقيق فيه، وفقًا لرينيه بانجشوج، كبير الأطباء في المستشفى، مؤكداً وجود عيوب في الرعاية الطبية لها، حيث توفيت بعد أيام من الولادة.

ويتكون التقرير الخاص بالتحقيق في وفاة رشا من 15صفحة، يتناول ما مرت به من أولى أيام تلقيها الرعاية الصحية والى ما حدث لها بعد الولادة القيصرية بيومين.

وأوضح رينيه ان التحقيق في ما حدث يتناول وضعاً معقداً للغاية حيث شارك العديد من موظفي الرعاية الصحية في رعايتها.

وأكد أن المستشفى ستقوم الأسبوع المقبل بإجراء تحقيق أكثر تفصيلاً لما حدث، وستجري مقابلات مع موظفين من مختلف الفئات المهنية، لتوضيح ما حدث.

ويتوقع أن يقوم المستشفى بعد انتهاء التحقيق الداخلي برفع بلاغ الى مفتشية الرعاية الصحية حول ما حدث والتي ستقوم بدورها هي الأخرى بأجراء تحقيق منفصل.

المصدر: الكومبس

المحافظون يطالبون بتحجيم عدد طالبي اللجوء سنويّاً

تبدأ الأحزاب البرلمانية السويدية الأسبوع المقبل، مناقشة إقرار سياسة هجرة دائمة في البلاد، وتشريع قانون جديد يحل محل القانون المؤقت الحالي النافذ لمدة سنتين.

ومن بين المقترحات المثيرة للجدل، والتي ركزت عليها الصحافة اليوم، هو مطلب حزب المحافظين تحجيم سياسة الهجرة، وحصر العدد الكلي لطالبي اللجوء في البلاد بين 5 آلاف و8 آلاف طالب لجوء في السنة.

وقالت المتحدثة باسم سياسة الهجرة في حزب المحافظين ماريا مالمر للراديو السويديإننا نعتقد أن السويد يجب أن تقترب من بلدان الشمال الأوروبي من حيث عدد طالبي اللجوء.

وأضافت إذا تم مقارنة ما تستقبله النرويج والدنمارك وفنلندا بالسويد فانه يجب علينا استقبال ما بين 5 آلاف و8 آلاف شخص.

ودعت مالمر الى اتخاذ تدابير تؤدي الى انخفاض عدد طالبي اللجوء الى السويد، وتغيير قواعد تصاريح الإقامة، ووضع قواعد أكثر صرامة على لم الشمل.

وستشارك جميع الأحزاب البرلمانية في النقاش الذي سيضع سياسة جديدة طويلة الأجل للهجرة والتي ستدخل حيز التنفيذ في غضون عامين.

وستناقش الأحزاب السويدية ما إذا كان ينبغي أن تكون تصاريح الإقامة دائمة أم مؤقتة.

المصدر: الكومبس

بيع منزل “القاعدة” في السويد

أُعلن صباح اليوم الخميس، بيع ما يسمى بمنزل “القاعدة”، الواقع خارج ستورومان بمزاد علني.

ووصل سعر المنزل المباع إلى 1.650 مليون كرون سويدي، حيث اشتراه شخص من أوديفيلا.

وتعود تسمية هذا المنزل باسم القاعدة نسبة إلى، المدير المالي لزعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن الذي كان يسكن فيه.

وأثار عرض هذا المنزل الخشبي للبيع، قبل أيام اهتمام الكثيرين، إذ شارك ما يقرب من 30 شخصاً في المزاد، الذي جرى في مكتب تحصيل الديون “كرونوفوغدن” في Skellefteå فضلاً عن 13 موقعاً مختلفاً في أنحاء السويد.

المصدر: الكومبس

ملك السويد يعلق على جريمتي مالمو وستوكهولم

عبر ملك السويد، غوستاف السادس عشر، عن تضامنه مع عائلات ضحايا حوادث إطلاق النار الأخيرة في البلاد، مؤكداً دعمه الشرطة في عملها الدؤوب في متابعة هذه الحوادث.

وكتب الملك السويدي على صفحته في الإنستغرام، معلقاً على حادثتي مالمو وستوكهولم، اللتين وقعتا في الأيام القليلة الماضية وراح ضحيتها امرأة في الـ30 من عمرها وشابة في الـ18، “نريد أن نعرب عن مشاركتنا مشاعرنا مع المتضررين وفي نفس الوقت نعرب عن دعمنا للشرطة والسلطات الأخرى في عملها المستمر”.

وعقد، اليوم الخميس، الملك وولية العهد الأميرة فيكتوريا، أيضًا اجتماعًا مع هيئة الشرطة وإدارة العمليات الوطنية، NOA، حيث اطلاعا منها على معلومات حول كيفية عمل الشرطة، لمنع ومكافحة التفجيرات وعمليات إطلاق النار في السويد.

المصدر: الكومبس

أوروبا تتريث في تشكيل قوة بحرية لأمن مضيق هرمز

قلل وزراء الاتحاد الأوروبي اليوم الخميس (29 آب/ أغسطس 2019) من احتمال تشكيل قوة بحرية أوروبية لتحسين الأمن في مضيق هرمز. جاء ذلك في مناقشات غير رسمية في هلسنكي بشأن التوترات مع إيران بخصوص اتفاقها النووي والأنشطة الإقليمية المثيرة لزعزعة الاستقرار.

وكانت ألمانيا اقترحت، أوائل الشهر، القيام بمهمة مراقبة أوروبية لمضيق هرمز، لضمان حرية الملاحة في مجرى الشحن المهم استراتيجيا حيث صادرت طهران ناقلة نفط بريطانية الشهر الماضي وحيث تورطت أيضا في حوادث أخرى.

وقال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس بأنه يجب تقييم المقترح حاليا في ضوء ما أعلنه الرئيس الأمريكي ترامب في قمة مجموعة السبع عن استعداده للقاء نظيره الإيراني حسن روحاني. وتابع قائلا: “كل ما يمكن أن يسهم في الحد من التصعيد، يعد عنصرا مساعدا حاليا”، مؤكدا أن هناك أيضا حاجة لأقصى درجة ممكنة من التكاتف بالاتحاد الأوروبي.

وجاءت تصريحات مشابهة من وزيرة الدفاع الألمانية أنغريت كرامب – كارنباور التي شاركت اليوم أيضا في مباحثات مع وزراء من دول الاتحاد الأوروبي في العاصمة الفنلندية هلسنكي.

وقالت كرامب ـ كارنباور على هامش المباحثات للقناة الأولى الألمانية (ARD): “إننا نسعى من ناحية لضمان حرية الطرق البحرية، ولكن من ناحية أخرى فإن لدينا مصلحة دبلوماسية خاصة بالنظر للاتفاق النووي القائم مع إيران”.

وانسحبت الولايات المتحدة العام الماضي من الاتفاق النووي مع إيران، وفرضت مجددا عقوبات على طهران كان قد تم رفعها بموجب الاتفاق مقابل قيود على قدرة إيران لتطوير سلاح نووي. ومن حينها تعمل الأطراف الأوروبية على إبقاء الاتفاق قائما، في حين أنها تعمل على جهود متوازية لكبح توترات أخرى مع إيران.

وأطلقت واشنطن مهمة أمنية في مضيق هرمز في إطار حملتها “لتكثيف الضغط” لكبح ما ترى أنها سياسة خارجية إيرانية عدوانية. وسعت ألمانيا وغيرها من دول الاتحاد الأوروبي للنأي بنفسها من النهج الأمريكي، بما في ذلك طرح فكرة مهمة بحرية أوروبية منفصلة.

المصدر: د ب أ

ميركل تستقبل عباس وتتمسك بحل الدولتين

جددت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل دعمها لإيجاد حل سياسي للنزاع في الشرق الأوسط. وقالت اليوم الخميس (29 آب/ أغسطس 2019) أثناء استقبالها للرئيس الفلسطيني محمود عباس في العاصمة الألمانية برلين إن هذا الحل يجب أن يؤدي إلى أن يتسنى للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي العيش في سلام وأمن.

وأكدت ميركل أنه لا يمكن تحقيق ذلك إلا من خلال حل الدولتين المتفق عليه بين أطراف النزاع، “حتى وإن تبين أن هذا الهدف تزداد صعوبة تحقيقه دائما”. وشددت ميركل على أن حكومتها ستواصل العمل من أجل التوصل لهذا الحل (الدولتين)، “حتى وإن كنا نعرف أنها عملية طويلة وصعبة”.

وأضافت أن لدى الفلسطينيين الحق في حياة جيدة على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي، لافتة إلى أنه من الضروري أن يكون هناك أفق مستقبلية للتنمية الاقتصادية من أجل تحقيق ذلك. كما أشارت ميركل إلى أن بلادها كانت أكبر مانح ثنائي في الأراضي الفلسطينية بإجمالي 110 ملايين يورو خلال العام الماضي.

عباس يشيد بجهود ميركل

من جانبه قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن هناك استعدادا للجلوس على طاولة المفاوضات من أجل التوصل لحل الدولتين في الحدود الخاصة بعام 1967، وأكد أن الفلسطينيين يشيدون بجهود ميركل في تحقيق تعاون متعدد الأطراف بعيدا عن حلول أحادية الجانب، من أجل توفير الاستقرار والسلام في العالم.

وأعرب عباس عن أسفه أن “الحكومة الأمريكية غير متعاونة في تحقيق السلام والأمن بالمنطقة من خلال استبعاد موضوعات من المفاوضات مثل وضعية القدس واللاجئين والحدود وبناء المستوطنات”. وقال عباس: “لهذا السبب نطلب أن تتم مفاوضات تحت إشراف دولي”، في إطار لجنة رباعية للشرق الأوسط تضم دولا أوروبية وعربية ترافق المفاوضات بين الفلسطينيين وإسرائيل.

يشار إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تتحدث عن خطة سلام خاصة بها وصفتها بـ “صفقة القرن”. بيد أنها لم تكشف الجانب السياسي من هذه الخطة بعد. وأعلن مسؤول أمريكي يوم أمس الاثنين أن الإعلان عن الخطة سيتأجل إلى ما بعد الانتخابات التشريعية في إسرائيل.

المصدر: د ب أ

مهرجان البندقية السينمائي: المخرجة السعودية هيفاء المنصور تذرف دموع الحزن على واقع المرأة

بدت المخرجة السعودية هيفاء المنصور متأثرة خلال مهرجان البندقية السينمائي حيث تحدثت عن العوائق التي تعترض المرأة في العالم، وهي تذرف الدموع، متمنية مستقبلا أفضل لابنتها.

وتحدثت هيفاء المنصور، 45 عاما، خلال مؤتمر صحفي لتقديم فيلمها “المرشحة المثالية” عن الصعوبات التي تواجهها النساء في المجال المهني في العالم وليس فقط في السعودية. فقالت إن عليهن “الكفاح فعلا لتولي مراكز المسؤولية”، في حين لا يضطر الرجال “إلى شن هذه المعركة”. وتابعت تقول “علينا كنساء أن نوحد صفوفنا ونتعاضد ونؤمن ببعضنا البعض وبنجاحاتنا”.

وأكدت بصوت خنقه التأثر: “لا أريد أن تختبر ابنتي عالما كهذا في المستقبل” وذرفت دموعا وسط تصفيق حار.

ورأت المخرجة بعد ذلك أن “المهرجانات يجب بالتأكيد أن تدعم المخرجات”، في وقت تعرض فيه مهرجان البندقية لانتقادات لاختياره فيلمين فقط من إخراج امرأتين من أصل 21 عملا في المسابقة الرسمية.

وأضافت “يجب أن يبدأ ذلك فعلا مع التمويل وفتح أبواب الاستوديوهات أمام مزيد من النساء والتنوع”، قبل أن تختم حديثها: “ثمة فرجة تحدث الآن ونرى أن الأمور تتغير. لكن يجب أن يبدأ ذلك في مراحل سابقة وليس فقط في المهرجانات”.

ويروي فيلم المخرجة السعودية “المرشحة المثالية” العوائق التي تعترض طبيبة شابة في السعودية، عندما تقرر الترشح للانتخابات البلدية في مجتمع محافظ يسيطر عليه الذكور.

وتمثل المخرجة السعودية إلى جانب مخرجة ثانية المشاركة النسائية في مهرجان البندقية في دورته السادسة والسبعين.

وقد سبق لهيفاء المنصور أن عرضت فيلمها الأول الطويل “وجدة” في مهرجان البندقية في 2012، لكن خارج المسابقة الرسمية.

المصدر: فرانس24/ أ ف ب

بريطانيا: قمة الاتحاد الأوروبي المقبلة نقطة فاصلة في جهود الانفصال

ذكر وزير النقل البريطاني جرانت شابس يوم الجمعة أن قمة الاتحاد الأوروبي يومي 17 و18 أكتوبر تشرين الأول ستمثل منعطفا كبيرا في خروج البلاد من التكتل إذ تأمل لندن في التوصل لمقترحات جديدة يمكن طرحها على البرلمان لمناقشته.

وقال شابس لتلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) ”الشيء الكبير الذي يمكن أن يحدث سيكون في القمة القادمة للاتحاد وهذا لن يكون قبل منتصف أكتوبر على أي حال، وهو التوقيت الذي يمكن أن يحدث فيه شيء جديد يطرح للنقاش“.

وذكر الوزير اجتماع المجلس الأوروبي مرتين خلال المقابلة. وأضاف أنه سيكون أمام البرلمان متسع من الوقت لبحث ”أي شيء جديد يظهر كما أتمنى خلال الجهود المكثفة التي يبذلها الاتحاد الأوروبي ودبلوماسيونا للتوصل إلى تسوية عبر التفاوض“.

ومضى قائلا ”ربما كان هناك بصيص من الأمل“ من قادة الاتحاد الأوروبي عندما اجتمعوا برئيس الوزراء بوريس جونسون و“سنكون مستعدين في كلتا الحالتين“.

المصدر: رويترز

الشؤون العربية في الصحف السويسرية”حمدوك.. تحديات وآمال”.. “إدلب.. مصيدة الموت”.. “حفتر اختار التصعيد التدميري”

بقلم كمال الضيف وثائر السعدي

هذا الأسبوع، اهتمت الصحف السويسرية بمستقبل الأوضاع في السودان بعد تشكيل المجلس السيادي وأداء رئيس الحكومة الجديد لليمين الدستورية، وتناولت بالتحليل آخر مستجدات الوضع في سوريا بعد دخول قوات النظام إلى مدينة خان شيخون في محافظة إدلب وإحكام سيطرتها عليها. إضافة إلى ذلك، نشرت حوارا مطولا مع خبير ليبي لتقييم الأوضاع في البلاد بعد مرور أربعة أشهر ونصف على إطلاق اللواء المتقاعد خليفة حفتر هجوما واسعا على العاصمة طرابلس أخفق في تحقيق أهدافه حتى الآن.

عبد الله حمدوك.. تحديات وآمال

اهتمت صحيفة تاغيس أنتسايغير ليوم الجمعة 23 أغسطسرابط خارجي بتسلّم عبد الله حمدوك رئاسة الحكومة الانتقالية في السودان. وتناول مراسل الصحيفة من كيب تاون في جنوب أفريقيا برند دوريس بالتحليل مؤهلات حمدوك والتحديات التي تنتظره في منصبه الجديد.

يرى الصحفي أن أهم “مؤهلات” رئيس الحكومة الانتقالية الجديد في السودان، تتلخص في عدم انتماءه إلى حكومة عمر البشير أو إلى معارضيه، وقضائه عشرات السنوات خارج السودان، حيث ترك حمدوك البلاد وهو شاب ودرس الاقتصاد في المملكة المتحدة ثم بدأ مسيرته المهنية في عدد من المنظمات الدولية، فاشتغل في مكتب منظمة العمل الدولية في زمبابوي وتسلم عام 2011 منصباً أمميا رفيع المستوى في أثيوبيا، وأخيراً تقلد منصب نائب رئيس لجنة الأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية في أفريقيا.

يُنتظر من حمدوك الكثير في منصبه الجديد، بحسب دوريس، فبعد خروج الملايين إلى الشوارع في السودان، من فئة الشباب على وجه الخصوص، ولأشهر عديدة، للتظاهر ضدّ حكومة البشير ومخاطرة هؤلاء بحياتهم، “وتمكنوا من التخلص منه ولكن لم يتخلصوا إلّا من جزء من أتباعه”، إذ لا يزال الجنرال عبد الفتاح عبد الرحمن برهان الذي كان مقرباً من البشير، في منصبه، “وسيحاول بدوره الإبقاء على الامتيازات الكثيرة والثراء الذي يتمتع به الجيش”. ولكن إذا ما تصرفت الحكومة الجديدة بذكاء “سيضطر الجيش للتنازل عن مزيد من السلطة، وإن كان لا يرغب حقاً بذلك”.

رئيس الحكومة الانتقالية أكد في خطاب تسلمه السلطة، التي ستدوم لثلاث سنوات، على أنّ “شعار الثورة المنادي بالسلام والحرية والعدالة سيكون في صميم برنامج المرحلة الانتقالية”. لكن المراسل السويسري يرى أنّ الإجراءات الأولية التي سيضطر حمدوك إلى القيام بها “لن تجعله بالضرورة محبوباً لدى الجماهير”، حيث أنّ دولة السودان تعاني عملياً من الإفلاس، وسيضطر رئيس الحكومة الجديد إلى إلغاء الكثير من المعونات والدعم الحكومي، مما سيؤدي إلى ارتفاع أسعار الخبز والبنزين، وهذا سيؤدي برأي دوريس إلى “انتشار خيبة الأمل بين الجماهير وربما إلى بعض الاحتجاجات”.

أمّا الولايات المتحدة والمملكة المتحدة اللتان رحبتا يوم الخميس 22 أغسطس بتعيين حمدوك على رأس الحكومة الانتقالية، فهي لا ترغب (مع دول غربية أخرى) بترك السودان في هذه المرحلة وحيدة تحت تأثير الدول العربية المجاورة. في المقابل، تنتظر الحكومة الجديدة بدورها من واشنطن سحب اسم السودان من قائمة الدول الداعمة للإرهاب، ما سيسهل عملية الاستثمار في البلاد وتنفيذ برامج صندوق النقد الدولي والبنك الدولي.

“تراجع حفتر سيكون مدمّرا جدا لكل ليبيا”

في حوار طويل أجرته معه صحيفة “لوتونرابط خارجي” يوم 20 أغسطس الجري، اعتبر طارق المجريسيرابط خارجي، الباحث الليبي في المجلس الأوروبي للعلاقات الدولية، أن “الماريشال حفتر اختار التصعيد التدميري” في المعركة التي يخوضها من أجل السيطرة على طرابلس، وذهب إلى أن إخفاق “رجل برقة القوي” بعد حوالي خمسة أشهر من بدء الهجوم على العاصمة الليبية في إنجاز الإختراق السريع الذي كان يأمله للسيطرة عليها “يُلحق الضرر بصورته لدى الداعمين له”، كما يدفعه “للتصرف بعدوانية أكبر”.

في أجوبته المستفيضة للصحيفة التي تصدر بالفرنسية في لوزان، تطرق المجريسي إلى أن حفتر “لم يتمكن من تحقيق نجاحات تذكر” في الهجوم المضاد الذي شنه في أعقاب خسارته لمدينة غريان الإستراتيجية كما أنه “يُعاني من نقص في الرجال والإمكانيات”، وتبعا لذلك فهو “يُغطي على نقائصه فوق الميدان بتكثيف الهجمات الجوية المدمرة ليس على طرابلس فقط بل أيضا على مصراته وأخيرا على مُرزوق، جنوب غرب البلاد”، وفي هذا مؤشر على أن “تراجع حفتر سيكون مدمّرا جدا لكل ليبيا”، حسب رأي الباحث.

في هذا السياق، يبدو أن المأزق الحالي الذي يُعاني منه حفتر حول طرابلس قد تكون له تبعات على وضعه في المنطقة الشرقية التي بدأت تظهر فيها علامات التململ بل الإنشقاق بسبب “الفساد السائد داخل معسكره واليد الحديدية التي يُسيّر بها المنطقة”، على حد قول المجريسي الذي ذكّر بأن حفتر تمكن حتى الآن من الحفاظ على موقعه لأنه اعُتبر الحل الوحيد. فهو يوفر المال والأسلحة والإستقرار لكن في هوضعية يعود فيها شبان إلى بيوتهم في أكفان باسم حرب لا يقتنع الناس بجدواها وفي ظل غياب انتصارات عسكرية، فإن صورته كرجل قوي بصدد التشوه. وهو ما من شأنه إيجاد فراغ وتغذية الإستياء وهو أمر خطير جدا”.

وبعد أن استعرض طارق المجريسي مظاهر الغضب والإستياء التي تواترت في الأشهر الأخيرة ضد حفتر في مدينة بنغازي وفي أوساط قبيلة العواقير والقبائل المجاورة لأجدابيا ولدى قبائل التبو والطوارق، استدرك قائلا: “لكن طالما لن يكون هناك بديل لحفتر فإن هذا الأخير سيتمكن من الإستمرار في فرض سلطته الهشة إلى أن يتضح أنه لا مفر من إحداث تغيير”.

في هذا الصدد، يرى المجريسي أنه “إذا ما عرضت المجموعة الدولية والحكومات الغربية خيارا آخر يشعر فيه سكان المنطقة الشرقية أنهم جزء لا يتجزأ منه ودون الخشية من التعرض لأعمال انتقامية أو للتهميش، حينها يُمكن حصول عملية انتقالية مرتبة”. أما إذا لم يحصل تطور من هذا القبيل، فإن “منافسا (لحفتر) سيظهر في نهاية المطاف وعندها ستندلع معارك بين الأشقاء قد تُغرق الشرق في الفوضى”، حسب رأي الخبير الليبي.

بالعودة إلى الأوضاع في المنطقة الغربية، لاحظت الصحيفة أن وصول السراج إلى السلطة في عام 2016 اقترن باستبعاد الجناح المتصلب في معسكر فجر ليبيا ذي التوجهات الإسلامية ومجموعات مصراته وتقريب ميليشيات الأحياء في طرابلس وتساءلت: هل يُمكن أن يتطور هذا المشهد في سياق الحرب الدائرة الحالية؟ أجاب طارق المجريسي أن “السراج يتعرض للضغط. وهناك اختلافات داخل التحالف المؤيد له حيث أن المجموعات التي تقاتل تحت راية “حكومة الوفاق الوطني” وخاصة تلك القادمة من مدينة مصراته لا تريد العودة إلى الوضعية التي كانت قائمة سابقا (أي قبل 4 أبريل 2019 – التحرير) لذلك فإنهم سيدفعون السراج إلى اعتماد خطة سياسية تُقنعهم بأن الأمور ستتغير بعد الحرب وأنه لن تتم العودة إلى الوضعية التي كانت فيها ميليشيات طرابلس تسرق مقدرات الدولة بتواطئ من حكومة الوفاق الوطني”.

ومع أن الخشية من حصول مواجهات في المستقبل بين ميليشيات مصراته ومجموعات طرابلس المسلحة تظل قائمة وخاصة في صورة حصول فراغ في قمة السلطة إلا أن الباحث الليبي اعتبر أن “وزير الداخلية فتحي باشاغا يقوم في الوقت الحاضر بعمل جيد فهو يتصرف كوزير وليس كمصراتي… لكن إذا ما لم يتمكن من إنشاء هيكل عسكري حقيقي ينخرط فيه ضباط وجنود من جميع مناطق الغرب حينها يُمكن الخوف من اندلاع معارك شبيهة بما حصل بعد انهيار عام 2011”.

أخيرا عبّر المجريسي عن خشيته من استفادة المجموعات الأصولية المتطرفة من هذه الأوضاع المتفجرة للتحرك من جديد ولفت إلى أنه “قبل اندلاع معركة طرابلس في أبريل الماضي كان يُسجّل هجوم من طرف تنظيم “الدولة الإسلامية” مرة كل ستة أشهر. ومنذ ذلك الحين، سُجّلت بعدُ سبعة أو ثماني هجمات”. واعتبر الباحث أن “خطر قيام التنظيم بتوسيع مجال نفوذه من خلال استخدام الفوضى السائدة كتغطية يظل كبيرا. وهذا الأمر لن يُشكل تهديدا لليبيا فحسب بل للمنطقة أيضا وربما حتى لأوروبا”، على حد قوله.

“إدلب.. مصيدة الموت”

تحت هذا العنوان، تناولت صحيفة نويه تسورخر تسايتونغ ليوم الخميس 22 أغسطسرابط خارجي في قسم الآراء آخر مستجدات الوضع في سوريا، وذلك بعد دخول قوات النظام السوري إلى مدينة خان شيخون في محافظة إدلب وإحكام سيطرتها عليها، الأمر الذي اعتبره كاتب الرأي في الصحيفة دانيل شتاينفورت “نصراً للنظام”.

فقد كانت هذه المدينة أحد أهم معاقل معارضي الأسد، بحسب الصحفي، الذي يذكّر بضحايا هجوم قوات النظام بالغازات السامة على المدينة الذي أسفر عن سقوط 86 ضحية على أقل تقدير. الهجوم الذي “أجبر” ترامب على التدخل في الحرب القائمة هناك، وذلك من خلال شن هجمات صاروخية على قواعد القوات الجوية السورية، لكن الهجوم لم يتطور إلى أكثر من ذلك.

أما بالنسبة للقوى الأجنبية الأخرى المتواجدة “في الدولة العربية السورية” وهي روسيا وإيران وتركيا، فقد استمرت بحماية مصالحها هناك. روسيا من خلال الهجمات الجوية على مواقع عسكرية ومدنية في سوريا، وقوات الحرس الثوري الإيراني، التي هجّرت الآلاف من السوريين من منازلهم، وكذلك الدبابات التركية التي دخلت إلى شمال البلاد.

ومن أجل حماية نظام الأسد أو المحافظة على وجودهم هناك أو لمنع استتباب حكم كردي مستقل في شمال سوريا، قامت ما تسمى بقوى الحماية بعقد “قمة سلام” صدر عنها قرار يقضي بتهيئة مناطق منزوعة السلاح يجد فيها اللاجئون الحماية وكانت إدلب من بين هذه المناطق، “ولكن وكالعادة في سوريا لم يتم الالتزام بالهدنة”، كما يقول الصحفي. فلا يجد الناس الهاربون من إدلب الأمن لا من طرف النظام ولا من طرف “متشددي حركة حياة تحرير الشام”، حيث لم يجد آلاف الأشخاص الذين هربوا من القصف “سبيلاً آخر إلّا محاولة التفاهم مع المتشددين الإسلاميين هناك”. من جهة أخرى، فإن الهرب إلى دول مجاورة أو أجنبية غير ممكن فقد سدّ الطريق في وجوههم وخيار تسليم أنفسهم للنظام “لا يعد بديلاً أبداً، حيث أن التقارير عن التعذيب والقتل والتجنيد الإجباري في المناطق التي يفترض أن يعم بها السلام تنتشر في كل مكان”.

دانيل شتاينفورت يرى أنّ نظام الأسد “لا يبحث عن مصالحة ولكن عن انتقام في المنطقة.. بعد الدخول إلى أي بلدة يبدأ الهدم أو التحويل إلى مراكز عسكرية ويصبح الأمر والنهي بيد أتباع الأسد، الذين يعتبرون بدورهم البلد فريسة لهم على كل حال”.

في ختام مقالته، يتكهن الصحفي بانتهاء الحرب على المستوى العسكري في سوريا، ولكنه يتوقع أيضاً مزيدا من المعاناة للمدنيين الذين سيكونون تحت رحمة نظام الأسد وحده، ويقول: “سيكونون ربما في مأمن من الهجمات الجوية ولكن ليس من قوات الأسد ومخابراته”، حيث “لن يأمنوا تعسّف وعنف الدولة”، ومع وصول هذه الحرب إلى نهايتها، “لن يكون العالم قد تخلّص من الأسباب التي أدت إلى قيام المقاومة ضد أقل دكتاتوريي العالم ضميراً”، و بحسب شتاينفورت “يجب أخذ هذه النقطة بعين الاعتبار عند الحديث عن نهاية الحرب في سوريا وعن الفوضى وأزمة اللاجئين”.

المصدر: swissinfo.ch

إيران وحلفاؤها ـ قوة إقليمية “عنيدة” في الشرق الأوسط

سوريا

يعود الارتباط الإيراني السوري إلى عام 1979 حين وقفت سوريا عقب الثورة الإسلامية في إيران خلال الحرب العراقية الإيرانية كبلد عربي وحيد إلى جانب نظام الملالي. وبعد تولي بشار الأسد زمام الحكم في سوريا، تحولت إيران ـ بالاشتراك مع حزب الله الشيعي ـ إلى قوة حماية للحاكم الفتي. وتوطدت العلاقة ـ ومعها تبعية الأسد لطهران ـ بعد تفجر الثورة في عام 2011.

ومنذ مايو/أيار من تلك السنة دعمت طهران النظام في دمشق أولا بتجهيزات المراقبة وفي الشهور التالية بالعتاد العسكري. كما أوفدت طهران مقاتلين من الحرس الثوري ومستشارين إلى دمشق. وفي مايو/أيار تحدث رئيس فيلق القدس الإيراني، إسماعيل غاني في مقابلة بكل انفتاح عن وجود وحداته في سوريا.

وحتى في السنوات اللاحقة استثمرت إيران بقوة في بقاء حكومة الأسد. وتوجد تقديرات مختلفة بخصوص المبالغ التي أنفقت لهذا الغرض: فخبير الشؤون السياسية نديم شهادي ينطلق من مبلغ نحو 105 مليار دولار، فيما تتحدث وزارة الخارجية الأمريكية في المقابل عن نفقات بنحو 21 مليار دولار. وإلى جانب دعم نظام الأسد تريد إيران من خلال التزامها في سوريا بسط نفوذها كقوة مهيمنة رائدة ضد اسرائيل. “اليوم يبدأ طريق المقاومة من طهران ويصل إلى الموصل ودمشق وبيروت”، قال ولاياتي في يونيو 2017 لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية.

لبنان

إيران متواجدة أيضا في لبنان من خلال حزب الله، المنظمة شبه العسكرية التي نشأت في عام 1982 في خضم الحرب الأهلية اللبنانية، وتأسست بهدف مواجهة القوى العسكرية الإسرائيلية التي تدخلت في تلك السنة أيضا في جنوب لبنان. وبعيد تأسيسها عزز نحو 1500 مقاتل من الحرس الثوري الإيراني الحركة بهدف تصدير الثورة الإسلامية إلى لبنان.

وفي 1985 اعتنقت المنظمة لقبها الحالي حزب الله. وفي عام 2006 خلال الحرب بين إسرائيل وحزب الله قدمت إيران للميليشيا، حسب صحيفة الشرق الأوسط السعودية نحو 11.500 صاروخ. كما تم تدريب نحو 3000 مقاتل تابع لحزب الله. وكان الجيش الإسرائيلي أعلن في عام 2007 “يجب علينا الاعتراف بأننا لا نقف في لبنان أمام ميليشيا من الميلشيات، بل أمام وحدة خاصة للجيش الإيراني”.

وفي السنوات اللاحقة دعمت إيران ميليشيا حزب الله حسب تقديرات أمريكية بنحو 200 مليون يورو سنويا، وبتفجر الحرب في سوريا قفز هذا المبلغ بقوة إلى الأعلى. فكاتبة الدولة، سيغال مانديلكير المهتمة بقضايا مكافحة الإرهاب في وزارة المالية الأمريكية تنطلق حاليا من دعم سنوي بنحو 700 مليون دولار. وهذه الأموال هي أيضا تعويضا عن التدخلات العسكرية لحزب الله في سوريا، حيث أصيب العديد من أفراد الميليشيات أو قتلوا في المعارك. كما أن جزءًا من تلك الأموال يستخدمها حزب الله لاقتناء أسلحة ليعزز بها ترسانته الضخمة.

العراق

إيران موجودة أيضا في العراق، فبعد التدخل الأمريكي في عام 2003 استغلت إيران انهيار الدولة في البلد المجاور لتعزيز نفوذها. والقيادة في طهران تسعى من جهة إلى تفادي حرب مع البلد المجاور كما حصل في الثمانينات. ومن جهة أخرى محاربة منظمات إرهابية مثل القاعدة و”داعش”. وفي نفس الوقت تهتم إيران بالوحدة الترابية للبلد المجاور، لأن انهيار هذا الأخير سيؤثر أكثر على الاستقرار الهش للمنطقة.

وهذه الأهداف تحاول إيران تحقيقها أيضا بوسائل دينية، بحيث أنها تدعم حج الملايين من مواطنيها إلى مدينتي النجف وكربلاء في الجنوب العراقي التي يتم تمجيدهما من قبل الشيعة الإيرانيين أيضا.

وكانت إيران تتمتع بتأثير كبير خلال فترة حكم رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي (2006 ـ 2014) الشيعي الذي عاش خلال حكم صدام حسين بعض السنوات في المنفى. ومؤخرا فقدت إيران من قوة تأثيرها في العراق. فبعد انتخابات مايو 2015 ابتعد السياسي الشيعي الذي يملك قوة تأثير كبيرة في العراق، مقتدى الصدر عن طهران. وبهذا يكون الصدر قد استجاب لرغبة الكثير من الشيعة العراقيين الذين يريدون الحد من تأثير البلد المجاور.

اليمن

وحتى في اليمن لا يمكن إغفال الدور الإيراني. فطهران، ممثلة هناك بالحوثيون الشيعة الذين يوجدون منذ نحو 15 عاما في خلاف مع الحكومة المركزية. فهم يشعرون بأنهم مهمشون وحقوقهم مهضومة. وبالنسبة إلى إيران يبقى النزاع في اليمن ليس فقط ساحة للحرب بالوكالة مع خصمه الأكبر السعودية، التي تقف على رأس تحالف دولي مكون في غالبيته من دول عربية يدافع عن الحكومة الشرعية بزعامة الرئيس عبد ربه منصور هادي ضد ثورة الحوثيين. وفي الوقت الذي يتحمل فيه التحالف تكاليف باهظة، تستثمر إيران بالمقارنة مبالغ محدودة، وهي تراهن بالخصوص على التجهيزات العسكرية للمتمردين. وفي عام 2018 قامت مجموعة خبراء مستقلة بتفويض من الأمم المتحدة بتحليل بقايا طائرات بدون طيار في السعودية. وتوصل الخبراء إلى أن الحوثيين يدعون بناء تلك الطائرات. والتحليل التقني توصل إلى نتيجة أن ” الطائرات المسيرة تم تركيبها من مكونات من الخارج ونُقلت بعدها إلى اليمن”.

حماس

إيران عززت أيضا العلاقة مع حركة حماس التي تبسط نفوذها على قطاع غزة. إذ أن طهران دعمت في السنوات الماضية حماس ماليا وعسكريا. وقائد حماس يحيى السنوار أعلن في خطاب في مايو/أيار 2019 أن صواريخ غراد وفجر، التي تم إطلاقها من قبل على مدن مثل تل أبيب وبير شيفا الإسرائيليتين، قدمتها إيران أو تم تطويرها بدعمها المالي والفني في عين المكان.

وبغض النظر عن الاختلافات العقائدية ـ حماس منظمة سنية ـ فإن إيران ترى في وجودها في قطاع غزة إمكانية أخرى لتهديد اسرائيل أو على الأقل لبث القلق فيها. وتستقبل حماس تلك المساعدة بصدر رحب. وهو ما أكده يحيى السنوار بقوله “بدون دعم مقاومتنا من جانب إيران لما امتلكنا أبدا هذا القدر من الإمكانيات”، كما أشاد القيادي الفلسطيني في حركة حماس بإيران قائلا “أمتنا العربية تخلت عنا في اللحظات الصعبة في الوقت الذي دعمتنا فيه إيران بالأسلحة والعتاد والمعرفة”.

لكن الدعم الإيراني بالنسبة لحماس ليس دائما إيجابيا، لأن طهران تدعم أيضا منظمة “الجهاد الإسلامي” التي سبق لها أن نفذت عمليات ضد مناطق إسرائيلية لا دخل لحماس بها.

مضيق هرمز

وبرهنت إيران مؤخرا عن قوة ردعها في مضيق هرمز. فبعد تخلي الحكومة الأمريكية عن الاتفاق النووي زادت التوترات في ذلك المعبر البحري بين إيران وشبه الجزيرة العربية. ويُعتبر ذلك الطريق أهم ممر للملاحة البحرية في العالم، لاسيما بالنسبة إلى نقل النفط. وكرد فعل على إرسال حاملة الطائرات الأمريكية إلى المنطقة، نفذت إيران عدة أعمال تخريبية ضد سفن تجارية دولية من بينها سفينة تابعة للخصم اللدود السعودية.

وظهر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، عباس موسوي واثقا في نفسه معلنا أن إيران ستصد أي هجوم للولايات المتحدة الأمريكية. وفي حقيقة الأمر ليس بإمكان إيران مواجهة أمريكا عسكريا، لكن بإمكانها وقف حركة الملاحة بالكامل أو جزئيا في مضيق هرمز مع عواقب وخيمة للاقتصاد العالمي. وقد تلعب قوات الحرس الثوري دورا مهما في زعزعة حركة الملاحة الدولية.

المصدر: كرستين كنيب/ DW

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.