أبعدوه إلى العراق “عن طريق الخطأ”

: 10/19/21, 5:24 PM
Updated: 10/19/21, 5:24 PM
أبعدوه إلى العراق “عن طريق الخطأ”

مصلحة السجون ترحل جلال بشكل خاطئ والصدمة تسبب له السكري

جلال بعد عودته إلى السويد يريد مقاضاة مصلحة السجون

جلال: الموظف الذي سلمني كان يعرف أنني لست الشخص المطلوب

جلال لاجئ تم ترحيله قسراً إلى العراق، عن طريق الخطأ، لكن السلطات الأمنية العراقية رفضت استقباله. لماذا؟ لأن جلال لم يكن الشخص المطلوب، وتم ترحيله عن طريق الخطأ، فعاش حرباً نفسية بسبب ما يسميه “خطأ” أحد موظفي مركز الترحيل بمنطقة ماشتا شمال غرب ستوكهولم.

جلال الذي تحدثت الصحافة السويدية عنه، طلب من “الكومبس” نشر تفاصيل ما حدث له، والمرض الذي لحق به جراء الصدمة التي يعيشها، وتفاصيل المعاناة التي يعيشها بسبب بعده عن عائلته منذ عدة شهور.

أخذو طفلي مني من قبل

من مركز الحجز، قال جلال عبر الهاتف” أتيت إلى السويد سنة 2015 مع زوجتي وأطفالي الـ 7 وحتى يومنا هذا لم نحصل على الإقامة منذ دخولي إلى السويد لم نعرف طعم الراحة وفي سنة 2018 قامت دائرة الشؤون الاجتماعية بأخذ أحد أطفالي والذي يعاني من إعاقة ذهنية وجسدية بحجة أننا عائلة كبيرة ولا نعطيه الرعاية الكافية”.

وأضاف قائلاً إن “الموظف الذي أرسلني مع الشرطة كان يعرف تماماً لم أكن الشخص المطلوب”.

وعن تفاصيل اليوم الذي رحل فيه بشكل خاطئ يقول جلال: في أحد الأيام بينما كنت نائماً في غرفتي في مركز الترحيل الذي وضعت فيه منذ 9 أشهر، طرق الباب أحد الموظفين ونادى بإسمي لأنه يعرفني بشكل جيد جداً ويعرف ما هو اسم شريكي في الغرفة”.

يضيف جلال: عندما أخبرني هذا الموظف والذي كما قلت لكم يعرفني بشكل جيد أن 3 من مصلحة السجون قدموا إلى المركز لترحيلي، لم أكن أتخيل أنني لست الشخص المطلوب.

ويتابع القول: توسلت إليهم يومها أن لا يرحلونني لوحدي بل مع عائلتي التي أبعدوني عنها منذ 9 أشهر وقاموا بوضعهم في مدينة يوتبوري بعيداً عني ولم أرهم منذ ذلك الوقت، لكنهم أخذوني بالقوة ووضعوا في يدي القيود”.

عائلة جلال

العراق لم يقبل استلامي.. وصدمة الترحيل الخاطئ سببت لي مرض السكري

يقول جلال بتأثر كبير: في الطيارة الخاصة التي تم ترحيلنا بها كنت أشعر كأنني مجرمٌ خطير كان مشهد الشرطة وهم يحيطون بي يخيل وكأنه ارتكبت أفظع الجرائم.

الحرقة والألم اعتصرتا قلبي عندما قالت سلطات المطار في العراق أنني لست الشخص المطلوب وأنهم تلقوا أوراق شخص آخر ولست أنا من يجب تسليمه لذلك لا يستطيعون استقبالي في العراق ويتوجب عودتي إلى السويد.

لا أفهم كيف لموظف يعرفني بشكل مكثف ويراني بشكل يومي أن يسلمني للترحيل ويدعني أعيش هذه التجربة الأليمة والحرب النفسية القاتلة والتي سببت لي مرض السكري وهو يعرف أنني لم أكن الشخص المطلوب.

أعادوا طفلي من ذوي الاحتياجات الخاصة وقرروا ترحيلنا

سنة 2019 أعادوا لي طفلي من ذوي الاحتياجات الخاصة، وقرروا ترحيلنا إلى العراق ومكثت مع زوجتي وأطفالي السبعة في غرفة واحدة تابعة لأحد مساكن مصلحة الهجرة.

الظروف التي فرضتها كورونا اوقفت قرار ترحيلنا، حاولنا بعدها اللجوء إلى ألمانيا، لكنه ألمانيا رفضت طلبنا وأعادتنا إلى السويد بسبب البصمة، لقد ذقنا ما يكفي من التعب والشتات وعدم الاستقرار.

قبل 9 أشهر تم فصلي عن عائلتي وأرسلوا زوجتي وأطفالي إلى يوتبوري، وأودعوني أنا في مركز التسفير في منطقة ماشتا شمال غرب ستوكهولم، بعد القرار الخاطئ بترحيلي وعودتي إلى هذا المركز أنتظر الضربة التالية لترحيلي من جديد.

عائلة جلال

أريد رفع دعوى على مصلحة السجون السويدية

يختم جلال حديثه بمرارة: سيأتي يوم ترحيلي في أية لحظة وسأبتعد عن عائلتي سأرحل مع مرض السكري بعيداً عن عائلتي ولن أعرف مصيرهم ومتى سأجتمع بهم مرة أخرى.

جلال أكد للكومبس أنه يريد رفع دعوى قضائية ضد مصلحة السجون لأنه يرى في أن الطريقة التي وصفها بالعنيفة التي تعاملوا فيها معه، والترحيل الخاطئ بحقه، هي أفعال كبيرة ويجب أخذ حقه.

سارة سيفو

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.