الكومبس – ستوكهولم: أظهر استطلاع رأي أجراه مركز فيريان لصالح SVT في شهر سبتمبر أن شعبية كتلة المعارضة تزيد من تقدمها على أحزاب تيدو (الحكومة وSD). فيما تراجع ديمقراطيو السويد (SD)، وعزز حزب المحافظين الحاكم موقعه كثاني أكبر الاحزاب.
ورغم أن السياسة السويدية شهدت كثيراً من التطورات مؤخراً، فإن الرأي العام مستقر نسبياً، حيث احتفظت المعارضة بموقعها كأكبر كتلة متقدمة بنسبة 1 بالمئة عن استطلاع الشهر السابق، ليصبح الفارق بين الكتلتين 7.2 بالمئة.
ولا تعتبر أي من التغييرات ذات دلالة إحصائية مقارنة بالشهر السابق، سواء بالنسبة للأحزاب أو الكتل.
وقال المسؤول عن استطلاعات الرأي في مركز فيريان بير سودربالم إن “تقدم المعارضة هو الأكبر منذ نوفمبر 2023، رغم أن الفترة الأخيرة شهدت كثيراً من أخبار الميزانية المتعلقة بأحزاب تيدو. وفي المقام الأول فإن حزبا اليسار والبيئة هما اللذان يتقدمان في الرأي العام. وفي الوقت نفسه، من المعتاد أن تزداد شعبية المعارضة في منتصف ولاية الحكومة”.
وحقق حزب اليسار أعلى شعبية له منذ أبريل 2022 حيث حصل على 8.7 بالمئة من أصوات الناخبين، بزيادة 1.9 بالمئة عما كان عليه في الانتخابات البرلمانية 2022. واستمر نجاح حزب البيئة منذ انتخابات الاتحاد الأوروبي وحصل على 6 بالمئة من أصوات الناخبين في الاستطلاع، وهي أعلى نسبة تأييد منذ العام 2018.
أدنى دعم لـSD في عام
ولو جرت الانتخابات اليوم، لحصل SD على 18.7 بالمئة من الأصوات، وهو أقل بأكثر من 1 بالمئة مقارنة باستطلاع أغسطس، والنسبة الأقل خلال عام. وفي الوقت نفسه، زاد تأييد حزب المحافظين بنسبة 0.3 بالمئة، وهي أعلى من نتيجة الانتخابات في 2022.
وقال سودربالم “حقق حزب المحافظين أفضل النتائج بين أحزاب تيدو. وصل إلى ثاني أعلى شعبية له خلال فترة ولايته، بينما حصل SD على أدنى دعم له منذ أغسطس 2023. ربما يستفيد المحافظون من تسليط الضوء عليهم فيما يتعلق بميزانية الخريف”.
وعلى صعيد ترتيب الأحزاب، حل الاشتراكيون الديمقراطيون أولاً بـ33 بالمئة، ثم المحافظون بـ20.3 بالمئة، وثالثاً ديمقراطيو السويد بـ18.7 بالمئة. بينما جاء اليسار رابعاً بـ8.7 بالمئة، وخامساً البيئة بـ6 بالمئة، ثم الوسط بـ5 بالمئة، وفي المركز السابع والثامن جاء المسيحيون الديمقراطيون والليبراليون بـ3.2 بالمئة لكل منهما، وهما تحت عتبة الـ4 بالمئة المطلوبة لدخول البرلمان.
وصّل صوتك
تلعب استطلاعات الرأي دوراً مهماً في صناعة القرار في السويد، وتسهم في إظهار آراء الناس تجاه القضايا. لكن غالباً ما تغيب أصوات المهاجرين عن هذه الاستطلاعات، لذلك بات بإمكان الناطقين بالعربية المشاركة في استطلاعات الرأي باللغة العربية عبر منصة “وصّل صوتك” التي أطلقتها الكومبس بالتعاون مع مركز ديموسكوب.
ويمكن للراغبين بإيصال صوتهم التسجيل عبر رابط المنصة: panel.alkompis.se