الكومبس – اقتصاد: سجلت أسعار الشقق السكنية والمنازل (الفيلات) في السويد ارتفاعاً في شهر مارس الماضي على الرغم من الأزمة الاقتصادية الحاصلة، ووسط توقعات بانخفاض كبير في الأشهر المقبلة مع الرفع المستمر لسعر الفائدة من قبل البنك المركزي السويدي.
وأظهرت الأرقام الواردة في تقرير لشركة Länsförsäkringar العقارية تلقت الكومبس نسخة منه ارتفاعاً لسعر الشقق بنسبة 3 بالمئة منذ بداية العام، بينما بقيت أسعار الفيلات على حالها.
وسجل شهر مارس سجل ارتفاعاً بنسبة 2 بالمئة لأسعار الشقق و1 بالمئة في أسعار الفيلات في ستوكهولم، بينما ارتفعت أسعار الشقق السكنية في المناطق الاخرى بنسبة 2 بالمئة وأسعار المنازل بنسبة 1 بالمئة.
واعتبر رئيس الشركة ماركوس سفانبيري أن قلق ملاك الشقق تراجع خلال الشهرين الأخيرين ما أدى إلى رفع الأسعار قليلاً، غير أن العدد الكبير غير المعتاد من الشقق المعروضة للبيع حالياً في السوق قد يشكل إشارة إلى تراجع الأسعار قريباً.
ولفت كذلك إلى التأثير المتنامي لرفع سعر الفائدة على قطاع السكن والذي لم يظهر أثره الكامل بعد، ما قد يؤدي إلى انخفاض الأسعار في الأشهر القادمة.
وتراجعت أسعار منازل العطل الصيفية مع اقتراب بداية الموسم، ما دفع إلى زيادة الاهتمام بشراء هذه المنازل من قبل أجانب خارج السويد جذبهم تراجع الأسعار وتدني قيمة الكرون مقابل العملات الأخرى.
محافظة ستوكهولم سجلت مبيع 9506 شقة منذ بداية العام الحالي، بتراجع قدره 27 بالمئة عن الفترة نفسها من العام الماضي، بينما بيعت 1741 فيلا خلال هذه الأشهر في ستوكهولم.
وقدمت الشركة مجموعة نصائح لمواجهة الأزمة الحالية في قطاع السكن، وركزت على التوقعات بارتفاع أسعار الفائدة وضرورة تخطيط الأسر لنفقاتهم لمواجهة هذا الأمر.
كما دعتهم إلى التفاوض مع البنوك حول سعر الفائدة وطلب نصيحتهم وتثبيت سعر الفائدة على قروضهم، والتقدم للحصول على تسهيلات ضريبية من مصلحة الضرائب بسبب ارتفاع الفائدة.
ونصحت الراغبين ببيع منازلهم إلى شراء منزل في الوقت نفسه لتفادي ارتفاع أي تغيّر كبير في الأسعار.
وكان تقرير اقتصادي نشر قبل أيام توقع انخفاضاً كبيراً في أسعار المساكن في السويد قد يصل إلى 25 بالمئة في أشهر الصيف المقبل.