الكومبس – أخبار السويد: أعلنت الحكومة السويدية عن مشروع قانون يلزم تطبيقات مثل “واتساب” و”سيغنال” بالاحتفاظ بسجل الرسائل، ما يسمح للشرطة وجهاز الأمن (سابو) بطلب الحصول عليها عند الاشتباه بوجود جريمة. غير أن الرئيسة التنفيذية لتطبيق Signal للمحادثات المشفرة، ميريديث ويتاكر، أعلنت رفضها التام للمقترح، كما تعارضه قوات الدفاع السويدية.

وقالت ويتاكر للتلفزيون السويدي SVT “إذا تم فرض القانون، هذا يعني أن يُطلب منا كسر التشفير الذي يمثل جوهر عملنا. إجبارنا على تخزين البيانات سيقوض بنيتنا بالكامل، وهذا لن نفعله أبدًا. سنغادر السوق السويدية بدلًا من ذلك.”

وحذرت ويتاكر من أن إدخال “أبواب خلفية” (للسماح بتخزين الرسائل والوصول إليها) قد يعرض الاتصالات للاختراق، مستشهدة بهجوم Salt Typhoon عام 2024، حيث قامت جهات صينية باختراق مزودي الإنترنت الأمريكيين، مما أدى إلى تسريب الرسائل النصية والمكالمات الهاتفية.

وأضافت “”لا توجد أبواب خلفية يمكن أن تكون متاحة فقط “للأطراف الجيدة”. أي ثغرة يتم إنشاؤها يمكن أن تُستغل من قبل أي طرف.”

قوات الدفاع تعارض وتحذر من مخاطر أمنية

وكان وزير العدل غونار سترومر دافع عن مقترح الحكومة لافتاً إلى أن “قدرة سلطات إنفاذ القانون على الوصول إلى الاتصالات الإلكترونية بشكل فعال أمر بالغ الأهمية.”

غير أن المشروع يواجه معارضة قوية داخلياً، بما ذلك من قوات الدفاع السويدية، التي أعلنت معارضتها له بسبب مخاوف أمنية.

وكتبت في رسالة إلى الحكومة، “لا يمكن تنفيذ هذا القانون دون إدخال ثغرات وأبواب خلفية قد تستغلها جهات خارجية.” وأشارت إلى أنها نصحت موظفيها باستخدام تطبيق Signal لتقليل مخاطر التجسس والتنصت.

وكانت الحكومة السويدية أعلنت أنها ستسعى لتمرير القانون في البرلمان في مارس المقبل.