الكومبس – دولية: أطلقت السعودية سراح رجل الأعمال السعودي المولود في إثيوبيا محمد حسين العمودي بعد أكثر من 14 شهرا على احتجازه ضمن حملة على الفساد، في أحدث حلقة من سلسلة من عمليات الإفراج في الوقت الذي تواجه فيه المملكة تدقيقا شديدا في سجلها الخاص بحقوق الإنسان.

وكان العمودي، الذي يمتلك استثمارات ضخمة في السويد من بين عشرات من كبار رجال الأعمال والسياسة الذين احتجزوا في فندق ريتز كارلتون بالرياض في نوفمبر تشرين الثاني 2017 بناء على أوامر ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان

يأتي الإفراج عن العمودي بعد إطلاق سراح رجال
أعمال آخرين الأسبوع الماضي.

وكان التلفزيون الرسمي الإثيوبي أول من أذاع خبر
إطلاق سراح العمودي. وقال متحدث باسم مكتب العائلة إن رجل الأعمال عاد إلى دياره
في مدينة جدة بغرب السعودية.

وأكد رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد أيضا إطلاق
سراح العمودي على تويتر، قائلا إنه أثار القضية مع الأمير محمد خلال زيارته للرياض
في مايو أيار الماضي.

وضخ العمودي، وهو في السبعينات من عمره،
استثمارات ضخمة في قطاعات البناء والزراعة والتعدين في إثيوبيا التي وُلد فيها، ثم
اشترى بعد ذلك مصافي نفطية في المغرب والسويد. وقدرت فوربس ثروته بأكثر من عشرة
مليارات دولار في 2016.

وجرى إطلاق سراح بعض من احتجزوا في فندق ريتز بعد
إبرام اتفاقات تسوية غير معلنة مع السلطات السعودية، التي تقول إنها تتوقع مصادرة
أكثر من 100 مليار دولار من خلال هذه التسويات.

ولم يتضح بعد قدر ما صادراته الدولة من ثروة العمودي مقابل إطلاق سراحه، إذا كانت قد صادرت منها شيئا.

رويترز